القول بخلق القرآن ليس كفراً عند الألباني

القول بخلق القرآن ليس كفراً عند الألباني
جاء في موسوعة جامع تراث الألباني في العقيدة (!) [المجلد الخامس - مسألة رقم 656] لجامعها: شادي بن محمد بن سالم آل نعمان؛ ما يلي: "(مداخلة: شيخ: ما تقول فيما ورد في أبي حنيفة رحمه الله؛ في كتاب السنة لعبدالله بن أحمد بإسناد صحيح؛ يروي عن أبيه أن أبا حنيفة استتيب من الكفر مرتين، وأشياء كثيرة من هذا القبيل؟)
الشيخ: «هذه كلمة مبهمة .. مطلقة؛ لم يذكر فيها نوع الكفر الذي استتيب منه؛ فقد يكون كفراً بإجماع الأمة، وهذا مستحيل بالنسبة لأبي حنيفة، وقد يكون كفراً بالنسبة للبعض دون البعض، ولذلك: فنسبة هذا النص المطلق لا يجوِّز اتهام أبي حنيفة بالكفر الذي هو يساوي الردة؛ نحن نعلم مثلاً أنه قد روي عنه في بعض الروايات؛ أنه كان يقول بخلق القرآن؛ فخلق القرآن صحيح أنه ضلالة، وأنه مذهب المعتزلة، ومذهب الخوارج، ولكن ذلك لا يعني: أنه يكفر، ويخرج من الملة؛ فإذا صح السند عن إمام بما يثلب أحد العلماء المشهورين ويطعن فيه؛ فنحن لا نطعن بالإمام أحمد ... كما يقول متعصبة الحنفية؛ أن هذا من باب الطعن بمعاصرة المعاصر له، وإنما نقول: إن هذا الكفر لم نعرف ما نوعيته؛ كما ذكرت آنفًا؛ ثم أن أبا حنيفة رحمه الله في ... الجرح لا مجال لأحد أن يتجرد عن العصبية المذهبية؛ أن يرد كل أقوال الطاعنين فيه؛ بحجة أن أبا حنيفة إمام من أئمة المسلمين، ومن الأئمة الأربعة المتبعين؛ لا شك أنه كذلك هو من الأئمة، ولكن ليس من الضروري أن يتوفر في كل إمام كل الخصال المميزة له على غيره؛ فأبو حنيفة متميز تميزاً لا نناقش فيه أحد، وفقهه وفهمه واستنباطه للأحكام الفقهية، وإن كان له في بعض ذلك شيء من الاعتماد والرأي، وهذا من المآخذ عليه أيضاً؛ لكن ذلك لا يعني أن نحكم بكفره» - رحلة النور (32ب/00:41:31)-"اهـ
فتلخص من كلامه:
1-            أن أبا حنيفة لا يمكن أن يقع في الكفر؛ حيث قال: ((فقد يكون كفراً بإجماع الأمة، وهذا مستحيل بالنسبة لأبي حنيفة))، وهذا فوق ما فيه من ادعاء العصمة لأبي حنيفة؛ تألي على الله عز وجل.   
2-            أن الروايات لم تذكر نوع الكفر الذي استتيب منه؛ مع أنه قال: ((نحن نعلم مثلاً أنه قد روي عنه في بعض الروايات أنه كان يقول بخلق القرآن))، وهذا يدل على أنه لا يرى القول بخلق القرآن كفراً، أو لا يراه كفراً أكبر؛ يخرج من الملة، ويستحق أن يُستتاب منه، وهذا ما صرح به بالفعل؛ حيث قال: ((فخلق القرآن صحيح أنه ضلالة، وأنه مذهب المعتزلة، ومذهب الخوارج، ولكن ذلك لا يعني: أنه يكفر، ويخرج من الملة)).
