ربيع المدخلي
بسم الله الرحمن الرحيم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله،
والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، ومن والاه ؛؛؛ أما بعد:
الأخ /
.....
السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته
دعني أعرض
عليك - في نقاط - سبب كلامي في ربيع المدخلي، وموقفي منه؛ فأقول مستعيناً بالله:
أولاً: سبب
كلامي في المدخلي، إعراضه عن قبول الحق والنصيحة، وغلو أتباعه فيه حتى جعلوه معقد الولاء
والبراء، والمقياس في تقسيم الناس؛ فمن تكلم فيه، ولو بحق؛ فليس سلفياً، ومن وافقه
على أخطائه؛ فهو السلفي حقاً، وصدقاً؛ فدار أمر السلفية عليه، واختُصرت في شخصه؛
هذا هو الواقع، وإن أنكره المنكرون.
وكنت قبلُ أحسن
الظن فيه، ولما عرفت خطأه في مسألة الإيمان - وفي
غيرها - اعتذرت له بادئ ذي بدء، وقلت في نفسي: لعل المسألة
لم تتضح له؛ لكنني بعد أن راسلته، وجلست معه - مرتين - فوجئت بأنه يعرف كل ما يدار
ويقال، ومع هذا فلم يكلف نفسه؛ إعادة بحث المسألة، أو على الأقل؛ منع أتباعه من
التطاول على كل من يقول بقول السلف فيها.
فالرجل يفجؤك
بين الفينة والأخرى بكلامه المخالف لعقيدة السلف، ودفاعه المستميت عنه؛ لا يهدأ
ولا يفتر؛ يطعن فيمن يقرر معتقد السلف، ويتهمهم بأنهم قطبيون، وخوارج، ويحذر منهم،
ومن منتدياتهم، ويشجع ويبارك ويثني على كل جاهل متعالم يقرر الإرجاء وينشره؛
كبازمول، ورائد، والشمري، ومحمد موسى الشريف، وعلي رضا، وخالد عثمان، وخالد
عبدالرحمن، وغيرهم؛ حتى الحلبي على فساده العقدي والمنهجي والأخلاقي؛ انتصر له، ورد
فتوى اللجنة الدائمة من أجله، وطعن فيها، وجرأ السفهاء عليها.
أفبعد هذا؛
يُسكت عنه؟
إن كنت ترى ذلك؛
فأنت وذاك؛ أما أنا فلن أسكت، ولست بخائف منك؛ ولا من غيرك، ولو كنت كذلك لما فعلت
شيئاً مما مضى؛ بل ولصرت معظماً عند أتباعه؛ لكنني لم أبال بسخط الجهال؛ أقول ذلك
ليس تفاخراً؛ لكن حتى لا تظن، أو يظن غيرك؛ أنني متنصل مما كتبت؛ فلن أغض الطرف عنه؛
فإن الأمر دين.
ثانياً: الفتنة
والفرقة ليست - كما ذكرت - في الرد عليه، ولا على غيره ممن هو أكبر منه؛ بل في
السكوت على بوائقه - لا سيما بعد ما أبى واستكبر، وصار حرباً على الصادعين بالحق -
وعدم بيانها، والتحذير منها.
فجعل ربيع بعد
الذي بدر منه؛ محنة، والكلام فيه تهمة، وتخطئته جريمة؛ بل وعقد الولاء والبراء
عليه، وامتحان الناس به، وتصنيفهم بسببه؛ جهل فاضح، وزلل واضح؛ فليس هو بأكبر ]بل لا يقارن بهم أصلاً[ من داود بن علي، ولا من يعقوب بن شيبة، ولا من الحسين الكرابيسي،
ولا من الحارث المحاسبي، ولا من أبي حنيفة، ولا من غيرهم؛ ممن ذمهم أئمة السلف،
وهجروهم، وبدعوهم، أو أغلظوا على بعضهم كإسماعيل ابن علية، وابن المديني، وابن
معين، وأبي ثور، وهشام بن عمار، وغيرهم، واعتقاد أنه لا يخطئ، وأن أقواله لا ترد،
وأن من سوء الأدب - بل من الفتنة - الرد عليه؛ لا يقول به عاقل؛ فضلاً عمن شم
رائحة العلم.
وبهذه
المناسبة؛ فما هو قولك في هذا الغلو الشنيع في (إمام السنة، وإمام الجرح والتعديل)!!
ربيع؟!
1-
قال محمد بن
هادي: "كلام ربيع كله حق، وكلام فالح كله باطل".
2-
وقال:
"العلماء يأوون الى ركن شديد من الدنيا، وربيع يأوي الى ركن شديد من
الله".
3-
ونسب إليه
المأربي أنه قال: "ربيع معصوم في المنهج"، ولم يصدر منه تكذيب حتى هذه
اللحظة.
4-
وقال البرعي،
وقد سئل عن جرح ربيع لرجل يدعي (خالد): "هذا كلام إمام في الجرح والتعديل؛
كيف لا أقبله، وأنت أيها السائل؛ ألا تقبله؟ "فقال له السائل: لا؛ لا أقبله؛
لأنني أعرف الأخ خالد؛ ليس بحدادي!! فما كان من البرعي إلا أن قال له: "أنت
فارغ".
