حدادية المدخلي

حدادية المدخلي
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن والاه ؛؛؛ أما بعد:
فإن أعظم أصول (الحدادية) عند المدخلي؛ هو الطعن في العلماء. ولست الآن بصدد تفنيد هذه التهمة، وبيان أنها من افتراءاته الكثيرة.
ويكفي في ذلك: موقف الحجوري (صاحبه)؛ حيث خاطبه قائلاً: "يا من رميتنا بالحدادية؛ قطع الله لسانك يا كذاب؛ أنت من صنعت الحدادية؛ ثم رميتنا بها".
إنما الذي يعنيني الآن؛ هو أن أبين للقارئ: أن الذي يطعن حقيقة في العلماء هو ربيع؛ لا الحدادية؛ فالحدادية إنما يطعنون في أهل البدع الذين يدافع عنهم ربيع.
أما المدخلي: فقد طعن في أئمة السلف؛ بل الصحابة رضي الله عنهم؛ ناهيك عن طعنه في المعاصرين؛ من مشايخه، وأقرانه، وغيرهم، ومع هذا: يكذب ويشغب ويقول: الحدادية يطعنون في العلماء!
وقبل أن نلقي الضوء على بعض هذه المطاعن؛ ننبه على أن بعض المذكورين يستحقون الطعن فعلاً؛ بيد أننا سنعامل ربيعاً بنفس قواعده، ونحاكمه إلى أصوله، ونلزمه بما لا مفر له منه؛ كما أننا سنظهر تلونه، وتلاعبه، وتناقضه، ومنهجه المتآكل.
الصحابة:
قال ربيع: "قضية الإفك طاح فيها كثير من الصحابة - خالد يصلح للقيادة؛ ما يصلح للسياسة، وأحياناً يلخبط - وانطلقت ألسنة الفريقين (فريق علي، وفريق معاوية رضي الله عنهما) باللعن، والتكفير - كان عبدالله، وأبي بن كعب، وزيد بن ثابت، وابن مسعود، وغيرهم، وغيرهم من فقهاء الصحابة وعلمائهم؛ ما يصلحون للسياسة - سمرة بن جندب الصحابي الجليل؛ حصل عنده حيلة تشبه حيلة اليهود".
قلت:
لو قدر أن أحداً غير المدخلي؛ قال بعض هذا الكلام - لا كله -؛ فماذا سيكون موقف ربيع، وأتباعه المداخلة منه؟
أئمة السلف:
قال ربيع: "من يتكلم في إمام أهل الرأي؛ فهو كاذب".
قلت:
1-            ماذا لو قال أحد الناس: من يتكلم في المأربي؛ فهو كاذب. فقيل له: بدعه المدخلي. قال: لا يلزمني تبديع المدخلي!
لا شك أن المداخلة سيشنعون عليه، ويجدعونه، ويبدعونه - وقد حدث هذا بالفعل -.
فالمدخلي المتأخر الذي لا يساوي شيئاً بالنسبة لأئمة السلف؛ يقيم الدنيا على من يخالفه في أحكامه؛ في الوقت الذي يرد فيه إجماع أئمة الإسلام، وأعلامه العظام؛ على جرح أبي حنيفة، ويرميهم بالكذب.
2-            والعجيب أنه يعترف بأن أبا حنيفة (إمام أهل الرأي)، ومع هذا يرفض الكلام فيه؟!
3-            أما أئمة السلف الذين طعن فيهم المدخلي؛ لأنهم تكلموا في أبي حنيفة؛ فكثر؛ منهم: أيوب السختياني - الأعمش - رقبة بن مصقلة - هشيم مالك - الثوري - سفيان بن عيينة - حماد بن سلمة - حماد بن زيد - عبدالله بن المبارك - عبدالله بن إدريس - شعبة - الأوزاعي - أبو بكر بن عياش - شريك - أبو إسحاق الفزاري - الشافعي - أحمد - إسحاق - يحيى بن سعيد القطان - عبدالرحمن بن مهدي - سليمان بن حرب - عبدالله بن نمير - يحيى بن معين - عمرو بن علي الفلاس - علي بن المديني - البخاري - مسلم - أبو زرعة - أبو حاتم - ابن الجارود - الحميدي - الفسوي - أبو مسهر - وخلق سواهم.
