وقاحة ربيع المدخلي

وقاحة ربيع المدخلي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم ؛؛؛ أما بعد:
فقد كان المدخلي يقول: بأن العمل كمال الإيمان وفرعه، ويدندن حول ذلك كثيراً، ويقول: لا فرق بين قول القائل: الأعمال من الكمال، وبين قوله: العمل شرط كمال، وينسب هذا القول لأهل السنة، ويحذر طلابه من الحدادية! الذين يحاربون من يقول: الإيمان أصل، والعمل كمال (فرع)، ويرمونه بالإرجاء، وله مقالة مستقلة في ذلك؛ عنوانها: ]هل يجوز أن يرمى بالإرجاء من يقول الإيمان أصل والعمل فرع[، وقد اشتهر ذلك عنه، وانتشر؛ حتى عرفه القاصي، والداني.
ثم إذا به بكل وقاحة، وصفاقة وجه؛ ينكر هذا كله، ويكذب، ويقول: إنه لم يقل في يوم من الأيام؛ بل ولا في لحظة من اللحظات؛ أن العمل شرط كمال!
قال:
1-   : "ينسب عادل إلى أهل السنة المعاصرين أنهم يقولون: الإيمان شرط كمال، وهذا من البهت العظيم؛ فأهل السنة المعاصرين كسلفهم يقولون: إن العمل من الإيمان، ولا يقولون: شرط كمال. ورب السماء والأرض إني لأول من أنكر هذا القول في هذا العصر؛ أنكرته على خالد العنبري إذ نقل هذا القول، ونسبه إلى أهل السنة؛ فأنكرته عليه، وطلبت منه حذفه من رسالته قبل أن يطبعها، وأكدتُ هذا الإنكار عليه بشدة لما ذهب إلى الكويت، وأثار هذا القول، واستمررت في إنكار هذا القول إلى يومنا هذا، ولا أعلم سلفياً في المملكة واليمن ومصر والجزائر والمغرب يقول بهذا القول؛ فليأت بالقائلين بهذا القول من أهل السنة في هذه البلدان من كتبهم أو مقالاتهم أو أشرطتهم؛ فإن عجز عرف الناس بهته وظلمه هو وفرقته التي تحارب أهل السنة بالتهاويل والافتراءات"اهـ (متعالم مغرور يرمي جمهور أهل السنة وأئمتهم بالإرجاء وبمخالفة السنة وإجماع الصحابة على تكفير تارك الصلاة - الحلقة الثانية)
2-   وقال: "أنا لم أقل العمل شرط كمال في يوم من الأيام، ولا في لحظة من اللحظات؛ لا في دروسي، ولا في أشرطتي، ولا في مؤلفاتي، ولا في مقالاتي؛ بل أنا أول من حذر منه"اهـ (كشف أكاذيب وتحريفات وخيانات فوزي البحريني)
3-   وقال: "هل قال ربيع: العمل شرط كمال في الإيمان"اهـ (كشف أكاذيب وتحريفات وخيانات فوزي البحريني)
4-   وقال: "كذبه عليَّ بأني أقول: العمل شرط كمال"اهـ (كشف أكاذيب وتحريفات وخيانات فوزي البحريني)
قلت: قيل في المثل (إذا كنت كذوباً فكن ذكوراً)، وهو الرجل يَكْذِب القوم؛ ثم ينسى ذلك؛ فيحدثهم بخلافه؛ فيعرفوا أنه كذاب.
لذا فإنني سأكتفي هنا بذكر عشر مقولات له؛ يدندن فيها حول إرجائه الصريح، ويقرر أن العمل شرط كمال في الإيمان؛ حتى يظهر للقارئ كذبه، وتدليسه.
قال المدخلي:
1-            "كثير من العلماء يقول: (الإيمان أصل والعمل كمال)، و(العمل فرع)؛ يقولون هذا الكلام؛ هل نقول: هم مرجئة؟! أعوذ بالله من ذلك"اهـ (كلمة في التوحيد وتعليق على بعض أعمال الحدادية الجديدة)
2-            وقال: "راجع مقالي المعنون له بالعنوان الآتي: (هل يجوز أن يرمى بالإرجاء من يقول الإيمان أصل والعمل فرع) الذي نقلت فيه أقوالاً كثيرة عن عدد من أئمة الإسلام؛ يقولون: إن الإيمان أصل والعمل فرع، بناء منهم على أدلة من الكتاب والسنة"اهـ (البيان لما اشتمل عليه البركان وما في معناه من زخارف وتزيين الشيطان)