5-
وقال العتيبي
مخاطباً أحد أعضاء كل السلفيين ممن ردوا على ربيع: "أنت الآن تعادي ولياً من
أولياء الله (يعني: ربيعاً). قلت: إذا كان هذا المبتدع الذي أفسد - وما زال يفسد -
من أولياء الله؛ فلا يوجد لله ولي.
6-
وقال أحمد
الديواني: "كذبت؛ ليس عند الشيخ ربيع أخطاء، وكل ما نسبته إليه أنت، وفالح،
والحدادية عموماً؛ أكاذيب، وافتراءات".
7-
وكتب أحدهم في
سحاب: "ما هو الحكم على الشخص الذى يدعى حب الشيخ ربيع ويبجله، وهو لا يأخد
بقوله في مسألة أبي الحسن المأربي، ويقول: إن الشيخ ربيعاً مخطئ في هذا، وإني لا
أبدع أبا الحسن؟ فأجابه أحدهم قائلاً: هذا كذاب؛ كما قال ذلك العلامة ربيع حفظه
الله؛ عندما كان يحاضر، وفي نهاية المحاضرة قام أحد أتباع أبي الحسن؛ فقال: يا شيخ
هم يحبونك - يقصد أتباع أبي الحسن فقال العلامة ربيع حفظه الله: هم كذابون؛ لو
يحبوني لتركوا أبا الحسن".
8-
وكتب أحدهم
مقالاً؛ بعنوان: "كاد الشيخ ربيع أن يكون بدرياً".
9-
وقال شاعرهم:
"حبر التقى زين الورى شمس الضحى
بدر الدجى نجم الهدى الوقاد"، و"هجرت الربيع فصرت
الوضيع، وألقيت وجهك في مزبل".
10-
وقال كبير
لهم: "مجدد القرن الرابع عشر لكل منصف بصير؛ مجدد القرن الرابع عشر في الحديث
ربيع بن هادي المدخلي".
11-
وقال آخر: "الفتن
الذي ذكرها صاحب المقال؛ ما في أصحابها عالم شهد له أهل العلم بذلك؛ بل جلهم طلاب
علم لا يقاسون بشسع نعل الشيخ ربيع حفظه الله".
12-
وقال آخر: "حكم
من يطعن في الشيخ ربيع".
13-
وغير ذلك كثير؛
مما يقال ويكتب عنه؛ على مرأى، ومسمع منه.
ثالثاً: فقول
الهمج: (فلان) يطعن في أهل السنة، أو يطعن في العلماء؛ ليس المراد منه إلا حماية
ربيع، وعدم الاقتراب منه، ومنع الكلام فيه، ولو كان حقاً، وهذا لعمر الله داهية
دهياء؛ إذ جعلوه فوق النقد، والكلام فيه من طرائق المبتدعة. وكنت قد رددت على
جهلهم وإفكهم هذا؛ في غير ما موضع، ولا بأس من إعادته ها هنا؛ لكن من وجه مغاير؛
فأقول:
سلمت لكم أن
علماء السنة؛ ليسوا إلا (الألباني والمدخلي)! فحسب، وأن بيان خطأهما ليس من النقد
العلمي في شيء؛ بل من الطعن الشديد، وأن هذا مأخذ شديد - عليَّ - يوجب على أقل
الأحوال؛ هجري والتحذير مني - وقد فعلتم -.
فيلزمكم إذن؛
طرداً على قاعدتكم، وعلامة على صدقكم، وعدم محاباتكم، ودليلاً على غيرتكم على
السنة وأهلها؛ التحذير من ربيع نفسه؛ حيث طعن طعناً صريحاً في ابن باز، وابن
عثيمين، والألباني - إمامكم - وغيرهم.
ويلزمكم -
كذلك - التحذير من الحجوري - مثلاً - الذي طعن في ربيع طعناً صريحاً؛ حيث قال -
وصدق -: "يا من رميتنا بالحدادية قطع الله لسانك يا كذاب؛ أنت من صنعت
الحدادية ثُمَّ رميتنا بها؛ الحدادية إنما هي من صنعك أنت؛ أنت من أتيت بها".
وفوق ذلك
فالحجوري له كلام سيء جداً في الصحابة، وفي طائفة كبيرة من أهل العلم، ومع هذا لم
يحرك زبانية ربيع ساكناً تجاهه؛ إلا بعد أن جرى بينه، وبين ربيعهم ما جرى.
فهل هذا من
منهج السلف في شيء؛ أم هو الكيل بمكيالين، والكلام في الأشخاص جرحاً وتعديلاً
بموجب الهوى والتبعية، والمصالح الشخصية.
فهل يلام من
بذل النصح؛ بل ويحارب؟
أم يقرع
المتلاعب الذي يجامل شيوخه على حساب دين الله، ويغض الطرف عن بدعهم العظيمة
وأخطائهم الجسيمة؛ حتى لا تهتز صورة شيخه أمام أتباعه ومحبيه؛ فهمُّه شيخه؛ لا
دينه!