قال أبو بكر بن أبي داود لأصحابه: "ما تقولون في مسألة: اتفق عليها مالك وأصحابه، والشافعي وأصحابه، والأوزاعي وأصحابه، والحسن بن صالح وأصحابه، وسفيان الثوري وأصحابه، وأحمد بن حنبل وأصحابه؟
فقالوا له: يا أبا بكر؛ لا تكون مسألة أصح من هذه.
فقال: هؤلاء كلهم اتفقوا على تضليل أبي حنيفة"اهـ
وقال: "الوقيعة في أبي حنيفة إجماعة من العلماء؛ لأن إمام البصرة: أيوب السختياني، وقد تكلم فيه. وإمام الكوفة: الثوري، وقد تكلم فيه. وإمام الحجاز: مالك، وقد تكلم فيه. وإمام مصر: الليث بن سعد، وقد تكلم فيه. وإمام الشام: الأوزاعي، وقد تكلم فيه. وإمام خراسان: عبدالله بن المبارك، وقد تكلم فيه. فالوقيعة فيه؛ إجماع من العلماء في جميع الأفاق"اهـ
الأعمش:
قال عنه ربيع: "مبتدع".
شعبة:
قال عنه ربيع: "مبتدع".
الثوري:
قال ربيع: "يتهالك في ركاب رافضي".
قلت:
المدخلي يبدع هؤلاء الثلاثة الأئمة الأعلام؛ متعلقاً بكلام مرسل؛ لا زمام له، ولا خطام.
ويرفض تبديع أبي حنيفة؛ راداً ما جاء فيه بالأسانيد الصحيحة.
وعش رجباً ترى عجباً!
أبو حنيفة:
قال ربيع: "هذا الخبيث (يقصد: عبدالفتاح القاري) يدافع عن أبي حنيفة - كتب الحديث كلها فيها ذمه - وقع في الإرجاء - أخذوا عليه الإرجاء، وغيره".
قلت:
سبق، وأن قال المدخلي: "من يتكلم في إمام أهل الرأي؛ فهو كاذب".
فيا له من رجل جمع بين المتناقضين، وأثبت الضدين.
قال الحداد: "كان فالح، وربيع - والشهود موجودون - يجاهرون بتبديع ابن حجر والنووي في المجالس. وعبداللطيف - وهو من خواص أصحاب فالح - يشهد بذلك! وغيره كثير! ثم طرأ عليهم ما حوَّلهم عن ذلك، والإنكار على من يفعله؛ حتى لقد انتهوا عن تبديع السرورية! بل قالوا: (أبناؤنا، وإخواننا)!".
وقال: "وقد تواتر عن ربيع وفالح ومحمد بن هادي؛ تبديع ابن حجر والنووي وأبي حنيفة في مجالس عديدة! وتواتر عنهم كذلك؛ عدم تبديعهم في مجالس أخرى!! فلا أدري أي القولين يعتقدون، وبأي القولين يتدينون، وبأي القولين يحبون أن يلقوا رب العالمين!"
أحمد بن حنبل:
قال ربيع: "يؤول بعض الصفات".
قلت:
حلال لك أن تقول - كذباً وزوراً -: (أحمد يؤول بعض الصفات).
أما غيرك؛ فحرام عليه أن يقول - بحق -: أخطأ ربيع!
فكيف لو قال - وصدق -: ربيع مرجئ خبيث؟!
ربما تخرجونه من الإسلام!
نعم؛ فها هو أحد أتباعك - ومنذ بضعة أيام فقط - يكتب في منتداك الإرجائي؛ على مرأى، ومسمع منك، ومن محبيك: (كل من يطعن في العلامة المحدث ربيع المدخلي حفظه الله اتهمه على الإسلام)؟!
كبر عليك وعلى أتباعك؛ أن تُوجه إليك سهام النقد؛ مع كونك سفهت الأولين والآخرين؛ معرضاً عن كلامهم؛ راداً لإجماعهم؛ طاعناً في أفهامهم.
ابن خزيمة:
قال ربيع: "يؤول بعض الصفات".
ابن تيمية:
قال ربيع: "لابن تيمية كلام في مدح البسطامي؛ والله نستحي من أن نقوله - هذا الكلام لشيخ الإسلام رحمه الله؛ وجدنا في كلام السلف ما يخالفه .. ولا ينبغي لمسلم أن يتعلق بكلام إمام؛ لنصرة ما فيه من باطل، فكثير من أهل الأهواء يتعلقون بكلام شيخ الإسلام هذا".
