بدع وضلالات
الألباني موثقة
1-
قال في تعليقه
على قول الطحاوي (ولا نكفر أحداً بذنب عمله ما لم يستحله): "قلت: يعني
استحلالاً قلبياً اعتقادياً، وإلا فكل مذنب مستحل لذنبه عملياً أي مرتكب لـه ،
ولذلك لا بد من التفريق بين المستحل عملاً لا اعتقاداً؛ فهو مذنب يستحق العذاب
اللائق به إلا أن يغفر الله لـه ثم ينجيه بإيمانه"اهـ (موسوعة الألباني في
العقيدة 4/224)
2-
وسئل: هل يصح
تكفير الشيعة عامتهم، أم فرق خاصة منهم؟
فقال:
نحن نقول دائماً وأبداً: لا يجوز في شرع الله تبارك وتعالى؛ تكفير طائفة أو جماعة
من المسلمين بالجملة، لا يجوز هذا؛ ذلك لأن أي طائفة قد يكون فيهم من لم يستحق أن
يوجه إليه التكفير لعذر أو لآخر، كما أنه قد يوجد فيهم من يستحق التكفير؛ ولذلك
فلا يجوز بوجه من الوجوه أن يقال: الشيعة - مثلاً - كلهم كفار؛ أو الزيدية مثلاً،
أو الخوارج أو الإباضية أو غير هذه الفرق التي كانت قديماً، ولا يزال شيء من
آثارها موجودة حتى يومنا هذا. هذا أولاً. وخلاصة ذلك: لا يجوز التكفير بالجملة،
وإنما لابد من التفصيل"اهـ (سلسلة الهدى والنور 547/49/07/00، و547/02/16/00)
3-
وسئل: إمام مسجد يدعو إلى بدعة شركية ومكفرة، هل يجوز الصلاة خلفه علماً
بأن المسجد قريب من مقر عمل هذا السائل، ولا يوجد مسجد آخر قريب؟
فقال: "المسألة فيها تفصيل: إن كان هذا الإمام قد
أقيمت عليه حجة الله من كتاب الله ومن حديث رسول الله على أن ما هو فيه شرك وكفر
بالله ورسوله ثم لم يرتدع؛ فلا تصح الصلاة خلفه؛ أما إن كان ككثير من هؤلاء الناس
الذين يعيشون في جاهلية، وليس هناك مع الأسف الشديد من يبلغهم حكم الله عز وجل؛
فحينذاك في رأيي أن الصلاة؛ جائزة لأننا لا نستطيع أن نكفره، وأن نخرجه من الملة
ما دام أننا لم نقم عليه الحجة"اهـ (فتاوى الإمارات 2/00:51:31)
4-
وقال: "الكفر
الذي يخرج من الملة؛ له علاقة بالقلب، وليس بالعمل"اهـ (سلسلة الهدى والنور 238/21/31/00)
5-
وسئل: الجاهل
الذي يقصد بجهله الكفر؛ هذا أظنه الذي لا يعذر بجهله؛ أليس كذلك؟ الألباني: يقصد
الكفر؟ السائل: الجاهل الذي قصد بجهله إرادة الكفر؛ هذا أظنه لا يعذر بجهله؟
الألباني: نعم، لكن ظنك سابق لأوانه؛ إلا بعد أن تتأمل في الكفر الذي قصده هذا
الجاهل، هل هو يعلم أنه كفر شرعاً؟ السائل: يعلم نعم. الألباني: هه، بهذا القيد
ممكن، أما بدون قيد ما يكفر، وحينئذ لا فرق بينه وبين؛ يعني: حينئذ يكون سؤالك ولا
مؤاخذة شكلي محض؛ لأنه إن كان يعلم أن هذا الكفر كفر شرعاً؛ يعلم فهو والعالم
سواء، ولذلك أنا خشيت أن تطلق عليه الكفر، وهو يجهل مع أنه قاصد الكفر لكنه يجهل
أنه كفر شرعاً فحينئذٍ نقول: أن هذا لا يكفر، لكن إذا كان عالماً فلا فرق إذاً
بينه، وقد وصفته بأنه جاهل وبين غيره، وقد وصفته بأنه عالم؛ لأنه اشترك كلاهما في
معرفة أن هذا الكفر هو كفر شرعاً؛ فإذاً لا عذر لهذا"اهـ (سلسلة الهدى والنور
