عقيدة ربيع
المدخلي (3)
1-
قال: "من وقع في بدعة؛ إن كانت ظاهرة واضحة؛ كالقول بخلق القرآن، أو دعا
غير الله، أو الذبح لغير الله، أو شيء من هذه الأمور الواضحة؛ فهذا يبدع بالبدعة
الواحدة"اهـ (مجموع الكتب والرسائل 1/158)
2-
وقال: "لقد قلتُ هذا الكلام في أزمة الخليج؛ مصدقاً
للدعايات الضخمة لسيد قطب، وأنه توصل إلى أن منهج
السلف هو الحق، وأنه يوجه الناس إلى العقيدة الصحيحة، وإلى كتب الإمام محمد
بن عبد الوهاب، ومع ذلك فقد ذكرت فساد عقيدته، وذكرت أن أخطاءه كثيرة"اهـ (الفصل
الثالث في التعقيب على شريط فيه جلسة بين
عدنان وبين المغراوي في أسبانيا)
3-
وقال:
"نعم؛ كنت مع الإخوان المسلمين هذه المدة؛ ثلاثة عشر عاماً، أو
دونها؛ أتدري لماذا؟ إنه لأجل إصلاحهم، وتربيتهم على المنهج
السلفي.. ورب السماء أني كنت أرى نفسي إذا جئتُ أمام
عالم سلفي؛ أقول ما أستفيد منه، وصلوني لهذه المرحلة؛
أنا أكرههم لكن يؤثرون فيك تأثير.. أمر حلقة الشيخ ابن إبراهيم ما
أبغى أستفيد؛ تمر حلقة ابن إبراهيم ولا حلقة ابن باز ولا حلقة واحد
من العلماء.. ما تستفيد منه؛ كان العلماء المعلمي والهاشمي وفلان وفلان،
وعبدالرزاق حمزة على قيد الحياة؛ جبال من العلم ما كأن لهم شيء؛ ما أخذنا
منهم إجازات ولا شيء ولا جلسنا؛ مبهورين بكتابات الإخوان"اهـ (مجموع الكتب
والرسائل 10/333)
4-
وقال: "إن السلفيين حقاً يوافقون الشيخ عبدالرحمن عبدالخالق، ويشكرونه
على هذه الغيرة،
وهذا الموقف من المظاهر الشركية، وأنها من الشرك الأكبر"اهـ (مجموع الكتب
والرسائل 10/248)
5-
وقال: "ونحن نشكره في الجملة على هذا الحماس للتوحيد"اهـ (مجموع
الكتب والرسائل 10/245)
6-
وقال:
"والله أنا طلب مني الحدادية؛ تبديع سفر
وسلمان، ومن على نهجهم؛ فقلت: أنا أناقش سفر وسلمان في أخطائهما،
وخاصة سلمان ناقشته، وأما الحكم؛ فهذا أتركه للعلماء، فكانت هذه الفيصل
بيني وبين الحدادية؛ هم أرادوا خدمة الحزبيين؛ أن نعلن التبديع والتكفير؛ حتى
ينفر الناس عنا، ويستغلها الحزبيون، والإخوان المسلمين: شوفوا يبدّعون؛ شوفوا
يكفِّرون؛ فعرفت أن هذه حيلة من الحدادية أنفسهم، وأنهم مدفوعون من القطبيين،
والحزبيين؛ أنَّا نعلن التشهير والتبديع والتكفير؛ حتى يفرح الحزبيون، ويجعلوها
مثل قميص عثمان؛ يتباكَوْن على أنفسهم؛ فأنا قلت: لا، أنا أكتب؛ هاه؛ هات لي أخطاءهم؛
أخطاء سفر وسلمان وغيره؛ هاه، وأنا أبين وأشرح، ثم أذهب للعلماء،
وأعطيهم؛ فهذا يرجع إليهم؛ إن شاءوا بدَّعوهم، وإن شاءوا تركوهم؛ طبعاً سفر وسلمان
لهم أخطاء كثيرة لا شك؛ لكن هذا يحتاج إلى تأني، وإلى قولة العلماء
في ذلك بعد الدراسة؛ الآن تقول: فلان مبتدع؛ فلان مبتدع؛ قالوا لك: لا؛ فتدخل
في فتن، ومشاكل"اهـ (شريط: وجوب الاعتصام بالكتاب والسنة 2/أ)
7-
وقال: "أرسلت هذه المناقشة إلى الشيخ سفر إكراماً له، وستراً عليه"اهـ (مجموع الكتب والرسائل 11/232)
8-
وقال: "نشكر الشيخ سفراً في الجملة على غيرته هذه"اهـ (مجموع الكتب والرسائل 11/251)
9-
وقال: "ويعلم الله
أنني أحب له ولأمثاله؛ كل خير مما أحب لنفسي"اهـ (مآخذ منهجية على الشيخ سفر الحوالي)
10- وقال:
"وفي هذه الأيام كتب الشيخ سفر كتيباً صغيراً؛ يعني ما شاء الله؛
محكم؛ جامع؛ بين فيه أصول هذه الطائفة"اهـ (تسجيل صوتي منشور على الشبكة)
11-
ووصفه بأنه:
"على خير"، وأثنى على من يحضر دروسه. وشاركه هو، وسلمان، وعائض، وناصر
العمر؛ في التوقيع على النصيحة الموجهة إلى ملك البلاد آنذاك.