فهل هذه
سلفية؛ أم حزبية مبطنة؟ والعجيب أننا بعد ذلك؛ ننعي على الحزبيين تعصبهم لرؤوسهم،
والولاء والبراء عليهم؛ لا على الدين؛ فالله المستعان.
أقول: فإما أن
تلتزموا بذلك؛ أو تعترفوا أنكم أهل كذب وتشغيب؛ لم تريدوا بذلك وجه الله، ولا
الدفاع عن شيوخكم؛ بل بغيتكم الدفاع عن معتقدكم الخبيث ليس إلا؛ بعد أن أصابتكم
لوثة الإرجاء؛ فتترستم بهم، وزعمتم الدفاع عنهم؛ هذه هي الحقيقة لا شيء غيرها.
رابعاً:
أنا لم أتصيد لربيع، ولم أتتبع عثراته، وإلا لكنت أظهرت كل ما أُخذ عليه؛ككلامه
الذي لا يليق مع مقام الله عز وجل، ومقام رسوله صلى الله عليه وسلم، ومقام الصحابة
رضوان الله عليهم، وقوله بالمنزلة بين المنزلتين في التبديع، واختراعه فرية
الحدادية، وظلمه وكذبه وتلاعبه، وتصريحه بأنه لم يبدع عبدالرحمن عبدالخالق،
واختلاف الرواية عليه في تبديع سفر وسلمان، وثنائه على الحلبي وأترابه ردحاً من
الزمن، وكذا المأربي، ولما تكلم فيهما؛ لم يتطرق إلى إرجائهما، وتزكيته للجهال،
والمتلاعبين، وتبديعه من كان على جادة السلفية؛ لا لشيء إلا لأنه خالفه الرأي، أو
رد عليه؛ في الوقت الذي يلين ويوادع غيرهم ممن وقع في بدعة أو تحزب وانتصر لباطله،
واعتبار من خالفه؛ قد خالف علماء السنة، وتوليه لموقع سحاب الحزبي الذي يرفع راية
الإرجاء، ويحارب أهل السنة، ويعلم الناس الكذب والتدليس، وتناقضه وغلوه في الأحكام
على الرجال؛ جرحاً وتعديلاً؛ فإذا رضي عن شخص فهو إمام ونابغة وعلامة، وإذا قلب له
ظهر المجن؛ فهو دجال وشيطان، وأضر من اليهود والنصارى؛ فالمأربي نابغة الجرح،
والتعديل؛ ثم هو: منافق، صاحب فتنة وضلال، متلبس بالسلفية، ومن أهل الخيانة
والمكر؛ لا يجوز الاستماع له، ولا نقل العلم عنه. والمغراوي إمام من تكلم فيه سقط؛
ثم هو أكذب أهل الأرض؛ قطبي سروري تكفيري خارجي؛ له طريقة تسمى (المغراوية)،
وقوله: "وأما الجماعات، وهي الأحزاب؛ فما أذكر أني بدعتهم"، وقوله عن
جماعة التبليغ: "إنهم تبرؤا من الإسلام"، وقوله: "والله أنا أشك في
إسلام أحد؛ أشعري؛ صوفي؛ معتزلي؛ رافضي؛ خارجي؛ يقرأ في الجامعة، ويدرس مناهجها،
ويخرج بضدها؛ أنا ما أعتقده مسلم"، وقوله لما سئل عن حديث الهرولة:
"أنا أنصح الطلاب بعدم الدخول في هذه الأشياء؛ المصلي إذا صلى هل يمشي؛ أو
يحرم عليه المشي؟ أليست هذه من أعظم القربات، وأقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو
ساجد؛ فبعض الأحاديث فيها إشكالات؛ ابتعدوا عنها بارك الله فيكم؛ مثل حديث: (عبدي
مرضت فلم تزرني، عطشت ولم تسقني) يعني فهل الله يمرض ويعطش؟ وأشياء مثل هذه
الأشياء؛ هذه من المتشابهات؛ اتركوها بارك الله فيكم؛ لا تدخلوا فيها الآن"،
وقوله عن حديث الصورة؛ فقال:
"لا تسألوا عن هذا يا أهل السنة؛ اتركوا هذه الأشياء.. هذا فيه شيء من الخلاف
بين بعض العلماء اتركوها، اتركوها بارك الله فيكم"، وقوله: "أليس
المشركون أنفسهم قد اقترحوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أموراً يوم صلح
الحديبية للتنازل عنها؛ فلأجل المصالح والمفاسد التي راعاها؛ استجاب لهم فيها، وهي
من الأصول"، وأشياء أخرى غير هذه - وهي كثيرة جداً - ضربنا صفحاً عنها.
خامساً: ولا
يقال: لماذا لم يرد عليه فلان، ويذكره بالاسم؛ لأننا لا نقلد ديننا الرجال؛ فضلاً
عن أن نسكت على هذا الضلال.
قال ربيع
نفسه: "من علم الخطأ وبان له؛ فلا يسوغ له أن يقلد عالماً خفي عليه
الأمر".