830/55/38/00)
6-
وقال: "لا
شك أن الإباضية وكل من دان برأيهم وبعقيدتهم في أن كلام الله عز وجل مخلوق، ومن
ذلك هذا القرآن المعجز مخلوق، وكذلك من نفى إنكار رؤية المؤمنين لرب العالمين يوم
لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، لا شك أن هؤلاء المنكرين لكون
القرآن كلام الله حقيقة وليس مخلوقاً، وأن الله عز وجل يمتن على عباده المؤمنين
فيتجلى لهم يوم القيامة، ويوم يدخل المسلمون الجنة، هذا الإنكار فيه ضلال واضح
جداً، وأما أن هذا الضلال كفر؛ ردة عن الدين أو لا؟ نقول: من تبينت له الحجة ثم
أنكرها فهو كافر مرتد عن دينه؛ لكن من أنكر ذلك فهو في ضلال، ونحن لا يهمنا أن
نقول: فلان من الناس أو الطائفة الفلانية من الناس هم كفارح حسبنا أن نقول: هم
ضلال؛ لأن المقصود هدايتهم وأن يعرفوا أنهم على خطأ وعلى ضلال حتى يعودوا إلى
الصواب"اهـ (سلسلة الهدى والنور 310/00:49:33)
7-
وسئل: خلاصة
للأجوبة التي سمعناها: هل أنتم تدعون إلى حل جماعة التبليغ حلاً مطلقاً، على الرغم
من النفع العظيم الذي حصل عليه كثير من العوام، أم أنكم تدعون إلى إبقائها ولكن مع
إجراء تصحيحات وتصويبات لما اعتادته من مخالفات شرعية وأصول بدعية؟
فقال:
"أظن سبق أيضاً الجواب عن هذا السؤال ضمناً؛ حينما قلنا هناك وهنا: عليكم أن
تتعلموا قبل أن تخرجوا؛ هذا هو الجواب. مداخلة: بمعنى تصحيح؟ الألباني: تصحيح
الطريق الذي يسلكونه"اهـ (سلسلة الهدى والنور 525/44/48/00)
8-
وقال: "أقرب
المذاهب إلى الكتاب والسنة، هو مذهب أهل الحديث"اهـ (سلسلة الهدى والنور
666/02/08/00)
9-
وقال: "بصورة
عامة لا أنصح اليوم استعمال علاج المقاطعة أبدا، لأنه يضر أكثر مما ينفع وأكبر
دليل الفتنة القائمة الآن في الحجاز، كلهم تجمعهم دعوة التوحيد ودعوة الكتاب
والسنة، لكن لأن لبعضهم نشاطاً خاصاً؛ إما في السياسة وإما في بعض الأفكار التي لا
تعرف من قبل عن أحد من أهل العلم، وقد يكون خطأ وقد يكون صواباً؛ فلا نتحمل أي شيء
نسمعه من جديد، وبخاصة إذا كان أمرا نكراً فيما يبدو لنا بادي الرأي رأساً
مِنْحَاربُ، هذا خطأ يا أخي؛ هذا خطأ؛ يعني تريد صديقاً لا عيب فيه، وهل عود يفوح
بلا دخان"اهـ (سلسلة الهدى والنور 666/02/02/01)
10-
وقال: "من بدع مسلماً؛ فإما أن يكون هذا المسلم مبتدعاً، وإلا فهو
المبتدع"اهـ (سلسلة الهدى والنور 666/12)
11-
وقال:
"ابن حزم جهمي جلد، ولكنه اجتهد فأخطأ؛ فله أجر واحد"اهـ (الشريط السادس
من فتاوى جدة، وموسوعة الألباني في العقيدة 5/578 ورحلة النور 44ب/00:00:54)
12-
وقال:
"المبتدع هو أولاً الذي من عادته الابتداع في الدين، وليس الذي يبتدع بدعة
واحدة، ولو كان هو فعلاً ليس عن اجتهاد، وإنما عن هوي؛ مع ذلك هذا لا يسمي
مبتدعاً"اهـ (سلسلة الهدى والنور الشريط رقم 785)
13-
وسئل عن قول