12- وقال:
"وكذلك القطبيون صبرت
عليهم سنوات؛ حيث كانوا ولا يزالون يتظاهرون
بأنهم سلفيون، وكان العلماء يأخذون بهذا الظاهر فلا يبدعونهم، وكنت سائراً على
خطى العلماء؛ فلما ظهرت أقوالهم، وظهر منهجهم المنحرف تصديت لنقدهم وبيان ما عندهم
من المخالفات، وخلال هذا التصدي جاءني محمود الحداد وعبداللطيف باشميل، وطلبا
مني أن أبدع رؤوسهم كسفر وسلمان العودة وغيرهما؛ فأبيت من
تحقيق مطلبهم، وقلت لهم: هذا للعلماء؛ زيدوني من الملاحظات عليهم، وأنا أنقدها
وأرسلها للعلماء ليكون الحكم منهم؛ أما والعلماء لا يزالون يحسنون الظن بهم، فلن
أسبقهم إلى الحكم عليهم؛ لأن ذلك سيضر بالدعوة السلفية، وأنا لن أسعى فيما يضر بالدعوة
السلفية وأهلها، واستمر عبداللطيف باشميل في الجدال معي حوالي ساعتين ونصف، وأنا
أرفض طلبه؛ حماية للدعوة السلفية من الأضرار؛ فكنت أحكي هذا الموقف إذا سئلت عن
هؤلاء القطبيين أو طُلب مني تبديعهم؛
حتى اشتدت فتنتهم، وظهرت أحوالهم، وعرف العلماء واقعهم؛ فوصفهم الإمام ابن
باز بأنهم دعاة الباطل وأهل الصيد في الماء العكر؛ ثم أجمع هيئة كبار العلماء على
أنه يجب على هؤلاء؛ سفر وسلمان ومن معهما في الفتن؛ أن يتوبوا إلى الله، وإلا فيجب
أن يمنعوا من الدروس والمحاضرات تحصيناً للناس من ضررهم؛ فأبوا إلا العناد؛ حتى
تم سجنهم بناء على هذا القرار من هيئة كبار العلماء، وأدانهم العلامة الألباني بأنهم
خوارج عصرية، وأنهم يدندنون حول التكفير بالذنوب؛ فبعد هذه المواقف والإدانات صرحت
أنا وغيري من السلفيين بتبديعهم"اهـ (أبو الحسن يدافع بالباطل والعدوان عن
الإخوان ودعاة حرية ووحدة الأديان)
13- وسئل:
ما رأيكم في كتاب التوحيد للزنداني، وهل تنصحون بقراءته؟
فأجاب:
"هذا الرجل أعطاني هذا الكتاب هنا في مكة، وأنا أدرس آنذاك، وقال: ما رأيك في
هذا الكتاب؟ فقلت له: هذا الكتاب أثبتَّ فيه توحيد
الربوبية؛ أين توحيد العبادة؟ أين توحيد الأسماء والصفات؟ فسكت؛ ثم سافرت إلى
اليمن أنا وبعض الأصدقاء، وقابلناه هناك، وأثرت معه القضية؛ فقلت له: أنت اقتصرت في
كتاب التوحيد على توحيد الربوبية فقط، والرسل جميعاً ما بعثوا إلا بتوحيد الإلهية؛ لأن الناس كلهم في كل زمان ومكان
مسلمون بتوحيد الربوبية، وإن كان يتظاهر الشيوعيون بإنكار توحيد الربوبية؛ لكنهم
كذابون، والأحداث تبين كذبهم؛ فما رأيك أن تضيف إلى هذا
الكتاب؛ الكلام على توحيد الألوهية، وتوحيد الأسماء والصفات؛ فقال: اكتبوا
موجزاً، وكتابي الآن تحت الطبع في مصر، وأنا سأرسل بهذا الملحق ليتم طبعه مع الكتاب؛
فكتبت أنا فصلاً في توحيد الألوهية، وفصلاً في توحيد الأسماء والصفات موجزاً
جيداً؛ فأعطيناه، وهو يذكر أنه أرسله؛ ثم جاء الكتاب ورأيته، وقد جعلوا الكلام -
كلامي - أشلاء في الكتاب هذا؛ مكن حذفوا
منه ما حذفوا، وإذا وضعوا قطعة هنا، وقطعة هناك؛ ضاع وأصبح لا جدوى
في ذلك"اهـ (فتوى منشورة على موقعه)
14- وقال:
"كان ينبغي أن تتذكر المعاملة الحسنة والعناية الطيبة؛ التي تقوم بها
قيادة هذه البلاد نحو الشيعة في هذا البلد, وأن تنقل هذه الصورة إلى القيادات الشيعية
في إيران والعراق؛ لتعامل أهل السنة بمثلها، أو بقريب منها"اهـ (مقال طريق
الحوار الصحيح الهادف الموصل إلى الوحدة الإسلامية)
15- وقال:
"نصيحة ورجاء إلى الإخوة السلفيين: فإني أوجه رجائي إلى كل
سلفي في كل مكان .. احترام أهل العلم ودعاة الدعوة السلفية والالتفاف حولهم
والرجوع إليهم في المعضلات وكف الألسن عن إخواننا أهل الشام: الشيخ علي حسن
عبدالحميد الحلبي، والشيخ سليم الهلالي والشيخ موسى نصر، وسائر علماء المنهج
السلفي"اهـ (بقلم ربيع بن هادي المدخلي 12/9/1423هـ)
16- وفي
كتابه (منهج الدعوة) وصف بعض الواقفة والمعتزلة بالإمامة، وبعض أئمة الإخوان
بالأستاذية، ووصف المودودي بـ (الأستاذ؛ المفكر؛ من عقلاء المسلمين)، وقال:
"أبو الأعلى عليه مآخذ شديدة".
17- وقال عبدالله السبت: "نحن نحترم
الشيخ ربيع، وهو صديق لي، ولكن الحق أحق أن
يتبع علماً؛ ترى الشيخ ربيع زمان كان من الإخوان
المسلمين؛ قبل أن يكون سلفياً، ولذلك كتب الشيخ ربيع القديمة؛ كلها نقولات
عن سيد قطب، وهذا موجود"اهـ (منتديات كل السلفيين - المنتدى العام)
18- وقال: "ربيع لم يكن إخوانياً قط،
وإنما مشى معهم مدة؛ بشرط أن يخرجوا أهل البدع من صفوفهم، وبشرط أن يربوا شبابهم
على المنهج السلفي، وكان يمشي مع من
ينتسبون إلى المنهج السلفي؛ لا مع أهل البدع منهم، وقد فعل مثل هذا
بعض السلفيين، ومنهم الشيخ الألباني؛ فهل تقول يا عدنان: إن الألباني كان
إخوانياً، أو في الإخوان، وهل تطالبه بالتراجع"اهـ (انقضاض الشهب السلفية على
أوكار عدنان الخلفية)
19- وقال:
"أما قضية طعنه - أي سيد قطب - في نبي
الله موسى، والقول بخلق القرآن؛ فهذه لا تحتاج في نظري إلى إقامة حجة؛
لأن الحجة فيها قائمة بذاتها؛ فعند
المسلمين، وعند اليهود، وعند النصارى، وحتى يمكن عند الهنادك؛ يعني يعرفون مقام
موسى عليه الصلاة والسلام، ويعرفون أنه نبي كريم،
وما أظنهم يسخرون به؛ كما سخر منه سيد قطب، عامله
الله بما يستحق، والسلف كفَّروا من يتنقص نبياً
من الأنبياء، ولا يقبلون له عذر أبداً، فإن هذا من
البدهيات التي يعرفها حتى أجهل الناس؛ فكيف
بسيد قطب؟ فلا يشترط أن تقام عليه
الحجة؛ الحجة في الأمور التي تخفى؛
أما إذا كان أمراً معلوماً من الدين
بالضرورة فيجحده أو يخدش فيه ويسخر منه؛ فهذا الحجة قائمة فيها، ولا تحتاج
