جديد
الفوزان
فرح أفراخ
المرجئة في سحاب؛ بكلام للفوزان؛ وما أكثر ما أفرحهم؛ حيث سُئل: أحسن الله إليكم؛
ما هو جنس العمل؟
فقال: "والله
ما أدري؛ اسأل اللي قاله؛ أنا ما قلته".
مع أنه قد نطقها بلسانه غير ما مرة، ومن أشهر ذلك؛ قوله رداً على سؤال وجه
إليه؛ نصه: فضيلة
الشيخ وفقكم الله؛ هناك من يقول: إن تارك جنس العمل بالكلية؛ لا يكفر، وأن هذا
القول قول ثان للسلف؛ لا يستحق الإنكار، ولا التبديع؛ فما صحة هذه المقولة؟
فلم ينكر على السائل قوله ((جنس العمل)) بل وذكرها
في جوابه؛ فقال: "هذا كذاب؛ اللي يقول هذا الكلام كذاب؛ كذب على السلف؛ السلف
ما قالوا: إن الذي يترك جنس العمل، ولا يعمل شيء؛ أنه يكون مؤمناً؛ من ترك العمل
نهائياً من غير عذر؛ ما يصلي، ولا يصوم، ولا يعمل أي شيء، ويقول: أنا مؤمن. هذا
كذاب". (شرح العقيدة الحموية: نهاية الوجه الثاني)
فضلاً عن كونه خطها ببنانه؛ فقال في تعليقه
على كتاب أقوال ذوي العرفان للسناني (هامش ص 146): "لكن جنس العمل هو من
حقيقة الإيمان، وليس شرطاً فقط".
فإذ ذلك كذلك؛
فليت شعري ما الذي دعاه إلى هذا القول الذي يزري به، ويخذل أهل السنة، ويفرح
المرجئة؟!
وليست هذه
بأول مرة؛ فقد ذكر قبل أن لفظة ]جنس العمل[ لعلها جاءت من قبل المرجئة!! فلا أدري أهو تهوك منه واضطراب؛ أم
ماذا؟!
على كل حال لقد سئمنا
كثرة تخذيله، وأهل الحق لا يضرهم من خالفهم، ولا من خذلهم، وهم يعلمون
أن القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء؛ فاللهم ثبت قلوبنا على
دينك، وأحينا على الإسلام والسنة.