وطلباً للاختصار؛ سأقتصر على بيان ثلاثة أمور:
الأول: موقف أئمة السلف من أبي حنيفة على سبيل الإجمال:
سجلت لنا كتب التاريخ، والتراجم، والفرق، والردود؛ بل وكتب السنة؛ كالسنة والرد على الجهمية لعبدالله بن أحمد، والسنة للخلال، والسنة لحرب الكرماني، والإبانة لابن بطة، وشرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة للالكائي، والرد على المريسي للدارمي، وغيرها من كتب العلم؛ كالمعرفة والتاريخ للفسوي، والتاريخ الكبير والصغير والضعفاء الصغير للبخاري، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم، والضعفاء للعقيلي، والكامل لابن عدي، والجامع لابن عبدالبر، والأسماء والصفات للبيهقي، وذم الكلام للهروي، وتاريخ بغداد للخطيب، والإبانة، والمقالات للأشعري، والفصل لابن حزم، والفرق بين الفرق لعبدالقاهر البغدادي، والملل والنحل للشهرستاني، والمصنف لابن أبي شيبة ([1]) اعتقاد أبي حنيفة، وأصوله الكلامية، والمآخذ التي أخذت عليه؛ من إرجاء وتجهم وخروج ورد للسنن، وعج كثير منها بكلام أئمة العلم والدين فيه، ونقلت جرحهم له، واتفاقهم على ذمه وتضليله، وهجره وتبديعه، والتحذير منه، ومن أصحابه.
قال سليمان بن حرب: "كلمت يحي بن أكثم؛ فقال: «إني لست بصاحب رأي»؛ قال: وذكر أبا حنيفة؛ فقلت له: دع التنازع، ولكن قد كان في زمانه أئمة بالكوفة، وغير الكوفة؛ فأخبرني برجل واحد حمد أمره، ورأيه؟"اهـ (المعرفة والتاريخ 2/794)
وقال أبو بكر بن أبي داود: "الوقيعة في أبي حنيفة إجماعة من العلماء؛ لأن إمام البصرة أيوب السختياني: وقد تكلم فيه، وإمام الكوفة الثوري: وقد تكلم فيه، وإمام الحجاز مالك: وقد تكلم فيه، وإمام مصر الليث بن سعد: وقد تكلم فيه، وإمام الشام الأوزاعي: وقد تكلم فيه، وإمام خراسان عبدالله بن المبارك: وقد تكلم فيه؛ فالوقيعة فيه إجماع من العلماء في جميع الآفاق"اهـ (الكامل لابن عدي 8/241)
وقال: "ما تقولون في مسألة اتفق عليها: مالك وأصحابه، والشافعي وأصحابه، والأوزاعي وأصحابه، والحسن بن صالح وأصحابه، وسفيان الثوري وأصحابه، وأحمد بن حنبل وأصحابه؟ فقالوا له: يا أبا بكر؛ لا تكون مسألة أصح من هذه؛ فقال: هؤلاء كلهم اتفقوا على تضليل أبي حنيفة"اهـ (تاريخ بغداد 15/516)
الثاني: استتابته من القول بخلق القرآن:
وهي ثابتة عنه بأقوال أقرب الناس إليه؛ شيخه (حماد بن أبي سليمان)، وتلميذه (أبو يوسف)، وابنه (حماد)، وحفيده (إسماعيل)؛ وانظر على سبيل المثال: السنة لعبدالله بن أحمد؛ الآثار: (228-231-232-235-236-238-239-241).