إلى من يقيم على من يخدش فيها؛ إلى إقامة حجة"اهـ
(شريط: التنظيمات والجماعات لربيع المدخلي وعبدالعزيز العسكر(
20- وقال:
"إذا كان ما أنكر الإمام محمد من الاستغاثة والاستعانة والذبح
والنذر؛ باقية إلى اليوم؛ فقد حكم بأن هذا من
الشرك؛ أعلام الأمة قبل الإمام وبعده؛ مع اشتراطهم قيام الحجة قبل التكفير؛ فمن قامت
عليه الحجة، وعاند، وتمادى في الشرك، أو تأييده؛ فهو كافر"اهـ (دحر افتراءات أهل الزيغ والارتياب ص 142)
21- وقال:
"معظم علماء المسلمين في عهد الشيخ محمد وفي أيامنا هذه؛ يقولون بجواز التبرك
بالصالحين، والتوسل بهم؛ فيأتي بكلمة التبرك مجملة شأن أهل البدع؛ فما مرادك
بالتبرك؟ إن أراد به الاستغاثة بغير الله، والذبح والنذر لغير الله؛ فهذا شرك بالله أكبر؛ فإن
كان هؤلاء يجيزون هذا التبرك؛ فمن قامت عليه الحجة، وعاند وكابر وأيد هذا
الشرك الأكبر؛ فهو مشرك. وإن كان جاهلاً علم، ولا يكفر حتى تقام عليه الحجة"اهـ (دحر الافتراءات
ص 148)
22- وقال:
"وكتب التاريخ تذكر أن مسيلمة وأصحابه؛
كانوا يدعون الإسلام، ويشهدون أن لا إله إلا الله ويؤذنون ويصلون، ولكنهم ارتدوا
كما ارتد غيرهم، وسموا بالمرتدين؛ فلماذا سماهم الصحابة
والمسلمون بالمرتدين؛ إذا كانوا لم يقولوا: لا إله إلا الله، ولم يدخلوا في
الإسلام"اهـ (دحر الافتراءات ص 158)
23- وقال:
"وأوغلت - أي الصوفية - في ذلك؛ حتى وقعت في الحلول ووحدة الوجود؛ من زمن الحلاج
إلا أفراداً منهم، وانحرفت في توحيد الربوبية؛ فاعتقدت في الأولياء بأنهم يعلمون
الغيب، ويتصرفون في الكون، وانحرفت الصوفية في توحيد العبادة؛ فجعلوا مع الله أنداداً
في الدعاء، والاستغاثة في الشدة بالأموات والأحياء، وفي تقديم القرابين لغير الله
من الذبائح، والنذور، وشد الرحال
إلى القبور، والطواف بها، وتشييد البنيان عليها، وغير ذلك من الأفعال الشنيعة التي
يأنف منها ويسخر منها اليهود والنصارى
والهندوك .. نحن لا نكفرهم لجهلهم إلا بعد إقامة
الحجة؛ أما التبديع وإخراجهم عن دائرة أهل السنة؛ فلا يتقاعس عنه
إلا أجهل الناس بالإسلام، وأبعدهم عن السنة"اهـ (كشف زيف التصوف ص 45)
24- وقال:
"هناك منسوبون إلى مالك؛ تيجانية، ومرغنية و .. إلى
آخره، ومنسوبون إلى أبي حنيفة؛ عباد القبور كثير مثل: البريلوية، وما تنفعهم
هذه النسبة؛ يحتاجون معالجة وبياناً؛ حتى هؤلاء؛ نحن لا نكفرهم إلا بعد إقامة
الحجة، وهذا مذهبي معروف؛ أنا لا أكفر من وقع في كفر إلا بعد إقامة الحجة"اهـ
(مجموع الكتب والرسائل 15/211-212)
25- وقال:
"أعتقد أنه لا داعي لهذا القيد (ليست كفراً)؛ فحتى
لو كانت مكفرة؛ فلا يكفر إلا بعد إقامة الحجة؛ فالواقع في الكفر لا