قلت:
ماذا لو قال قائل: هذا الكلام للشيخ ربيع حفظه الله؛ وجدنا في كلام السلف ما يخالفه .. ولا ينبغي لمسلم أن يتعلق بكلام إمام؛ لنصرة ما فيه من باطل؛ فكثير من أهل الأهواء يتعلقون بكلام الشيخ ربيع هذا".
أو قال: للمدخلي كلام في مدح سفر وسلمان؛ والله نستحي من أن نقوله.
(تنبيه):
قال بازمول: "الغامدي تجاسر وتجرأ فرد وتعقب تضعيف الأثر من العلامة ربيع".
فباعتراف بازمول؛ لم يفعل الغامدي إلا هذا؛ لم يقل شيئاً مما قاله ربيع في ابن تيمية؛ فماذا كان جزاؤه؟
الذهبي:
قال ربيع: "هذا المتسامح، والذي يتعلق فيه الآن أهل الأهواء".
قلت:
1-            فما بالك وقعت فيما وقع فيه، ونقمته عليه؛ فوصفت زنديقاً فاجراً مثل (محمد عبده) بأن عليه (مؤاخذات)! كما في حوارك مع سلمان العودة ص (101)
(محمد عبده) هذا المجرم الملحد؛ يعده زعيم الجهمية المعاصرة الكوثري؛ من أهل وحدة الوجود.
وإمام السنة؛ حامل لواء الجرح والتعديل؛ يقول عنه: "عليه مؤاخذات"؟!
قال محمد عبده: "إن الدجال رمز للخرافات والدجل والقبائح التي تزول بتقرير الشريعة على وجهها، والأخذ بأسرارها، وحكمها"اهـ (تفسير المنار 3/317)
وقال: "وإنا نرى التوراة والإنجيل والقرآن ستصبح كتباً متوافقة، وصحفاً متصادقة؛ يدرسها أبناء الملتين، ويوقرها أرباب الدينين؛ فيعم نور الله في أرضه، ويظهر دينه الحق على الدين كله"اهـ (الأعمال الكاملة لمحمد عبده - جمع المعتزلي محمد عمارة - 2/363-364)
وقال مخاطباً شيخه الأفغاني: "ليتني كنت أعلم ماذا أكتب إليك، وأنت تعلم ما في نفسي كما تعلم ما في نفسك؛ صنعتنا بيديك، وأفضت على موادنا صورها الكمالية، وأنشأتنا في أحسن تقويم فيك؛ عرفنا أنفسنا، وبك عرفناك، وبك عرفنا العالم أجمعين؛ فعلمك بنا - كما لا يخفاك - علم من طريق الموجب، وهو علمك بذاتك، وثقتك بقدراتك وإرادتك؛ فعنك صدرنا، وإليك إليك المآب؛ أوتيت من لدنك حكمة أقلب بها القلوب وأعقل العقول، وأتصرف بها في خواطر النفوس، ومنحت منك عزمة أتعتع بها الثواب، وأذل بها شوامخ الصعاب، وأصدع بها حم المشاكل، وأثبت بها في الحق للحق؛ حتى يرضى الحق، وكنت أظن قدرتي بقدرتك غير محدودة، ومكنتي لا مبتوتة، ولا مقدورة؛ فإذا أنا من الأيام كل يوم في شأن جديد .. فصورتك الظاهرة تجلت في قوتي الخيالية، وامتد سلطانها على حسي المشترك، وهي رسم الشهامة، وشبح الحكمة، وهيكل الكمال؛ فإليها ردت جميع محسوساتي، وفيها فنيت مجامع مشهوداتي، وروح حكمتك التي أحييت بها مواتنا، وأنرت بها عقولنا، ولطفت بها نفوسنا؛ بل التي بطنت بها فينا؛ فظهرت في أشخاصنا؛ فكنا أعدادك، وأنت الواحد، وغيبك وأنت الشاهد، ورسمك الفوتوغرافي الذي أقمته في قبلة صلاتي رقيباً على ما أقدم من أعمالي، ومسيطراً علي في أحوالي، وما تحركت حركة ولا تكلمت ولا مضيت إلى غاية ولا انثنيت عن نهاية حتى تطابق في عملي أحكام أرواحك، وهي ثلاثة؛ فمضيت على حكمها سعياً في الخير، وإعلاء لكلمة الحق، وتأييداً لشوكة الحكمة، وسلطان الفضيلة، ولست في ذلك إلا آلة لتنفيذ الرأي المثلث، ومالي من ذاتي إرادة حتى ينقلب مربعاً؛ غير أن قواي العلية تخلت عني في مكاتبتي إليك، وخلت بيني وبين نفسي التزاماً لحكم أن المعلول لا يعود على علته بالتأثير؛ على أن ما يكون إلى المولى من رقائم عبده ليس إلا نوعاً من التضرع والابتهال؛ لا أحسب فيه ما يكشف خفاء أو يزيد جلاء، ومع ذلك فإني لا أتوسل إليك في العفو عما تجده من قلق العبارة، وما تراه مما يخالف سنن البلاغة بشفيع أقوى من عجز العقل عن إحداق نظره إليك، وإطراق الفكر خشية منك بين يديك، وأي شفيع أقوى من رحمتك بالضعفاء، وحنوك لمغلوبي حياء .. فقد قضت حكمتك القائمة منا مقام الإلهام في قلوب الصديقين .. أما ما يتعلق بنا؛ فإني على بينة من أمر مولاي، وإن كان في قوة بيانه ما يشكك الملائكة في معبودهم، والأنبياء في وحيهم، ولكن ليس في استطاعته أن يشك نفسه في نفسه، ولا أن يقنع عقله إلا على بالمحالات، وإن كان في طوعه أن يقنع بها من أراد من الشرقيين، والغربيين"اهـ (منهج المدرسة العقلية في التفسير 1/153-155)
2-            هل يسمح لي المداخلة أن أقول: ربيع هذا المتسامح، والذي يتعلق فيه الآن أهل الأهواء؟!
لو قلت هذا؛ لعدوه طعناً في أئمة السنة الذين هم ربيع، والطعن في أئمة السنة بدعة وضلالة؛ بل زندقة.
النووي:
قال ربيع: "أئمة الدعوة يحذرون مما عند النووي من التصوف في بعض المواطن، ومما عنده من التمشعر - ابن باز بين بدع النووي".
قلت:
فما سبب هجومك على الحدادية إذن؟!
ابن حجر:
قال ربيع: "بين أهل العلم التمشعر الذي عند ابن حجر وغير ذلك - السعدي كتب وبين في وريقات ما عند ابن حجر - السلفيون في العالم يعرفون ماذا عند ابن حجر في فتحه من المخالفات للمنهج السلفي - ابن حجر والنووي أشاعرة؛ هذا يعرفه صغار طلبة العلم - ابن حجر والنووي والشوكاني ما عندهم أخطاء؛ دول عندهم بدع".
وقال محمد بن هادي: "لابن حجر طوام، وبلايا".
قلت:
قال المدخلي: "إذا قلنا أشعري؛ معناه أنه عنده بدعة؛ الإنسان يريد أن يتأدب في لفظه؛ ليس لازماً أن تقول عنه: مبتدع".
فالمدخلي لا يريد التصريح بتبديعه؛ من باب التأدب فحسب! وإلا فهو لا ينكر أنه (مبتدع).
فانظروا كيف يتأدب المدخلي مع المبتدعة، ولا يتأدب مع أئمة السلف!
محمد بن عبدالوهاب:
قال ربيع: "عنده حماس، واندفاع شباب".
قلت:
قال المدخلي ذلك؛ لأن ابن عبدالوهاب تكلم في ابن حجر!
وقد مر معنا قول ربيع: (بين أهل العلم التمشعر الذي عند ابن حجر وغير ذلك - السعدي كتب وبين في وريقات ما عند ابن حجر - السلفيون في العالم يعرفون ماذا عند ابن حجر في فتحه من المخالفات للمنهج السلفي - ابن حجر والنووي أشاعرة؛ هذا يعرفه صغار طلبة العلم - ابن حجر والنووي والشوكاني ما عندهم أخطاء؛ دول عندهم بدع)
فلا أدري؛ بأي قوليه نأخذ؟! فقد حيرنا المدخلي!
فإما أن يكون ابن حجر سنياً سلفياً؛ تجنى عليه ابن عبدالوهاب؛ فمن ثم استحق طعن ربيع فيه.
أو أن يكون أشعرياً صوفياً؛ عرف ابن عبدالوهاب بدعته؛ فنوه عنها، وحذر منها؛ فيكون المدخلي قد تجنى عليه. 