وقال:
"هذه قاعدة الجرح والتعديل، وملخصها: أن من علم حجة على من لم يعلم"،
وقال: "وأرى أنه من الخيانة ومن الكتمان الذي يعاقب الله عليه أشد العقاب؛ أن
نسكت عن هذا الضلال". وسئل: كيف يكون طالب العلم شجاعاً صداعاً بالحق لا يخشى
في الله لومة لائم؟ فأجاب: هذه موهبة، الله يعطيها من يشاء، لا أحد يتعلم الشجاعة،
هي موهبة؛ فالجبان جبان وإن أعطيته الأسلحة كلها؛ لا يشعر بالمسئولية أمام الله
تبارك وتعالى، وأن الله تبارك وتعالى كلف المؤمنين أن يأمروا بالمعروف وينهوا عن
المنكر، وأن يدعو إلى الله تبارك وتعالى: }وَلْتَكُنْ
مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ{ يعني: يدعون إلى العلم والتعليم، ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر؛ هذا أمر محتم؛
فليستشعر المسئولية أمام الله تبارك وتعالى؛ هذا أمر واجب على الأمة كلها؛ فإذا
قام به بعضهم سقط الحرج عن الباقين".
ولا يقال: سكت سياسة، أو لمصلحة رآها؛ فمصلحة الدين أولى وأعظم؛ كما أن هذه
المصلحة المدعاة دخيلة على منهج السلف؛ بل فيها متنفس لكل منحرف؛ فضلاً عن كونها
لا تنضبط؛ فبإمكان كل أحد أن يدعيها؛ عالماً كان أو جاهلاً؛ على أن المصلحة اقتضت
الرد عليه وتعيينه والتحذير من خطأه؛ بعد ما تحزب لباطله، ووالى وعادى عليه، وحارب
أهل السنة من أجله، وأيضاً لا يقال: مجتهد فيعذر؛ لأن
المجتهد إذا بين له غلطه تراجع؛ أو نقض أدلة خصومه برد علمي مؤصل، وبين صواب قوله،
وقد عجز عن ذلك كله - مع وجود الدافع وعدم المانع - فكيف يعذر؟!
سادساً:
هذه طائفة من أقواله وأقوال أتباعه؛ أعرضها عليك لتحكم بنفسك عليه؛ أما المتمحلون،
أو المغالون الذين يعتبرونه مجدد القرن الرابع عشر؛ فليت شعري بماذا سيجيبون؟
فالله المستعان على مثل هؤلاء الذين يسيئون لأنفسهم؛ قبل أن يسيئوا للسلفية.
1-
قال ربيع:
"لما قال بعض الناس: إن الأعمال شرط كمال؛ لا شرط صحة؛ ثارت فتنة في العالم
كله، وأصبح كثير من أهل الأهواء يقذفون؛ هؤلاء بأنهم مرجئة".
2-
وقال:
"فإذا كان هناك أحد يقول في تارك جنس العمل: إنه ناقص الإيمان، أو مرتكب
الكبيرة ناقص الإيمان؛ فإنه لا يصح أن يقال عنه: إنه قد وافق المرجئة".
3-
وقال:
"فاتركوا الخصومة في شرط الكمال؛ فإنه لا فرق بين قوله: وهي من الكمال، وبين
قول من قال: العمل شرط كمال، ولشيخ الإسلام أقوال كثيرة في أن العمل كمال،
والإيمان هو الأصل".
4-
وقال: "الإيمان
ينقص حتى يبقى منه أدنى مثقال حبة من إيمان".
5-
ولما نوقش في وقوعه
في الإرجاء؛ غضب، وقال: "الله مرجئ؟؛ الرسول مرجئ؟، الصحابة مرجئة؟".
6-
وقال:
"ومن صفاتهم (أي: الحدادية) رميهم بالبدعة لمن يقول: بأن الإيمان أصل والعمل
فرع؛ مخالفين النصوص القرآنية والنبوية، ومخالفين لأقوال أئمة كبار من أهل السنة،
وقولهم هذا؛ يقتضي حتماً تبديع هؤلاء الأئمة المستمدة أقوالهم من الكتاب والسنة،
وأرجفوا بهذا زمناً طويلاً في شبكتهم قصداً إلى حرب أهل السنة وتضليلهم". ([1])
7-
وقال:
"ومن أصولهم الهدامة؛ أن من يقول: إن الإيمان أصل، والعمل كمال (فرع) فهو
مرجئ، وبهذا الأصل الهدام يهدمون أهل السنة، وعلماءهم".
8-
وقال:
"جمهور أهل الحديث لا يكفرون تارك عمل الجوارح".
9-
وقال:
"التوحيد والإيمان بالقلب واللسان يؤهلان الموحد للخروج من النار؛ انظر كيف
بين (أي: ابن تيمية) توقف الشفاعة على الشهادة لله بالتوحيد، وعلى الإخلاص الذي هو
عمل القلب وعلى التصديق بالقلب؛ فاكتفى بالإيمان في القلب والنطق باللسان المؤكد
لما في القلب، ولم يذكر العمل في هذا المقام المهم، ولا رأى توقف الشفاعة عليه،
وهذا بناء منه على أحاديث الشفاعة؛ وخاصة قوله صلى الله عليه وسلم: (لم يعملوا
خيراً قط)".