الإمام أحمد: (من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي)؟
فقال:
"هذا من باب التحذير، وليس من باب الاعتقاد"اهـ (سلسلة الهدى والنور
666/15،00:27:39)
14-
وقال: "ولذلك فأنا أقول كلمة ربما تكون نادرة الصدور
مني، وهي: أن واقع المسلمين اليوم شر مما كان عليه العرب من حيث سوء الفهم لهذه الكلمة
الطيبة؛ لأن العرب كانوا يفهمون لكنهم لا يؤمنون، أما المسلمون اليوم فيقولون ما لا
يعتقدون، يقولون: لا إله إلا الله، وهم يكفرون بمعناها"اهـ (موسوعة الألباني في
العقيدة 2/3 والتوحيد أول الواجبات ص 5)
15-
وقال في
البربهاري: "هو يُثنى عليه من حيث أنه كان يحارب المبتدعة، وكان يتمسح فى
السنة، وفى العقيدة السلفية؛ لكن فى كثير من أمثال هؤلاء؛ فيه غلو وتطرف"اهـ (سلسلة الهدى والنور 87/14)
16-
وقال: "والعلماء
المحققون كابن تيمية وابن قيم الجوزية وغيرهم؛ قد وضعوا قاعدة عامة؛ ألا وهى
التفريق بين الكفر العملي، والكفر الاعتقادي؛ فمن وقع فى الكفر الاعتقادي فهو الذى
يرتد عن الدين؛ أما من وقع فى الكفر العملي فهذا لا يحكم بردته، وإنما بفسقه
وفجوره"اهـ (سلسلة الهدى والنور 81/13)
17-
وسئل: إنسان
أصر على طواف الوداع؛ يكون ابتدع، ولاَّ ما ابتدع؟
فقال:
"الله يهديك؛ أيش معنى هذا السؤال! نقول لك: ابتدع؛ خالف السنة، واللي بيخالف
السنة؛ شو بيكون؟ السائل: مبتدع. الألباني: خلاص"اهـ (سلسلة الهدى والنور 665/13)
18-
وسئل: هل
هؤلاء الحكام - يعنى معروف - آل سعود أو الكويتيين أو المصريين أو الجزائريين، أو
أي حكام؛ نحن نعلم أن هؤلاء ظاهرهم يوالون أعداء الله، ولا يتبرؤون منهم؛ أريد
جواب دقيق جداً؛ فهل هذه ردة أم لا؟ هذا هو سؤالي؟
فقال:
"طيب؛ أنا أسألك الآن: هذا الظاهر الذى أنت تركن إليه فى مسألة الموالاة
المحرمة إسلامياً ما هو؟ هو أنهم عصوا رب العالمين }وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ
فَإِنَّهُ مِنْهُمْ{ هذا هو الظاهر؛ لكن هذا الظاهر نحن اتفقنا أنه محرم؛ ما هو الظاهر
الذى دلك على أن هذا الاستحلال الظاهري هو استحلال باطني أيضاً؛ عندك دليل على هذا؟
السائل: عندي ظاهرهم يا شيخ؛ الظاهر؛ أنا أظن أن الظاهر يوافق الباطن؛ نتكلم مع
الشيخ لكى نتعلم؛ هذه فرصة لعلها لا تتاح لنا مرة أخرى. الألباني: أنا أُذكرك بألا
تكون من المقدقدين، لأن هذه قد تقابل بقد مثلها، أليس كذلك، ولا ضعت عني أيضاً؟ السائل:
لا؛ نعم نعم. الألباني: إذن ارفع كلمة قد، وأجب عن سؤالي: هؤلاء الذين يوالوا
المشركين؛ ظاهرهم أنهم خالفوا نص القرآن الكريم؛ هذا ما فيه إشكال؛ لكن كيف توصلت
أو تريد أن تتوصل إلى باطنهم؛ لتقول: إن هؤلاء استحلوا موالاة الكفار بقلوبهم؛ هل
لك سبيل إلى ذلك؟ أن تكشف عما فى قلوبهم؟ السائل: ليس سبيل. الألباني: إذن تبقى
عند الظاهر؛ ما هو الظاهر؟ أنهم خالفوا نص القرآن الكريم، وهذا ليس موضع خلاف.