أو أن المدخلي؛ لا يدري ما يخرج من رأسه أصلاً.
(تنبيه):
قال الألباني: "الجماعة كان عندهم شيء من الشدة؛ أخذوها طبعاً من بعض نصوص محمد بن عبدالوهاب رحمه الله، واستمر الأتباع إلى هذا العهد موصومون بهذه الشدة، وكنا نسمع نحن قديماً أن هؤلاء النجديين يكفرون عامة المسلمين، أو يقولون عنهم خوارج .. إلخ، أنا لما بدأت أسافر إلى تلك البلاد تجلى لي في أتباعهم شيء من هذه الشدة".
وقال: "ما لنا بقى وللوهابية؛ الدعوة يعني ذهبت مع التاريخ (يعني: دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب)، وهاي هلا السعوديين جرفتهم الدنيا، وجرفتهم السياسة؛ ما لنا ولها. نحن الآن أمام دعوة (يعني: دعوته هو) انتشرت في العالم الإسلامي كله؛ من رضي رضي، ومن لم يرض لم يرض".
وقال: "أما الوهابية: فما لي ولها؛ فأنا أنقدها؛ ربما أشد من غيري، وربما الحاضرون يعلمون ذلك".
وقال: "علماء السعودية علماء بلاط".
ومع هذا؛ لم يرمه المدخلي، ولا أحد من أتباعه؛ بالحدادية؟!
ولا رفعوا عقيرتهم، وقالوا: الألباني يطعن في العلماء!
ابن باز:
قال ربيع: "طعن في السلفية طعنة شديدة.
قلت:
سيقول المداخلة: إنما قال ربيع ذلك؛ من باب الغيرة على السنة؛ أما لو قالها غيره؛ فهو مجرم ضال؛ يضمر في قلبه الحقد على الدعوة السلفية.
ابن عثيمين:
قال ربيع: "تخرج رايات الشرك من نجد". أي: بسببه.
الفوزان، وعبدالعزيز آل الشيخ:
قال ربيع: "ما يفهموا".
بكر أبو زيد:
وكلام المدخلي فيه وكلام أتباعه؛ معروف؛ حتى إنهم أدرجوه ضمن قائمة القطبيين في أرشيف أهل البدع والأهواء؛ في شبكة ربيع الإرجائية المسماة بـ (سحاب) ومع هذا يكذب ربيع، ويقول: "أنا ما أبدع بكر أبو زيد .. ولا تبدعوا بكر أبو زيد ... أنا ما أبدعه، وأعتبره أخطاء ... ومن نقل عني أني أبدع بكر أبو زيد كذاب"!
الألباني:
قال ربيع: "إذا عرف عن الشيخ الألباني أنه راكب رأسه، ويتبع هواه, ويدعو إلى البدعة؛ فحينئذ نتبرأ منه, ونسقطه - عندنا سلفية أقوى من سلفية الألباني - لماذا لا تذكر ردودنا على الألباني في أهم أخطائه .. ولماذا تكتم ردي على الألباني في مسألة من يسب الله، وتكفيري لمن يسب الله، وتصريحي مرارا بمخالفته، وتصريحي بالبراءة من أخطائه، وتحذيري للجالسين معي من تقليد الألباني - نحن نؤيد من يرد أخطاء الألباني، وأخطاء غيره - هات سلفياً واحداً فقط؛ انتقد الألباني في أخطائه بالأدلة والبراهين من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فأخرجناه من السلفية؛ بل هات من انتقده بدون أدلة وبدون براهين؛ فأخرجناه من السلفية دون أدنى ورع".
قلت:
1-            فما بالك أخرجت من السلفية؛ من انتقده بالأدلة، والبراهين؟!
2-            إذا كنت لم تعرف بدعته؛ فغيرك عرفها.
3-            كنت تقول: (لا تردوا على الألباني؛ لا تهيجوا علينا الألباني)؛ ثم عندما تناولك بالنقد؛ نسيت قولك، وطلبت من الحداد أن يرد عليه؛ دون أن يذكر أنك طلبت منه ذلك!    
4-            (لا تردوا على الألباني؛ لا تهيجوا علينا الألباني)؛ مع أنك تعلم كلامه في الإيمان، وفي الصفات، وفي الأسماء والأحكام، وفي غيرها.
وعندما تكلم في عرضك؛ قلت: رُد عليه يا حداد، ولا تترك حرفاً.