10-
وقال:
"إيجابهم زيادة (ينقص الإيمان حتى لا يبقى منه شيء) على تعريف أهل السنة الذي
أجمعوا عليه، ودل عليه الكتاب والسنة، وهو أن الإيمان قول وعمل ويزيد وينقص؛
فأوجبوا تلك الزيادة؛ ليحاربوا بها أهل السنة والجماعة المعاصرين، ويرموهم
بالإرجاء؛ فأدى ذلك إلى تبديع السلف الصالح، وعلى رأسهم الصحابة والتابعون الذين
لم يقولوا بهذه الزيادة في تعريف الإيمان، ولم يوجبوها". ([2])
11-
وقال الشمري:
"فبينت لك أن شيخنا الإمام الربيع سلمه الله؛ يقرر في (كشف أكاذيب فوزي
البحريني) في مواضع كثيرة منه؛ أن رمي من لا يكفر بترك عمل الجوارح بالكلية من
السلفيين بـ (الإرجاء) هي طريقة الخوارج التكفيريين، والحدادية الغلاة".
12-
وقال:
"فجزى الله أخانا الفاضل أحمد بن يحيى الزهراني وفقه الله على جهوده العظيمة
في نصرة العقيدة السلفية والذب عنها وعن حملتها من علمائنا وأئمتنا؛ لا سيما شيخنا
الإمام الوالد الربيع المدخلي متعنا الله بعلمه؛ فشيخنا سلمه الله؛ هو بقية السلف
في نصرة السنة والعقيدة السلفية؛ ولا أعرف له ممن هو على وجه الأرض اليوم - مثيلاً
في ذلك؛ ولكن ناساً طاروا ولما يُريشوا يرمون عقيدة هذا الحبر الجبل بـالإرجاء،
ولا هم عرفوا اعتقاده، ولا عرفوا الإرجاء أصلاً؛ فهل من يغرف عقيدته من بحور
الأدلة وكلام الأئمة؛ كمن غاية جهده أن يحير بين كلمات يظنها متناقضة؛ فيضربها
ببعضها؛ ليخلص إلى تأييد فالح الحربي وعصابته، وإقرار سفر الحوالي وحزبه في رميهم
عقيدة شيخنا حامل لواء أهل الحديث الألباني رحمه الله؛ وشيخنا حامل لواء الجرح
والتعديل الربيع حفظه الله؛ بالإرجاء؛ فهذه نصيحتي لهم مذاعة من بعد إسرار: ادرسوا
المسألة - يا قوم - من كتب شيخ الإسلام رحمه الله؛ لا سيما (الإيمان) و(الصارم
المسلول)، واجعلوا رد شيخنا نصر الله به دينه الأخير على الحدادي التكفيري فوزي
البحريني بين أعينكم، واعلموا أن ما نصح به شيخنا أبناءه وطلابه؛ مبرهنة بالأدلة
والنقول الكثيرة الوفيرة عن السلف؛ من قولهم ودينهم واعتقادهم؛ أن: (عمل الجوارح
فرع الإيمان وكماله)؛ فإن عاقلاً لن يقبل قولكم - بعد كل هذا البيان - عن تفصيله وبيانه؛ أنه: ((كلام
المرجئة)؛ فاتقوا الله - يا قوم - ولا تشقوا عصا الجماعة، ولا تفتاتوا بين يدي
كبرائكم".
13-
وقال خالد
عثمان: "ولكن فليحذر طالب الحق من هذه البدعة العصرية (أي: تكفير تارك جنس
العمل) التي روج لها القطبيون.. واستمع إلى تحليل هذه العالم الرباني لمكر هؤلاء
حرصاً منه على سلامة شباب هذه الأمة من الانزلاق في الفخ الذي نصبه هؤلاء لهم
استنزافاً لجهودهم بلا فائدة فيما لا ينفعهم في الدنيا ولا في الآخرة؛ بل يعود
عليهم بالوبال والخسارة؛ قال العلامة ربيع بن هادي في نصيحة له بعنوان كلمة حق حول
(جنس العمل): "فمما نكب به الإسلام والمسلمون في هذا العصر وخاصة أهل المنهج
السلفي فكر سيد قطب وعقائده الفاسدة وما أكثرها وأخطرها. ومنها قضية تكفير
المجتمعات الإسلامية التي جدد وطور بها مذهب الخوارج في التكفير والخروج على
الحكام والعلماء، وقد تلقف هذه الفتنة عنه أناس تلبسوا بالسلفية فزادوها قوة
وانتشاراً؛ إذ كان سيد قطب يكفر الحكام والمجتمعات الإسلامية بالحاكمية فقط؛ أما
هؤلاء فقد مكروا وتحايلوا لترويجها وإلباسها لباس المنهج السلفي؛ فوجدوا فكرة
تكفير تارك جنس العمل".