السائل: نعم؛ يا شيخ أريد بس أن تشرح لي قضية البخاري؛ بوب باب الردة عندما قاتل
مانعوا الزكاة؛ يعني كيف تفسر هذا يا شيخ؛ بحكم أنهم منعوا الزكاة؛ قاتلهم أبو بكر
الصديق، وسميت حرب الردة؟ الألباني: التفسير بارك الله فيك؛ أنت ستجيبني عنه؛ كيف
تفسر قتل الزاني المحصن؟ ما لكم لا تنطقون؛ كيف تفسر يا أخي؟ أحد الحاضرين: حداً.
الألباني: إذن؛ الذى يمنع الصلاة يقاتل؛ يمنع الزكاة يقاتل؛ يمنع الصيام يقاتل،
المهم لا تربط بين المقاتلة وبين الكفر؛ لا تلازم بين مقاتلة قوم، وبين كونهم
مرتدين، وأكبر شيء عندك؛ مشكلة الساعة }وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ
الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا
عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ{ قاتلوا التي تبغى؛ لأنها كفرت؟ لا؛ لأنها بغت. السائل: ولكن.
الألباني: ولكن هذا من قاموسك؛ }فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي{ فمقاتلة طائفة من المسلمين؛ لا نستلزم من مجرد المقاتلة أن هؤلاء
المسلمين كفار مرتدين مخلدون فى النار يوم القيامة، لا نستلزم هذا؛ صحيح؟ طيب الآن
قاتل أبو بكر هؤلاء الذين امتنعوا من الزكاة، هذه المقاتلة لا تعنى أنه قاتلهم على
أساس أنهم مرتدين عن دين الله بمجرد امتناعهم أداء الزكاة؛ الآن، ألا تعلم أن هناك
أغنياء كثيرون أصحاب ملايين مملينة إن صح التعبير؛ لا يؤدون زكاتها، ألا تعلم؟ هل
تقول: هؤلاء كفار مرتدون عن دينهم. السائل: لا. الألباني: لا؛ فإذن لو كان الآن
دولة مسلمة ستعيد دولة الخلافة الراشدة، وأولها أبو بكر الصديق؛ أي سيقاتل هؤلاء الممتنعين
من أداء الزكاة؛ صح؟ إذن؛ اجمع الآن فى ذهنك: يقاتلون لأنهم امتنعوا الزكاة، ولا
يقاتلون لأنهم مرتدون عن دينهم؛ لأنك ما حكمت أن تارك الزكاة مرتد عن دينه؛ فإذن
لا تلازم بين مقاتلة الخليفة لقوم أنهم قوتلوا لأنهم مرتدون، وإنما أعود لأقول: قد
يكونون مرتدين وقد لا يكونون؛ أنا ما أقول: قد واحدة؛ أقول: اثنتين؛ شايف؛ قد
يكونون مرتدين، وقد لا يكونون مرتدين، وأتبعها بقد ثالثة؛ قد يكون بعضهم مرتداً،
وبعضهم غير مرتد، وهذا موجود فى العالم كله؛ شايف؛ الذى نقول قد يكون مرتداً؛ أي استحل
مال الزكاة، وهذا يروى عن بعضهم أنه يحتج بقوله تعالى }خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ{ الخطاب موجه الى الرسول، الآن الرسول راح؛ فإذن نحن لا ندفع
الزكاة وليس علينا زكاة، فهذا يكون مرتداً عن دينه أما الآخرون فلا؛ تفضل"اهـ
(موسوعة الألباني في العقيدة 5/653 وسلسلة الهدى والنور 468/6)
19-
وقال: "ما
دام نريد أن نحكم بالكتاب والسنة؛ فمن الكتاب والسنة أن نستشير أهل العلم؛ هل يوجد
