رسالة إلى
أتباع ربيع المدخلي
بسم
الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب
العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله
وصحبه أجمعين ؛؛؛ أما بعد:
فلو
كنتم تغارون على الدين والسنة؛ لنبذتم (ربيع المدخلي) نبذ النواة، وتبرأتم منه،
ومن أفعاله، وأقواله، ورميتموه بكل سوء؛ لا سيما بعد مقاله الأخير - المسلسل - ]متعالم مغرور
يرمي جمهور أهل السنة وأئمتهم بالإرجاء، وبمخالفة السنة وإجماع الصحابة على تكفير
تارك الصلاة[؛ فقد أبدى عواره، ورفع شناره، وهتك حجبه، وفضح مذهبه.
لكنكم
تغارون على دنيا تصيبونها من ورائه؛ فلا على الدين تغارون، ولا للسنة تنتصرون
وليس لمروان على العرس غيرة ***** ولكن مرواناً يغار على
القدر
وفي هذه الرسالة أعاود تذكيركم؛ بأن (خريفكم) الذي تتعصبون له بالباطل،
وتتقلدون أقواله القبيحة، وتنافحون عن بدعته الواضحة الصريحة؛ ليس بنافعكم شيئاً؛
فلا تبيعوا دينكم؛ بعرض من الدنيا.
وإلزامكم - بقانون السلف الذي تنتحلونه - بالتبرؤ من هذا الفتان المفتون.
فأقول:
1- إما أن تعاملوا (خريفكم)؛
بمثل ما عامل به أئمة السلف الصالح رحمهم الله؛ أمثال: (حماد ابن أبي سليمان - أبي
حنيفة - الحسن بن صالح)؛ فقد بدعوهم، وضللوهم، وهجروهم، وحذروا منهم.
2- أو بمثل ما عاملوا به؛
أمثال: (قتادة - مسعر بن كدام - يعقوب بن شيبة - الكرابيسي - داود بن علي)؛ فقد
عاملوهم بمثل ما عاملوا به الفريق الأول؛ فبدعوهم، وضللوهم، وهجروهم، وحذروا منهم.
3- أو بمثل
ما عاملوا به إسماعيل ابن علية؛ الذي صدرت منه هفوة؛ ظل على إثرها مبغضاً لأهل
الحديث؛ وضيعاً إلى أن مات.
4- أو بمثل
ما عامل به عوام أهل السنة؛ (علي بن المديني)؛ فقد صدرت منه زلة؛ فحملوا عليه
بسببها، وصار بينهم كالمرتد.
5- أو بمثل ما كانوا يعاملون
به من اختلط في آخر عمره؛ بسبب كبر سنه، أو مرض أصيب به في عقله؛ فقد كانوا
يحجبونه عن الناس حتى يموت، أو يشد في الحديد، ويحبس في البيت.
6- أو حتى
بمثل ما صنع الفاروق عمر رضي الله عنه بصبيغ. أو ابن عباس رضي الله عنهما؛ بنوف البكالي. أو مالك
رحمه الله؛ بالرجل الذي جاء يسأله: من قال: القرآن مخلوق؟؛ فقال مالك: "كافر،
اقتلوه"؛ فقال الرجل: "ما قلته، ولكن سمعته من ناس"؛ فقال مالك:
"ما سمعته إلا منك"!
فأدنى أحوال هذا الفاسد المفسد؛ الضال المضل؛ أن يكون حاله كحال صبيغ، أو
نوف، أو ابن علية، أو ابن المديني؛ فيعامل بما يستحقه من الذم والتوبيخ، والتقريع
والتجريح.
أو يكون مخلطاً مخرفاً بسبب السكر الذي يتعلل به دائماً؛ فحينئذ يتوجب
عليكم شده في الحديد، وحبسه في البيت حتى يموت، ويريح الناس من شره؛ هذا على سبيل
التنزل، وإلا فهو رأس في البدعة؛ داعية من دعاة الضلالة.
وأخيراً: فقد أكثر المدخلي من ذكر كلمة (أعتقد)! لذا فأنا أعتقد!! أنه ممن
طال عمره، وساء عمله؛ }لِيَحْمِلُوا
أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ
يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ أَلَا سَاءَ مَا يَزِرُونَ{.
فلعنة الله
عليه، وعلى كل من ينافح عنه، وينتصر له، وعلى كل من عرف الحق، وأعرض عنه.
وصلى
الله وسلم على نبينا محمد، والحمد لله رب العالمين