14-
وقال العتيبي:
"أما بالنسبة لكون هذه المسألة (القول بأن عدم كفر تارك الأعمال بالكلية قول
آخر للسلف، أو مسألة خلافية) من مسائل الخلاف؛ فقد كنت أقول بذلك، وأناظر عليه،
واستندت إلى كلام بعض أهل العلم، وليس من تلقاء نفسي بل بسبب الاشتباه الذي حصل
عندي، وقد تراجعت عنه كما سيأتي؛ لكن هل تعلم أن الشيخ ربيعاً المدخلي يقول بهذا
القول، وما زال عليه، وقد جرى بيني وبينه اتصال قبل نحو عشرة أيام؛ يريد مني أن
أقول بهذا القول، وأن عدم تكفير تارك العمل مسألة خلافية ومن أقوال أهل
السنة".
15-
وقال أبو مريم
الأثري في مقاله (الرد المفيد في بيان صواب نصيحة الشيخ عبيد): "عصام السناني
من أهل عنيزة في القصيم؛ من أصحاب وليد الفنيخ؛ فيه شدة وحدة زائدة، وله علاقة
وطيدة بالشيخ صالح الفوزان، وهو يكثر من الكلام في مسائل الإيمان وجنس العمل، وقد
كتب كتابه المسمى (أقوال ذوي العرفان) لأجل ذلك، وقد استطاع أن يقنع الشيخ الفوزان
بتقديم كتابه هذا، وقد حذر الشيخ ربيع من الكتاب، ومن المؤلف؛ فحذره طلاب العلم
السلفيين الذين يعرفون للشيخ ربيع قدره".
16-
وقال فهير
الأنصاري: "ذات يوم كعادتي في بيت شيخنا ربيع سدده الله؛ أتصفح مكتبته
العلوية رأيت (كرتوناً كبيراً) فيه مجموعة كبيرة من الرسائل والكتب؛ فزورت في نفسي
فتحها؛ فإذا فيها كتب ورسائل في الرد على المرجئة - زعموا - وغالبها تحذير من كتب
الشيخ الأريب الأديب علي بن حسن الحلبي أيده الله؛ فدخل الشيخ ربيع رفع الله قدره
بالحق البديع؛ فقلت له: شيخنا أرى عندك مجموعة كبيرة في الرد على عقيدة الشيخ علي
الحلبي؛ فقال: لا إنها ليست لي، ولكن إخواننا في السعودية ينشرونها تحذيراً من
عقيدة علي حسن في باب الإيمان؛ فجاءني بها أخ لينشرها بين الإخوة؛ فقلت لهم: أنا
أنشرها لكم؛ لكن أخذتها وأخفيتها عن الإخوة؛ ثم وضعتها عندي هنا لكي لا يراها أحد
من الإخوة؛ إذ أن علي حسن الحلبي بريء من الإرجاء، وهذه الكتب تصنفه مع المرجئة،
ولا أريد نشرها بين الإخوة؛ علي حسن من أفضل تلاميذ الألباني في علم الحديث في
الشام؛ أوصيك به وبلزومه. هذه واقعة جرت لي مع الشيخ ربيع سدده الله؛ قبل حدوث هذه
الفتنة بقليل".
17-
وقال أحمد بن
يحيى الزهراني: "لما قام بعض الناس؛ كالحدادية والقطبيين ومن نحى نحوهم؛ برمي
من لا يكفر تارك الصلاة وتارك العمل بالإرجاء؛ رد عليهم الشيخ ربيع، وذب عن أهل
السنة القائلين بهذا القول؛ حفظاً لمكانتهم ودفعاً للتهم الجائرة عنهم، ونصحاً
للأمة وشبابها أن لا يتطاولوا على العلم وأهله".
18-
وقال خالد
عبدالرحمن: "إن الشيخ ربيعاً اطَّلع على كتابه (ذم الإرجاء)، وقال له في بيته
في مكة شرفها الله: قرأت كتابكم كله يا ولدي، وهو كتاب
جيد، وإن القوم مهما حاولوا؛ فإنهم يعجزون عن الرد عليه".
19-
وقال رائد آل
طاهر: "الحمد لله تعالى؛ أن يسر لي عمرة في شهر رجب الحالي لعام 1431؛ ثم يسر
لي ربي مع اثنين من إخواني الفضلاء؛ اللقاء مع فضيلة العلامة الشيخ ربيع حفظه الله
تعالى في بيته ثلاثة أيام، وقد استقبلنا الشيخ حفظه الله تعالى، ورحب بنا وأكرمنا،
وقد كان خلاصة ما جرى في الأيام الثلاثة: اليوم الأول: تعرف علينا الشيخ حفظه الله
تعالى، وسأل عن أحوالنا؛ ثم تكلم حفظه الله تعالى كلمة موجزة في ضرورة التحذير من
مسلكين: الأول: منهج الحدادية؛ أهل الغلو الذي بلغ الأمر بأصحابه إلى اتهام أئمة
السلفيين من المتقدمين والمتأخرين بالإرجاء في مسألة تارك العمل ومسائل الإيمان،
والثاني: منهج المميعة؛ أهل المنهج الواسع الأفيح؛ الذي بلغ الأمر بأصحابه إلى
الثناء والدفاع والنصرة لفكرة وحدة الأديان، والتقريب بين الطوائف والفرق؛ ثم نصح
الشيخ حفظه الله تعالى الحاضرين بالعلم والاعتصام بالسنة ونصرتها. ثم دعانا الشيخ
حفظه الله تعالى إلى حضور العشاء في بيته في اليوم التالي؛ اليوم الثاني: أعطيت
إلى الشيخ حفظه الله تعالى مقالي [نصب الراية]؛ فإذا بالشيخ يؤيد بقوة وحزم؛ لا
كما يشاع عنه؛ أن لا إجماع ثابت في تكفير تارك عمل الجوارح بالكلية، وأن جمهور أهل
السنة والحديث؛ لا يكفرون تارك عمل الجوارح بالكلية".