هناك ناس في تلك البلاد نفسها من يستطيع أن يقول: إن أهل العلم أُخذ رأيهم قبل أن
يستجلب هؤلاء الكفار إلى بلاد الإسلام؟ ما أظن هذا، ولكن بعد أن وقعت الواقعة،
وبدأ العالم الإسلامي يثور على هذه المصيبة؛ صدرت الأوامر لأهل العلم بأن تصدر
فتاواهم بتأييد هذا الأمر الواقع؛ تلكأ بعضهم في بداية الأمر فيما يبدو لنا والله أعلم؛
ثم وجدوا أنفسهم مضطرين إلي إصدار الفتاوي تحت عنوان: الضرورات تبيح المحظورات؛ أنا
أقول: هذا قلب للحقائق الشرعية"اهـ (سلسلة الهدى والنور 458،457/8)
20-
وسئل:
"منافق يشتم الذات الإلهية لأي سبب، ويحب الكفار كأنهم إخوانه؛ هل نستطيع أن
نكفره؟
فقال:
"لا، ما نكفره إلا إذا استحل موالاة الكفار بقلبه"اهـ (سلسلة الهدى والنور
439/24)
21-
وسئل: أيش حكم
اللي بيسب الدين لو سمحت؟
فقال:
"يا كافر؛ يا فاسق. السائل: طيب مثلاً من عصبية؛ مش قاصد فيه. الألباني: فاسق.
السائل: طب شو عليه يسوي يعني؟ الألباني: يتوب إلى الله عز وجل، ويعزم على ألا
يعود، ولو فيه حكم إسلامي قائم؛ بيعملوا له كام عصاية بيبطل هو وغيره. السائل: آه؛
بس يعزم على أنه ما يعود. الألباني: أي نعم. السائل: معلش بس أنا بستشيرك بس شغلة؛
سألت ناس تانيين إن حكمها؛ قال: إنه يخرج من الملة، وعليه أنه يغتسل. الألباني:
عطيتك الجواب الله يهديك. السائل: لا؛ عمي الشيخ؛ مش قصدي. الألباني: أعطيتك
الجواب؛ يا كافر؛ يا فاسق؛ هنا عم يحكوا عن الكافر. السائل: آه، بس طالما هو مش
قاصد فيها؛ ما فيش لا خروج ولا غسل، ولا شيء يعني. الألباني: أي نعم"اهـ (سلسلة
الهدى والنور 665/13)
22-
وقال: "الحمد
لله نحن أعداء الجهميين؛ لكننا لسنا مقلدين؛ ما الدليل أن من قال قولاً وافق فيه
الجهم كان جهمياً؟ (لقاءات المدينة سنة 1408هـ الشريط الأول)
23-
وقال: "فلا تكن مع سفر ولا مع سلمان
ولا مع العمر، ولا تكن عليهم مع الدكتور ربيع، ولا مع غيره ممن هم في خصام مبين
الآن في بعض المسائل التي تعتبر مسائل فرعية وقع في
مثلها الخلاف قديماً بين الصحابة والذين جاؤوا من بعدهم، ومع ذلك ما كان ذلك
سبباً في الفرقة والعداوة والبغضاء بينهم"اهـ (سلسلة أهل الحديث
والأثر - متفرقات - شريط رقم 44)
24-
وقال: "أنا
أظن في السيد رشيد رضا، وهو قد خدم الإسلام خدمة جلة، نظن به أن انضمامه إلى الماسونية
إنما كان باجتهاد خاطئ، ولم يكن لمصلحة شخصية كما يفعله من لا خلاق لهم؛ فنسبته
إلى الضلال لأنه صدر منه خطأ وضلال؛ هذا أظن توسع غير محمود في إطلاق الضلال على
مثل هذا الرجل الذي في اعتقادي له المنة على كثير من أهل السنة في هذا الزمان بسبب
إشاعته لها ودعوته إليها في مجلته المعروفة بالمنار حتى وصل أثرها إلى بلاد
كثيرة من بلاد الأعاجم المسلمين؛ لذلك أرى هذا فيه غلو من الكلام؛ ما ينبغي أن يصدر