وذكر المعلمي في التنكيل (1/453) في ترجمة محمد بن عبدالله بن أبان أبو بكر الهيتي؛ أن: "قضية الاستتابة متواترة"اهـ
وقد بين الإمام أحمد رحمه الله؛ السبب الذي استتيب من أجله؛ فقال: "أظـن أنه استتيب في هذه الآية }سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ{ قال أبو حنيفة: هذا مخلوق؛ فقالوا له: هذا كفر فاستتابوه"اهـ (السنة 265)، و(العلل ومعرفة الرجال 3590-3591)
وعند اللالكائي (1830) عن عباد بن كثير؛ قال: "استتيب أبو حنيفة مرتين؛ قال مرة: لو أن رجلاً قال: أشهد أن لله بيتاً؛ إلا أني لا أدري أهو هذا، أو بيت بخراسان؛ كان عندي مؤمناً، ولو أن رجلاً قال: أشهد أن محمداً رسول الله؛ إلا أني لا أدري أهو الذي بالمدينة، أو رجل كان بخراسان؛ كان عندي مؤمناً"اهـ
الثالث: أن القول بخلق القرآن كفر مجرد:
يخرج من الملة، وليس كما قال الألباني؛ فكل من قال: القرآن مخلوق؛ فهو كافر، ومن لم يكفره أو شك في كفره؛ فهو كافر مثله.
وأئمة السلف رحمهم الله؛ في غاية من العلم والعقل والدين والورع؛ فلا يُظن بهم أنهم يكفرون بلا مكفر، أو يكفرون بالمسائل الخلافية، أو أنهم يعرضون أنفسهم للتلف، ويوالون ويعادون؛ من أجل مسألة لا طائل من ورائها.
قال الإمام أحمد: "وأي أمر أبين من هذا، وأي كفر أكفر من هذا؛ إذا زعموا أن القرآن مخلوق؛ فقد زعموا أن أسماء الله مخلوقة، وأن علم الله مخلوق، ولكن الناس يتهاونون بهذا، ويقولون: إنما يقولون القرآن مخلوق؛ فيتهاونون به، ويظنون أنه هين، ولا يدرون ما فيه من الكفر"اهـ (الفتاوى الكبرى 6/479)
وقد نقل اللالكائي (ت 418) عن علماء القرون الفاضلة، ومن يليهم؛ اتفاقهم على أن القرآن كلام الله غير مخلوق، وأن من قال بخلقه؛ فهو كافر؛ ثم قال: "فهؤلاء خمس مائة وخمسون نفساً - أو أكثر - من التابعين، وأتباع التابعين، والأئمة المرضيين؛ سوى الصحابة الخيرين؛ على اختلاف الأعصار، ومضي السنين والأعوام، وفيهم نحو من مائة إمام؛ ممن أخذ الناس بقولهم، وتدينوا بمذاهبهم, ولو اشتغلت بنقل قول المحدثين؛ لبلغت أسماؤهم ألوفاً كثيرة؛ لكني اختصرت وحذفت الأسانيد للاختصار, ونقلت عن هؤلاء عصراً بعد عصر؛ لا ينكر عليهم منكر, ومن أنكر قولهم استتابوه، أو أمروا بقتله، أو نفيه، أو صلبه"اهـ (شرح أصول الاعتقاد 2/344)
وذكر أبو عثمان الصابوني في عقيدة السلف وأصحاب الحديث (ص 17) أن السلف الصالح رحمهم الله؛ يعتقدون أن القرآن كلام الله، وكتابه، ووحيه، وتنزيله غير مخلوق، ومن قال بخلقه واعتقده؛ فهو كافر عندهم"اهـ
ونقل ابن بطة عن التابعين وفقهاء المسلمين؛ تكفير من قال: إن القرآن مخلوق، وأنه مرتد زنديق"اهـ (الإبانة 6/5)