20-
وقال محمد
موسى الشريف ([3]):
"إن كان ولا بد من القياس؛ فقياس القائلين بتكفير
أعمال الجوارح على الخوارج أولى من قياس الذين لا يكفرون تارك جنس العمل على
المرجئة".
21-
وقال أحدهم: "فها هو الشيخ أبو رائد؛ جاءك إلى
مجلسك وأنت تشرح للشباب حديث الشفاعة، وقلت: إن معنى (لم يعملوا خيراً قط) أي: من
عمل الجوارح؛ فقال لك: يا شيخ؛ إمام الأئمة ابن خزيمة؛ قال:(لم يعملوا خيراً قط؛
أي على الكمال والتمام) فقلت له غاضباً: أين ذكر هذا؟ فقال لك في كتاب التوحيد؛
فطلبت منه أن يوقفك على الموضع؛ فلما أوقفك عليه سكت؛ ثم قال لك: إن حديث أبي
هريرة عند البخاري صريح في أن آخر من يخرج من النار؛ إنما يعرفون بعلامة السجود؛
فقلت له: هذا صحيح البخاري؛ اقرأ علينا الحديث؛ فأخرج الحديث، وقرأه عليك، وكان في
آخره؛ فقال أبو هريرة: (فهؤلاء آخر من يخرج من النار)؛ فقلت: هذا اجتهاد من أبي
هريرة، وأنت تعرف، وأنت أستاذ الحديث؛ أن هذه اللفظة جاءت مرفوعة إلى النبي صلى
الله عليه وسلم من طرق؛ بل المشهور عند طلبة العلم رفعها؛ لا وقفها، ولو لم تأت مرفوعة؛
فهي في حكم المرفوع كما تعلم، ورغم ذلك كابرت، وغيرت الحقائق".
فانظر كيف
تلاعب ربيع وأتباعه بعقيدة المسلمين، ومع هذا يستنكفون ويمتعضون من مجرد نقد له؛
أو للألباني.
مع أن ربيعاً
قال: "ومن ظهر منه التلاعب يجب ان يُحذر منه وأن يكون السلفيون في يقظة من أمثال
هؤلاء".
وقال:
"ومن علامات الرشد والاستقامة والسداد والسعادة في الدنيا والآخرة الثبات على
الكتاب والسنة والسير على هذا المنهج عقيدة وعملاً وأخلاقاً وأمراً بالمعروف
ونهياً عن المنكر وسداً للخلل بالحكمة وبالطرق الشريفة".
فالسلفيون
أدانوه من قوله، وحكموا عليه من فعله، وقد كانوا يتركون الرجل إذا كثر خطؤه، ولم
يرجع؛ هذا في الخطأ؛ فكيف بالبدعة؟! ومع هذا فقد أصر على قوله؛ بل وحارب من
يخالفه، وحذر الناس منه، وألصق بالمنهج السلفي ما ليس منه؟!
ومع هذا؛ لا
تجد من يتمعر وجهه غضباً لدين الله؛ بل ونكاية في السلفيين؛ يدعوه (إمام السنة)،
و(إمام الجرح والتعديل)، وهو مرجئ مبتدع غارق في الضلال.
فبماذا يحكم
إمام السنة!! على نفسه، وهو القائل:
"من كان
من أهل السنة، ومعروف بتحري الحق، ووقع في بدعة خفية؛ فهذا إن كان قد مات فلا يجوز
تبديعه؛ بل يذكر بالخير؛ وإن كان حياً فيناصح، ويبين له الحق، ولا يتسرع في
تبديعه؛ فإن أصر فيبدع".
هذا على قول
المتحذلقة - أو المرقعة - بأن البدعة التي وقع فيها؛ خفية، وإلا فهي جلية ظاهرة.
ما أقبح الجهل
والهوى.