وكان فالح يقول: "الألباني هو والحزبيين في خندق واحد - العنتريات والهمجيات التي عند الألباني ومقبل - الألباني مرجئ - يجعل قول المرجئة؛ هو قول أهل السنة".
قلت:
والمدخلي يسمع هذا، ويقره. ولما خالفه فالح؛ تذكر المدخلي فجأة؛ أن فالحاً كان يطعن في الألباني؟!
عبدالرحمن عبدالخالق:
قال الحداد: "يحكي لنا أبو وداعة - حفظه الله - وحضر معه غيره؛ أن رجلاً من الكويت جاء إلى ربيع، وكان مضجعاَ، أو مائلاً مستنداً؛ فقال وهو في هذه الحال للزائر:
كيف حال أخينا عبدالرحمن، وأثنى عليه ثناءً حسناً!
فقال الزائر: هو يجهز ردّاً عليك!
فاعتدل ربيع، وصرخ: الخبيث! أنا أرد عليه، وأفعل!
فعبدالرحمن لما كتب ما كتب من تحويل المنهج السلفي؛ إلى إخوانية مبرقعة بالعمل الجماعي! وطعن في المشايخ بفتوى الاستعانة؛ حتى ذكر ما هو الكفر!
لم يتحرك ربيع في الرد عليه؛ لا غَيْرةً على الدين، ولا ذبّاً عن عِرضْ هؤلاء المشايخ!
بل نصح بعدم نشر أشرطة من يرد عليه!
لكن لما علم همًّ عبدالرحمن - مجرد همٍّ - أنه سيتناول ذاته الشريفة! قال ما قال!
فهذا دأبهم: الحزبية المقيتة، والغيرة على الأشخاص، والدفاع عن أنفسهم، وزعاماتهم!
إذا تكلم المتكلم في عِرْضه: فلا صبر، ولا أدب، ولا حكمة! بل المصلحة في الكلام، والهجوم عليه!".
وقال سالم الطويل صاحب المقولة المشهورة (كاد الشيخ ربيع أن يكون بدرياً): "أخي القارئ العزيز اليك هذا الموقف الذي والله لن أنساه إلى أن يشاء الله تعالى؛ في عام 1416هـ/1996م تقريبا ًكتب الدكتور الشيخ المحدث ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله تعالى كتاباً سماه (جماعة واحدة ﻻ جماعات وصراط واحد ﻻ عشرات في الرد على عبدالرحمن عبد الخالق)؛ ثم قام الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق بالرد على الشيخ ربيع برسالة صغيرة، وشريط مسجل يحمل المادة نفسها تقريباً, وأيضاً كتب أحد طلاب الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق رسالة أخرى؛ تهجم فيها على الشيخ ربيع هجوماً شديداً عنيفاً؛ كما أخرج شريطا مسجلاً أساء فيه إلى الشيخ ربيع إساءة بليغة؛ ثم في العام نفسه تقريباً؛ زار الشيخ ربيع الكويت، وحاضر في مخيم ربيعي بعض المحاضرات، وانتقد في محاضرته ما عند الجماعات والجمعيات من أخطاء ومخالفات، وفي أثناء المحاضرة حضر بعض الشباب، ووزعوا رسالة بعنوان «البديع في منهج الدكتور ربيع» تضمنت تلك الرسالة إساءات متعددة؛ فيها قسوة شديدة في حق الشيخ ربيع حفظه الله تعالى, وفي تلك الزيارة جاء بعض أفراد جمعية الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق، ودعوا الشيخ ربيع للمناقشة والمناصحة؛ فوافق الشيخ ربيع جزاه الله خيراً؛ بكل ثبات وشجاعة للمواجهة، وليقول ما عنده من الملاحظات، وفعلاً انطلق الشيخ ربيع, وكان معه الشيخ فلاح بن إسماعيل مندكار حفظه الله تعالى, وكنت بصحبتهما في سيارة الشيخ فلاح، وكان موعد اللقاء في الجمعية، وكنت انتظر لحظة لقاء الشيخ ربيع الشيخ عبدالرحمن، وأسأل نفسي: هل سيسلم الشيخ ربيع على الشيخ عبدالرحمن؟ أو سيُعرض عنه بسبب الخلاف الشديد الذي نشب بينهما؛ ﻻ سيما أن الخلاف في حرارته، وقد بلغ ذروته. المفاجأة الكبرى: أننا لما وصلنا ودخلنا الجمعية؛ سلم الشيخ ربيع على جميع الإخوة، ورحب بهم، ورحبوا به؛ فلما رأى الشيخ؛ عبدالرحمن عبدالخالق؛ سلم عليه بسلام شديد, وترحيب أكيد، وعانقه, وأخذ يضرب بيده على ظهره، ويقول: زميلي؛ زميلي، وكأن ليس بينهما خلاف! سبحان الله!!".