ونقل عن أحمد؛ قوله: "القرآن كلام الله غير مخلوق، ولا نشك، ولا نرتاب فيه، وأسماء الله تعالى في القرآن وصفاته في القرآن، وأن القرآن من علم الله وصفاته منه؛ فمن زعم أن القرآن مخلوق؛ فهو كافر. والقرآن كلام الله غير مخلوق منه بدأ وإليه يعود، وقد كنا نهاب الكلام في هذا؛ حتى أحدث هؤلاء ما أحدثوا، وقالوا ما قالوا، ودعوا الناس إلى ما دعوهم إليه؛ فبان لنا أمرهم، وهو الكفر بالله العظيم"اهـ (الإبانة 6/32)
وقال: "باب ذكر اللفظية والتحذير من رأيهم ومقالاتهم: واعلموا رحمكم الله أن صنفاً من الجهمية اعتقدوا بمكر قلوبهم، وخبث آرائهم، وقبيح أهوائهم؛ أن القرآن مخلوق؛ فكنوا عن ذلك ببدعة اخترعوها؛ تمويها وبهرجة على العامة؛ ليخفى كفرهم، ويستغمض إلحادهم على من قل علمه، وضعفت نحيزته؛ فقالوا: إن القرآن الذي تكلم الله به وقاله؛ فهو كلام الله غير مخلوق، وهذا الذي نتلوه ونقرؤه بألسنتنا ونكتبه في مصاحفنا؛ ليس هو القرآن الذي هو كلام الله؛ هذا حكاية لذلك؛ فما نقرؤه نحن حكاية لذلك القرآن بألفاظنا نحن، وألفاظنا به مخلوقة؛ فدققوا في كفرهم، واحتالوا لإدخال الكفر على العامة بأغمض مسلك، وأدق مذهب، وأخفى وجه؛ فلم يخف ذلك بحمد الله ومنه، وحسن توفيقه على جهابذة العلماء والنقاد العقلاء؛ حتى بهرجوا ما دلسوا، وكشفوا القناع عن قبيح ما ستروه، فظهر للخاصة والعامة كفرهم، وإلحادهم"اهـ (الإبانة 5/317-318)
وهذا في اللفظية؛ فكيف بالمخلوقية؟!
وقال علي بن سهل الرملي: "سألت الشافعي عن القرآن؛ فقال لي: كلام الله غير مخلوق؛ قلت: فمن قال بالمخلوق؛ فما هو عندك؟ قال: كافر؛ فقلت للشافعي رحمه الله: من لقيت من أستاذيك قالوا ما قلت؟ قال: ما لقيت أحداً منهم إلا قال: من قال في القرآن مخلوق؛ فهو كافر عندهم"اهـ (السنن الكبرى للبيهقي 20894)
وقال الآجري: "باب ذكر الإيمان بأن القرآن كلام الله تعالى، وأن كلامه ليس بمخلوق، ومن زعم أن القرآن مخلوق؛ فقد كفر: قال محمد بن الحسين: اعلموا رحمنا الله وإياكم أن قول المسلمين الذين لم يزغ قلوبهم عن الحق، ووفقوا للرشاد قديماً وحديثاً؛ أن القرآن كلام الله تعالى ليس بمخلوق؛ لأن القرآن من علم الله، وعلم الله لا يكون مخلوقاً؛ تعالى الله عن ذلك؛ دل على ذلك القرآن والسنة، وقول الصحابة رضي الله عنهم، وقول أئمة المسلمين؛ لا ينكر هذا إلا جهمي خبيث، والجهمي: فعند العلماء؛ كافر"اهـ (الشريعة 1/489)
وقال الأثرم: "قلت لأبي عبدالله: فمن قال إن القرآن مخلوق، وقال: لا أقول إن أسماء الله مخلوقة ولا علمه؛ لم يزد على هذا؛ أقول هو كافر؟ فقال: «هكذا هو عندنا»؛ قال أبو عبدالله: «أنحن نحتاج أن نشك في هذا القرآن؛ عندنا فيه أسماء الله، وهو من علم الله؛ فمن قال: مخلوق؛ فهو عندنا كافر»"اهـ (الفتاوى الكبرى 6/479)
وقال الذهبي: "أما تكفير من قال بخلق القرآن؛ فقد ورد عن سائر أئمة السلف في عصر مالك والثوري؛ ثم عصر ابن المبارك ووكيع؛ ثم عصر الشافعي وعفان والقعنبي؛ ثم عصر أحمد بن حنبل وعلي بن المديني؛ ثم عصر البخاري وأبي زرعة الرازي؛ ثم عصر محمد بن نصر المروزي والنسائي ومحمد بن جرير وابن خزيمة"اهـ (العلو 442)