[1] - قال أحدهم: "ثبت بأدلة كثيرة وقوع ربيع المدخلي في عقيدة
الإرجاء، وتمسكه بها، ودفاعه عنها، وتحذيره ممن يخالفها، ومن أدلة ذلك: استدلاله
بالمتشابه من أحاديث الشفاعة، وتركه للمحكم من النصوص القطعية العظيمة الواضحة
التي تدل على كفر تارك جنس العمل، وبرَّرَ للأمة عقيدته الإرجائية؛ بأنه يحارب
الخوارج السرورية الذين حاربوا أهل السنة باسم الإرجاء؛ فما علاقة هذا بذاك؟! فمثل ربيع؛ كمثل ناصِبي يحارب
الروافض؛ فإذا ذُكِّر بفضائل آل البيت الكرام؛ قال: لا تمدحوا آل البيت لئلا يكون
ذلك ذريعة لتقوية الرفض والتشيع والغلو، وقد حدث للشافعي أن واجه نفراً ممن يشبه
ربيعاً في عصره؛ لما رحل إلى اليمن حيث إنه لما مدح آل البيت من صحابة وتابعين
اتهموه بالرفض والتشيع؛ فقال قولته المشهورة: إنْ كانَ رفضاً حبّ آل محمّد
فليَشْهَدِ الثَّقلان أنّي رافضي، وكذلك ربيع؛ لما اعتقد عقيدة المرجئة؛
فَأُنْكِرَ عليه ذلك؛ اتهم مخالفيه من أتباع الأثر بأنهم سرورية خوارج، ونحن نبرأُ
إلى الله منهم".
[2] - وسبب قوله هذا؛ من أجل ألا يشغب أحد على عقيدته من أن تارك
أعمال الجوارح بالكلية ناج من الخلود في النار؛ فظن أنه إذا قال ذلك؛ سيصفوا له
مذهبه، وهيهات، وكان قد أنكر أولاً أن يكون أحد من أهل السنة؛ قال هذا القول؛ ثم بعد
ما رد عليه قال: ما قال به إلا واحد! وبعد رد آخر قال: ربما اثنان! وهكذا،
وقد نقل الإمام الصابوني إجماع السلف على أن "الايمان
ينقص حتى لا يبقى منه شيء".
قال سفيان بن
عيينة: "الإيمان: قول وعمل، يزيد وينقص؛ فقال له أخوه إبراهيم: يا أبا محمد؛
تقول: ينقص؟ فقال: اسكت يا صبي؛ بلى ينقص حتى لا يبقى منه شيء"اهـ (أصول
السنة للحميدي ص 41)
وسئل الأوزاعي
عن الإيمان؛ أيزيد؟ قال: "نعم حتى يكون مثل الجبال، وينقص حتى لا يبقى منه شيء"اهـ
(شرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي 5/1030)
وقال الإمام
أحمد: "كان ابن المبارك؛ يقول: الإيمان يتفاضل، وكان سفيان؛ يقول: ينقص حتى
لا يبقى منه شيء"اهـ (السنة للخلال 3/583)
وقال: "يزيد
حتى يبلغ أعلى السماوات السبع، وينقص حتى يصير إلى أسفل السافلين السبع"اهـ (طبقات
الحنابلة 2/210)
وقال إسحاق بن
راهويه: "الإيمان: قول وعمل؛ يزيد وينقص؛ ينقص حتى لا يبقى منهشيء"اهـ (مسائل
أحمد وإسحاق للكوسج 2/589)
وقال ابن المديني:
"يزداد وينقص حتى لا يبقى منه شيء"اهـ (تفسير الثعلبي 3/213)
وقال بشار بن موسى
الخفاف: "الإيمان: قول وعمل ونية؛ يزيد وينقص؛ حتى يكون أعظم من الجبل، وينقص
حتى لا يبقى منه شيء"اهـ (مسائل أحمد وإسحاق لحرب الكرماني ص 370)
وقال عثمان بن
سعيد الدارمي: "وسألت عمر بن عون الواسطي عن الإيمان؛ فقال: مثل ذلك"اهـ
(تفسير الثعلبي 3/213)
وقال
البربهاري: "والإيمان بأن الإيمان قول وعمل، وعمل وقول، ونية وإصابة، يزيد
وينقص؛ يزيد ما شاء الله، وينقص حتى لا يبقى منه شيء"اهـ (شرح السنة ص 67)
وقال ابن مندة
رحمه الله: "ذكر خبر يدل على أن الإيمان ينقص حتى لا يبقى في قلب العبد مثقال
حبة خردل"اهـ (الإيمان 1/345)
[3]- في كتابه (دلائل البرهان على مناقضة الشيخ الألباني للمرجئة في مسائل الإيمان، ومعه بحث قيم حول
بطلان قياس من لم يكفر تارك أعمال الجوارح من أهل السنة على المرجئة من أكثر من
عشرين وجهاً)، وقد قال في مقدمته: "ولست أنسى في ختام هذه
المقدمة؛ أن أتوجه بالشكر الجزيل إلى فضيلة الوالد المكرم الشيخ ربيع بن هادي
المدخلي حفظه الله؛ على إبدائه الملاحظات النفيسة، والتوجيهات المفيدة، والتعليقات
النافعة السديدة؛ التي استفدت منها في هذه الوريقات؛ فجزاه الله خيراً, ونفع به
الإسلام والمسلمين, وأطال عمره في الصالحات، وكتب: أبو سلمان محمد بن موسى بن محمد
بن علي آل شريف؛ السبت 6 شعبان 1426".