قلت:
لأن الأمر ليس ديانة.
عبدالمحسن العباد:
قال ربيع: "الشيخ عبدالمحسن يدافع عن أهل البدع, والشيخ عبدالمحسن ما يقرأ؛ حوله بطانة مجرمة تزين له الباطل".
قلت:
يستدل المدخلي على انحراف (العباد) بانحراف طلابه؛ رغم أننا لم نسمع عن أحد منهم؛ قالة سوء؛ بينما يعرف القاصي والداني؛ أن حاشية المدخلي؛ قوم لا خلاق لهم.  
ابن جبرين:
قال ربيع: "ابن جبرين إخواني واضح .. شره مستطير .. لا يصنف في السلفيين، ولا في العلماء .. ضيع دينه والإسلام".
قلت:
قال الفوزان:  "لا شك أن وفاة ابن جبرين مصيبة عظيمة، ولكن نقابلها بالصبر، والاحتساب".
ومع هذا فلم نسمع للمدخلي حساً، ولا خبراً، ولا قال البصير بمنهج السلف؛ الفاضح لتلبيسات الخلف؛ العلامة المجاهد خليفة إمام السنة؛ الشيخ الدكتور أحمد بن عمر بازمول؛ للفوزان: "سئل الإمام ابن باز في شرح فضل الإسلام: الذي يثني على أهل البدع، ويمدحهم؛ هل يلحق بهم؟ فأجاب سماحته: نعم ما فيه شك من أثنى عليهم، ومدحهم هو داع إليهم؛ هو من دعاتهم نسأل الله العافية. لذلك: يحق لنا أن نلحق بابن جبرين الإخواني - الذي ضيع دينه وإسلامه كما قال العلامة إمام الجرح والتعديل شيخنا ربيع بن هادي المدخلي - كل من صَدَّره للناس؛ إذا لم يتبرأ منه، ومن منهجه الخبيث".
الحلبي:
قال ربيع: "الحلبي من أحط أهل البدع".
قلت:
ولا شك أن من يثني على الحلبي؛ فهو مثله، وقد أثنى عليه العباد؛ فهل يلحقه المداخلة بأهل البدع؟!
الحجوري:
قال ربيع: "الحجوري حدادي سفيه - حدادي كذاب - أشد من فالح مئة مرة. وفي رواية: ألف مرة".
قلت:
ثم فجأة، وبلا مقدمات؛ قال المدخلي: "انتهت المشاكل بيني، وبين الشيخ يحيى، وإلى الأبد".
مع أن الحجوري لم يتراجع عن شيء مما أخذ عليه! وإنما قال المدخلي ذلك؛ لأنه رأى بأس الحجوري، وطلابه.
فالح الحربي:
وكلام المدخلي في مدحه أشهر من أن يذكر؛ من ذلك: فالح من أعرف الناس بالمنهج السلفي؛ أنا وفالح كفرسي رهان، والله أقول لكم: العلماء قد يفوقون الشيخ فالحاً في نواحي؛ لكن في معرفة المنهج والذب عنه؛ له معرفة جيدة عميقة جداً؛ عارف بالمنهج؛ والله هذا لم تسقط له راية يوماً من الأيام أبداً؛ ما تجدد ولا مال، ولا زاغ هنا وهنا؛ ثابت على المنهج السلفي؛ لا يطعن فيه إلا مبتدع؛ هو من القوامين على هذا المنهج بكل ما يستطيع؛ يتكلم في المنهج بعلم، وإذا كتب يكتب بعلم؛ فليستفد منه طلاب العلم، وليعرفوا منـزلته في السنة، وأنه يأتي في المقدمة على كثير من العلماء؛ لا يتكلم في الشيخ فالح إلا مخذول؛ الشيخ فالح الحربي موضع محنة لأهل البدع والضلال والفتن والشغب، ولا نقول: المجاهد فالح؛ كابن تيمية، أو أحمد بن حنبل، أو ابن عبدالوهاب؛ لا؛ لكن له وزنه بين علماء السنة؛ فكيف بمن دونهم.