من مثل أخينا مقبل"اهـ (سلسلة
الهدى والنور 42 الدقيقة 47:58)
25-
وقال: "أشكل
الأمر على السيد رشيد رضا رحمه الله، ومنه استقينا نحن هذا المنهج السلفي والحديثي"اهـ (موسوعة الألباني
في العقيدة 9/687)
26-
وسئل: ما هو
الموقف الحاسم اتجاه المبتدعة، والحق عندنا المبتدعة، فكل
من يتوسل فهو مبتدع، كل من يستغيث فهو مبتدع، بل يصل الحد إلى أن كل من لم يُحرك
إصبعه في التشهد، يعني موقفين؛ يعني لا يكاد يكون طيب في هذا الأمر؛ فأصبح في موقف الشباب هذا أنه الحدة
في اتجاه القبوريين، واتجاه المتوسلين؛ يعني حدة تامة، لأن عندنا يا شيخ: القبوريين
بصراحة أمرهم واضح يعني جلي، واستغاثتهم بغير الله واضحة؛ بل ويعادون أهل
السنة بها، بل حتى ويمكرون على أهل السنة أحياناً؟
فقال:
".. ولذلك فأنا في كثير من محاضراتي وكلماتي؛ أقول: هؤلاء المبتدعة، أو هؤلاء
الضالون، هم بحاجة أن نشفق عليهم، وأن نرحمهم
أكثر من أن نعاديهم، وأن ننتقم منهم، ذلك لأنهم مرضى مرضاً روحياً إذا صح هذا
التعبير؛ فالخلاصة: أن هذا ليس شيئاً جديداً؛
أخونا هذا كما ترون، يسجل ما قل وكثر من كلماتي، فعنده أشرطة عديدة جداً، تدندن
كلها حول الإشفاق على هؤلاء المبتدعة"اهـ (سلسلة الهدى والنور شريط رقم 338)
27-
وقال: "الحافظ
ابن حجر كالإمام النووي وغيره؛ ممن أخطأوا في بعض المسائل
العقدية كما يقولون اليوم، فذلك لا يخرجهم عن كونهم من أهل السنة والجماعة،
لأن العبرة بما يغلب على الإنسان من فكر صحيح أو عمل صالح .. فإذا كان هذا
العالم يغلب عليه العلم الصحيح فهو الناجي، أما أن له زلة أو زلات في الفقه
أو في العقيدة فهذا لا يخرجه عما غلب عليه من العقيدة الصحيحة؛ فابن حجر مهما ذكرت مما له
تلك الزلات؛ فلا يعني مع ذلك أنه لا ينبغي
أن نستفيد من كتابه، وأن لا نترحم عليه، وأن لا نحشره في زمرة علماء المسلمين
المتمسكين بالكتاب والسنة"اهـ (سلسلة الهدى والنور شريط رقم 727)
28-
وقال: "إذا
أردنا في هذا الزمان؛ أن نطبق الآن المنهج السلفي الذي
ورثناه عن بعض علمائنا من السلف؛ من الشدة على المبتدعة وهجرهم ومقاطعتهم
وعدم الإصغاء إليهم؛ عدنا القهقرى"اهـ (سلسة الهدى والنور شريط رقم
611)
29-
وقال: "الحقيقة محمد بن عبدالوهاب فضله كبير على الأمة الإسلامية؛ لكن
فيه شيء من الغلو والشدة"اهـ
30-
وقال: "فتأمل
كيف أن ابن عمر لم يحمله اعتقاده بخطأ من يخالف السنة الثابتة بالإتمام في السفر
على أن يضلله أو يبدعه؛ بل إنه صلى وراءه؛ لأنه يعلم أن عثمان رضي الله عنه؛ لم
يتم اتباعاً للهوى"اهـ (صلاة التراويح ص 44)
31-
وقال: "قلنا - أكثر من مرة - إن سيد قطب رحمه الله؛ ليس عالماً، وإنما
هو رجل أديب كاتب، وهو لا يُحسن التعبير عن العقائد الشرعية الإسلامية، وبخاصة