يكفر رأساً؛ بل لا بد لتكفيره من توفر شروط التكفير،
وانتفاء موانعه؛ فالإطلاق أولى، وقد أطلق
السلف؛ فلك فيهم أسوة"اهـ (انتقاد عقدي منهجي ص 19)
26- وقال: "لا تنس أن أهل
البدع من الخوارج والمعتزلة والأشاعرة والصوفية؛ عندهم بدع مكفرة؛ مثل: تعطيل الصفات،
والقول بإنكار القدر، والقول بخلق
القرآن، وأنواع من الشركيات يقعون فيها،
ولكننا لا نكفرهم إلا بعد إقامة الحجة
عليهم"اهـ (انتقاد عقدي ومنهجي لكتاب السراج ص 21)
27- وقال:
"المذهب الراجح: اشتراط قيام الحجة، وإذا ما ترجح له؛ فعليه أن يسكت ويحترم
إخوانه الآخرين فلا يضللهم؛ لأنهم عندهم حق، وعندهم كتاب الله، وعندهم سنة رسول
الله صلى الله عليه وسلم، وعندهم منهج السلف، والذي يريد أن يكفر؛ يكفر السلف؛ يكفر
ابن تيمية، وابن عبدالوهاب أيضاً؛ الإمام محمد بن عبدالوهاب؛ قال: نحن لا نكفر
الذين يطوفون حول القبور ويعبدونها حتى نقيم عليهم الحجة؛ لأنهم لم يجدوا من يبين لهم"اهـ
(مجموع الكتب والرسائل 1/309)
28- وقال:
"ساق من هذه الآثار (أي: الآجري)؛ أثر ابن عباس رضي الله عنهما؛ فقال: (فإن
احتج محتج بالأحاديث التي رويت «من قال لا إله إلا الله دخل الجنة»)؛
يعني أن هذا من غلاة المرجئة؛ يكفي عنده من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة؛
ما فيه عمل، ولا اعتقاد؛ نسأل الله العافية"اهـ (الذريعة إلى بيان مقاصد كتاب
الشريعة 1/490)
29- وفي
تعليقه على قول الآجري: ]هذا بيان لمن عقل؛ يعلم أنه لا
يصح الدين إلا بالتصديق بالقلب، والإقرار باللسان، والعمل بالجوارح؛ مثل الصلاة
والزكاة والصيام والحج والجهاد، وما أشبه ذلك[؛ قال: "أي من أنواع البر والخير واجتناب المحرمات
والمكروهات وما شاكل ذلك، ولا يكون الدين كاملاً، ونقوم به على وجه الكمال إلا
إذا قمنا به في هذه النواحي كلها؛ اعتقاد بالقلب، وإقرار باللسان، وعمل بالجوارح"اهـ (الذريعة إلى
بيان مقاصد كتاب الشريعة 1/510)
30- وقال: "تأتي لأهل القبور؛ تقول: إيمان؛ إيمان؛ يصفقون
لك؛ لكن قل:
البدوي لا يُدعى؛ الرفاعي لا يدعى؛ لا يذبح له؛ لا ينذر له؛ يحاربونك }وَإِذَا ذُكِرَ
اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا
هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ{؛ هذه قاعدة قديمة ومستمرة في أهل الضلال، وإن كنا لا
نكفر هذه النوعيات السيئة
التي أساءت للإسلام، وشوهته بمواقفها، وفهومها الضالة الشركية، وغيرها؛ حتى تقام عليهم الحجة، وتزال عنهم الشبه"اهـ (الذريعة إلى
بيان مقاصد كتاب الشريعة 1/555)
31- وقال: "وساق المؤلف بإسناده عن ابن عيينة؛ يقول:
«الإيمان قول وعمل؛ يزيد وينقص؛
فقال له أخوه إبراهيم بن عيينة: يا أبا محمد؛ لا تقولن: يزيد، وينقص؛ فغضب، وقال: اسكت يا صبي؛ بلى حتى لا يبقى منه شيء»؛