3-            وقال: "لقد نقلت لك أقوال العلماء، وأدلتهم من كتاب الله، ومن سنة رسول الله؛ من أن الإيمان أصل، والعمل فرع عنه، وكمال له"اهـ (البيان لما اشتمل عليه البركان وما في معناه من زخارف وتزيين الشيطان)
4-            وقال: "تبديعهم - أي: الحدادية - لمن يقول: (إن الإيمان أصل والعمل فرع)، وهذا أمر دل عليه الكتاب والسنة، وقرره عدد من أئمة السنة وفحولهم"اهـ (البيان لما اشتمل عليه البركان وما في معناه من زخارف وتزيين الشيطان)
5-            وقال: "ومن صفاتهم - أي: الحدادية - رميهم بالبدعة لمن يقول: بأن الإيمان أصل، والعمل فرع؛ مخالفين النصوص القرآنية والنبوية، ومخالفين لأقوال أئمة كبار من أهل السنة، وقولهم هذا؛ يقتضي حتماً تبديع هؤلاء الأئمة المستمدة أقوالهم من الكتاب والسنة، وأرجفوا بهذا زمناً طويلاً في شبكتهم قصداً إلى حرب أهل السنة، وتضليلهم"اهـ (كشف أكاذيب وتحريفات وخيانات فوزي البحريني)
6-            وقال: "واليوم نحن مع أصل من أصولهم الهدامة؛ ألا وهو أن من يقول: إن الإيمان أصل والعمل كمال (فرع) فهو مرجئ، وبهذا الأصل الهدام يهدمون أهل السنة، وعلماءهم"اهـ (هل يجوز أن يرمى بالإرجاء من يقول الإيمان أصل والعمل فرع)
7-            وقال: "تحريفه - أي: فوزي البحريني - لكلام الأئمة الذين صرحوا بأن الإيمان أصل، والعمل فرع"اهـ (كشف أكاذيب وتحريفات وخيانات فوزي البحريني)
8-            وقال: "استنكاره لقولي بأن الإيمان أصل، والعمل كمال، وفرع"اهـ (كشف أكاذيب وتحريفات وخيانات فوزي البحريني)
9-            وقال: "وأهل السنة يعتبرون العمل من الإيمان، وفرع، وكمال للإيمان"اهـ (هل يجوز أن يرمى بالإرجاء من يقول الإيمان أصل والعمل فرع)
10-      وقال: "فاتركوا الخصومة في شرط الكمال؛ فإنه لا فرق بين قوله: وهي من الكمال، وبين قوله من قال: العمل شرط كمال، ولشيخ الإسلام أقوال كثيرة في أن العمل كمال، والإيمان هو الأصل"اهـ (نصيحة للسلفيين حول منزلة العمل من الإيمان)
فتلخص من كلامه:
1-            أن أهل السنة يعتبرون العمل: فرع، وكمال للإيمان.
2-            أن مقولة ]الإيمان أصل، والعمل كمال (فرع)[؛ دل عليها الكتاب والسنة، وأقوال كثير من الأئمة.
3-            أنه لا فرق بين قول القائل: العمل من كمال الإيمان، وبين قوله: العمل شرط كمال في الإيمان.
4-            أن القائل بذلك؛ ليس مرجئاً، ولا يجوز أن يرمى بالإرجاء.
5-            أن الحدادية تسلطوا على أهل السنة بسبب هذه المقولة، ورموهم بالبدعة، وضللوهم، وحاربوهم.
وأخيراً:
فهل ما زال المرجئة يعتبرون المدخلي من أهل السنة، وينصحون أتباعهم بالاستفادة منه؛ مع تجنب أخطائه!

إن كان الأمر كذلك؛ فليت شعري؛ ما الذي يمنعهم من الاستفادة من (عماد فراج)؛ مع تجنب أخطائه؟!

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

كافة الحقوق محفوظة 2012 © site.com مدونة إسم المدونة