منها العقائد السلفية، ولذلك فلا ينبغي أن ندندن حول كلماته كثيراً؛ لأنه لم يكن
عالماً بالمعنى الذي نحن نريده؛ عالماً بالكتاب والسنة، وعلى منهج السلف الصالح؛
فهو في كثير من تعابيره، يعني تعابير إنشائية بلاغية، وليست تعابير علمية، وبخاصة
تعابير سلفية؛ ليست من هذا الباب؛ فنحن لا نتردد باستنكار مثل هذا التعبير، وهذا
التشبيه؛ أقل ما يُقال فيه: أنه لا يعني أنه كلام الله حقيقة - كما هو عقيدة أهل
السنة والجماعة، أو أنه كلام الله مجازاً؛ كما هو عقيدة المعتزلة - كلام خطابي
شعري؛ لكن أنا لا أرى أن نقف كثيراً عند مثل هذا الكلام؛ إلا أن نُبيِّن أنه كلام
غير سائغ شرعاً، وغير معبِّر عن عقيدة الكاتب للقرآن الكريم؛ هل هو كلام الله
حقيقة أم لا؛ هذا الذي أعتقده"اهـ (حق كلمة
الإمام الألباني في سيد قطب لعلي الحلبي ص 29-32؛ الطبعة الأولى 2005م/ دار
التوحيد والسنة بالقاهرة) ([1])
32-
وقال: "نحن
نقول نعم هذه بدعة؛ لأنها مخالفة للسنة، وسيأتي البيان، لكن ما نقول أن أبا هريرة
مبتدع"اهـ (سلسلة الهدى والنور 785)
33-
وقال: "الإمام
الشوكاني من الخلف الصالح"اهـ (شريط جدة 32/1/635)
34-
وقال: "لي بعض الصلات الكتابية التحريرية مع الأستاذ الشيخ حسن البنا
رحمه الله .. بل جاءني كتاب تشجيع من الشيخ حسن البنا رحمه الله، وكم أنا آسف أن هذا
الكتاب ضاع مني .."اهـ (مجلة المجتمع - عدد 520 - بتاريخ
11/5/1401)
35-
وقال:
"فإذا كان عندك بارك الله فيك؛ ملاحظة حول هذه الدعوة، ودعك ودعوة الوهابية؛
لماذا؟ وأنا أقول لك الآن بصراحة: حينما تذكر أنت دعوة الوهابية، وما لها وما
عليها، وقد تقرأ في مجلة أو في أخرى؛ يشعرني ذكرك للوهابية؛ أننا نحن ننتمي إلى
هذه الدعوة؛ نحن أبينا أن ننتمي إلى من كنا ننتمي من قبل؛ أنا كما تعلم؛ ألباني،
والألبان كلهم أحناف؛ لا يعرفون الإسلام إلا من زاوية المذهب الحنفي؛ لذلك لا
تؤاخذني يا أبا أسامة؛ إذا قلت لك حينما ذكرت الوهابية؛ يشعرني - بصواب أو بخطأ -
هذا علمه عند ربي ولا يهمني؛ أنك تتوهم أننا نرتبط بمذهب يسمى بالمذهب الوهابي؛
لا، وأنا أقول لك بصراحة: الذين يقال عنهم وهابية هؤلاء حنابلة ... أما أنا لست
حنبلياً؛ أنا ما رضيت أن أكون حنفياً؛ فبالتالي لا أرضى أن أكون حنبلياً؛ لأنني
فيما انتسبت إلى رسول الله صلى اله عليه وسلم؛ أغناني عن كل نسبة أخرى .. أما الوهابية:
فما لي ولها؛ فأنا أنقدها؛ ربما أشد من غيري، وربما الحاضرون يعلمون ذلك"اهـ
36-
وقال في أثناء تعليقه على بعض الأحاديث:
أ-
حديث: ]الأعرابي الذي
بال في المسجد[؛ قال: "يا
قليل الأدب ما تستحي"؛ "اتركوه حتى يفش خلقه بشخاخ تبعه"اهـ
ب-
حديث: ]إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير[؛ قال: "يصير طيزه فوق راسه"اهـ