كأنه فهم من أخيه؛ أنه ينكر النقصان؛ لا
الزيادة؛ لهذا قال: (اسكت يا صبي؛ بلى حتى لا يبقى منه شيء) يعني: قد ينقص بالمعاصي، والذنوب و .. و.. إلى آخره؛ ثم بعده يمكن أن
تأتي الشكوك، والعياذ بالله؛ ثم يأتي الكفر؛ نسأل الله العافية"اهـ (الذريعة
إلى بيان مقاصد كتاب الشريعة 1/596)
32- وقال: "أما إذا لم يأت
بالأعمال الصالحة، وارتكب المساوئ؛ فهذا يستحق دخول النار؛ إن كان كافراً دخل
النار بكفره، وإن كان موحداً بقي له
شيء من الإيمان؛ يدخل النار إن أراد الله إدخاله؛ ثم يخرج منها"اهـ (الذريعة إلى بيان مقاصد كتاب الشريعة 2/23)
33- وقال: "فالذي لا يقرن
الإيمان بالعمل؛ لا يستحق هذا الوعد العظيم؛ بل يستحق العذاب والسخط من الله تبارك وتعالى"اهـ
(الذريعة إلى
بيان مقاصد كتاب الشريعة 2/32)
34- وقال:
"فلا بد من العمل، ومن أعمال الجوارح:
ما لو تركه المرء لكفر؛ كالصلاة على قول الصحابة، وجمهور المسلمين من السلف
والخلف، ومن أعمال الجوارح: ما يكون كبيرة من الكبائر التقصير فيه، ومن أعمال
القلوب: ما هو تركه كفر؛ كحب الله وبغض الكفر؛ هذا لا بد منه؛ أن يحب الله، وأن
يخافه، وأن يتوكل عليه، وأن يرغب إليه سبحانه وتعالى؛ هذه الأمور قلبية لا بد منها،
وتركها كفر؛ فالأعمال مهمة جداً؛ فليكن المؤمن يقظاً جداً لهذه الأمور الخطيرة"اهـ
(الذريعة إلى بيان مقاصد كتاب الشريعة 2/33)
35- وسئل هل يعذر
بالجهل من وقع في ناقض من نواقض الإسلام؟
فأجاب: "إذا كان في بلاد المسلمين والإسلام ظاهر؛
فهذا لا يعذر؛ أما إنسان ما بلغته الدعوة؛ فهذا يعذر بالجهل إلى أن تقام عليه
الحجة، ويُبين له؛ لأن الله عز وجل قال: }لِأُنْذِرَكُمْ
بِهِ وَمَنْ بَلَغَ{، {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ
غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ
مَصِيرًا}؛ فكثير من أئمة السلف، ومن
أجلهم وأعظمهم ابن تيمية رحمه الله؛ يرى العذر بالجهل حتى في الشركيات والكفريات؛
إذا كان يجهل؛ وقع في الشّرك أو وقع في الكفر، وهو يجهل أن هذا شرك أو كفر، ولم
يبلغه من العلم ونصوص الشريعة؛ ما يبين له أن هذا شرك، أو كفر؛ فهذا يعذر؛ يعني
يترك الصلاة مثلاً؛ هذا عند جمهور الصحابة، وجمهور أهل الحديث؛ كافر، وهذا ناقض من
نواقض الإسلام؛ لكن ما بلغته الدعوة بوجوب الصلاة أو بوجوب الصيام أو غيرهما؛ أسلم
ولم يبلغه أحد؛ أحب الإسلام ودخل فيه؛ لكن لم يبلغه أن هذا ركن من أركان الإسلام،
وأنه من الواجبات؛ فهذا يعذر ويبين له الحق بارك الله فيك؛ فإن أصر على إنكار
الصلاة، وأنها ليست من الإسلام؛ فهو كافر مرتد"اهـ (فتاوى في العقيدة - الحلقة
الأولى)