وقال ابن تيمية: "اشتهر عن أئمة السلف تكفير من قال: القرآن مخلوق، وأنه يستتاب؛ فإن تاب، وإلا قتل"اهـ (الفتاوى الكبرى 5/31)
وقال: "وكان أهل العلم والإيمان؛ قد عرفوا باطن زندقتهم ونفاقهم، وأن المقصود بقولهم: إن القرآن مخلوق؛ أن الله لا يكلم ولا يتكلم، ولا قال، ولا يقول، وبهذا تتعطل سائر الصفات؛ من العلم والسمع والبصر، وسائر ما جاءت به الكتب الإلهية، وفيه أيضاً قدح في نفس الرسالة؛ فإن الرسل إنما جاءت بتبليغ كلام الله؛ فإذا قدح في أن الله يتكلم؛ كان ذلك قدحاً في رسالة المرسلين؛ فعلموا أن في باطن ما جاءوا به قدحاً عظيماً في كثير من أصلي الإسلام: شهادة أن لا إله إلا الله، وشهادة أن محمداً رسوله الله"اهـ (بيان تلبيس الجهمية 3/518-519)
وقال: "وأما إطلاق القول: بأن الله لم يكلم موسى؛ فهذه مناقضة لنص القرآن؛ فهو أعظم من القول بأن القرآن مخلوق، وهذا بلا ريب يستتاب؛ فإن تاب وإلا قتل؛ فإنه أنكر نص القرآن؛ وبذلك أفتى الأئمة والسلف في مثله؛ والذي يقول: القرآن مخلوق؛ هو في المعنى موافق له؛ فلذلك كفره السلف"اهـ (الفتاوى الكبرى 5/32)
وقال: "ولهذا قال السلف: من قال: القرآن مخلوق؛ فهو كافر"اهـ (المستدرك 1/139)
ونقل قوام السنة الأصبهاني عن أبي الشيخ؛ قال: "من شك في كفر من قال: القرآن مخلوق بعد علمه، وبعد أن سمع من العلماء المرضيين ذلك؛ فهو مثله"اهـ (الحجة في بيان المحجة 1/240)
وقال سفيان بن عيينة: "القرآن كلام الله عز وجل؛ من قال: مخلوق؛ فهو كافر، ومن شك في كفره؛ فهو كافر"اهـ (السنة لعبدالله بن أحمد 25)
وقال يزيد بن هارون، يقول: "من قال: القرآن مخلوق فهو كافر، ومن لم يكفره؛ فهو كافر، ومن شك في كفره؛ فهو كافر"اهـ (الإبانة 257)
وقال أبو خيثمة: "من زعم أن القرآن كلام الله مخلوق؛ فهو كافر, ومن شك في كفره؛ فهو كافر"اهـ (شرح أصول الاعتقاد 2/282)
وقال داود بن الحسين البيهقي: "بلغني أن الحلواني؛ قال: لا أكفر من وقف في القرآن؛ فسألت سلمة بن شبيب؛ عن الحلواني؛ فقال: يرمى في الحش؛ من لم يشهد بكفر الكافر؛ فهو كافر"اهـ (تاريخ بغداد 8/351)
وقال أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان: "من زعم أن القرآن مخلوق؛ فهو كافر بالله العظيم كفراً ينقل عن الملة، ومن شك في كفره ممن يفهم؛ فهو كافر"اهـ (شرح أصول الاعتقاد 1/197)




[1] - بعض هذه الكتب أصحابها ليسوا من أهل السنة، والمقصود بيان أن الطعن في أبي حنيفة؛ لا يمكن حجبه، أو طمسه، أو التشكيك فيه؛ فهو مبثوث في كثير من الكتب على تنوعها، ونقله الموافق والمخالف على السواء.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

كافة الحقوق محفوظة 2012 © site.com مدونة إسم المدونة