ثم لما خالفه فالح؛ تذكر المدخلي أنه كان يُصبِّر طلاب العلم عليه، ويلتمس له التأويلات، وأنه كان عبئاً ثقيلاً على الدعوة، وأنه مع مرور الأيام ازداد تعالماً، وتعاظماً، وصار يجازف في أحكامه على السلفيين وغيرهم بالتبديع والتكفير؛ حتى أضحى هو وأتباعه من أسوء الفرق كذباً وبهتاً وحرباً على السلفية وأهلها.
ولم يقل: نعم أعرفه منذ ثلاثين سنة، وكانت له جهوده المعروفة؛ لكنه انحرف بأخرة؛ فمن ثم هجرته، وتكلمت فيه.
مع أنه لو قال ذلك؛ لعرف الناس أنه صادق؛ لكنه أبى إلا كذباً، وفجوراً
محمد المختار الشنقيطي:
قال ربيع: "يقال لي: إن هذا الرجل لا يميز صحيح الحديث من سقيمه، وأنه يمشي مع الحزبيين، ويمشي مع الصوفية، ولا علاقة له بأهل السنة؛ فلا أستطيع أن أزكي انتاجه، ولا أزكيه؛ لأني ما قرأت إنتاجه، وأهل السنة لا يروجون له؛ إنما يروج له الحزبيون، وهو لا يتظاهر بأنه حزبي، ولكن لما هؤلاء يحتفون به، ويعتبرونه إماماً من أئمة المسلمين؛ يدلك على أن الرجل منهم؛ فهو جسر خطير لجر الشباب إلى التحزب، وكتب السلف تغنيكم".
قلت:
وهذا الذي فعلناه؛ فقد رأينا الشباب يروجون لك، ويعتبرونك إماماً من أئمة المسلمين، وهذا جسر خطير لجر الشباب إلى التحزب؛ فمن ثم حذرنا منك.
هيئة كبار العلماء بالسعودية:
قال ربيع: "ربيع, وزيد بن محمد هادي؛ جاهدا أكثر من كثير من بعض (هيئة كبار العلماء)؛ يجيئون في طبقة تلاميذ ربيع، وزيد".
الأشاعرة، والمعتزلة، والصوفية، والروافض، والخوارج:
قال ربيع: "والله أنا أشك في إسلام أحد؛ أشعري؛ صوفي؛ معتزلي؛ رافضي؛ خارجي؛ يقرأ في الجامعة، ويدرس مناهجها، ويخرج بضدها؛ أنا ما أعتقده مسلم".
قلت:
المدخلي هنا لا يبدع؛ بل يكفر.
الإخوان المسلمون:
قال ربيع: "هؤلاء لا دين لهم؛ أنا أعتقد أنهم زنادقة مجرمين - الجعد بن درهم أحسن من جماعة التبليغ، وأحسن من الإخوان المسلمين".
قلت:
لم يقتصر المدخلي على تبديعهم؛ بل نحا إلى تكفيرهم.
وأخيراً:
فمن الذي يطعن في أهل العلم؟!
ومن الذي لم يسلم منه أحد؛ حتى السلف؟
ومن الذي لم يترك أحداً من أهل العلم المعاصرين المعروفين؛ إلا وتكلم فيه بالثلب؟!
ومن هو صاحب المنهج الحدادي التكفيري الخبيث؟
لا أحد غير المدخلي، والمداخلة؛ لكنهم أهل كذب ومين، ولعب على الحبلين.
ومن الذي يتكلم في الناس بالهوى، ويختصر السلفية فيه، وفي أتباعه؟
أهل السنة؛ أم المداخلة؟!
ومن المتلاعب المتناقض؛ الذي يتأكل بدينه، ويعبث بالأصول السلفية؟
أهل السنة؛ أم المداخلة؟
ومن أحق بوصف الحدادية؟
أهل السنة؛ أم المداخلة؟!
فصدق الحجوري في قوله للمدخلي: "يا من رميتنا بالحدادية؛ قطع الله لسانك يا كذاب؛ أنت من صنعت الحدادية؛ ثم رميتنا بها".



يتم التشغيل بواسطة Blogger.

كافة الحقوق محفوظة 2012 © site.com مدونة إسم المدونة