المصدر: http://www.4shared.com/mp3/0fjWkyQp/cul.html
ت-
حديث: ]لا ترد يد لامس[؛ قال: "لا
يعني الزوج؛ أن زوجته قحبة"اهـ
37-
وقال: "نعم يرد على سيد قطب بهدوء وليس بحماس؛ هذا لا يعني أن نعاديه،
وأن ننسى أن له شيئاً من الحسنات؛ يكفي أنه رجل مسلم، وكاتب إسلامي، وأنه قتل في
سبيل دعوته للإسلام، والذين قتلوه هم أعداء الإسلام .. ليس الرد على المخطئ
محصوراً بشخص أو أشخاص؛ كل من أخطأ في توجيه الإسلام بمفاهيم مبتدَعة، وحديثة ولا
أصول لها في الكتاب ولا في السنة، ولا في سلفنا الصالح، والأئمة الأربعة
المتبَعين؛ فهذا ينبغي أن يُرد عليه؛ لكن هذا لا يعني أن نعاديه، وأن ننسى أن له
شيئاً من الحسنات! أما أنه كان منحرفاً في كثير أو قليل عن الإسلام؛ فأنا في
اعتقادي قبل ما تثور هذه الثورة ضده، أنا الذي قوطعت من جماعة الإخوان المسلمين
هنا؛ بزعم أنني كفرت سيد قطب، وأنا الذي دللت بعض الناس على أنه يقول بوحدة
الوجود؛ في بعض كتاباته في نفس التفسير .. لكن في الوقت نفسه؛ أنا لا أُنكر عليه
أنه كان مسلماً، وأنه كان غيوراً على الإسلام، وعلى الشباب المسلم، وأنه يريد
إقامة الإسلام، ودولة الإسلام، لكن الحقيقة؛ أوردها سعد وسعد مشتمل؛ ما هكذا يا
سعد تورد الإبل. قال السائل: هل يُحذَّر من كتبه؟ فقال الألباني: يُحذَّر من كتبه
من الذين لا ثقافة إسلامية صحيحة عندهم"اهـ
38-
وقال: "إن كنت تطمع أن أكفر سيد قطب؛ فلست من المكفرين؛ يكفي المسلم المنصف
المتجرد؛ أن يعطي كل ذي حق حقه؛ الرجل كاتب ومتحمس للإسلام الذي يفهمه، وليس
بعالم، وكتب بعض الكتابات كأنها بقلم سلفي. سؤال: في مقدمة سورة (النبأ)؛ قال عن
القرآن: إنه: (تموجات موسيقية)؛ فقال الألباني: ماذا فهمتَ أنت من قوله: تموجات؟
هل هو يعني الكلام الصادر من رب العالمين، أم هو من جبريل عليه السلام ، أم من
نبينا الكريم؟ ما تفهم لا هذا ولا هذا ولا هذا، ولذلك أنا بقول: كلام خطابي شعري؛
لا يُنبي عن رأي الكاتب، وماذا يعنيه..
هكذا الحقيقة؛ أكثر الكتّاب عندما يكتبون؛ يكتبون عبارات إنشائية خطابية؛ لا تعطي
حقائق كونية واقعية .. طيّب كمّل. السائل: مع قولكم هذا يا شيخ بارك الله فيكم؛
نرى كثير من الكتّاب، أو من طلاب العلم الذين تأثروا حتى بمنهج المحدثين، أو لهم
مثلاً في علم الحديث، أو في علم بعض الأمور؛ تأثروا بمنهجه. فقال الألباني: وما هو
منهجه؟ وهل له منهج؟ فقال السائل: نعم، وهو التأثر بكتابات أبو الأعلى المودودي؛
في كلماته؛ كثير من الكلمات؛ مثل كتابه (العدالة الاجتماعية)، وكتابه (التصوير
الفني في القرآن)؛ فقال الألباني: هذا أسلوب أدبي؛ ليس أسلوباً علمياً. فقال
السائل: لا، هناك منهج خاصة في التكفير؛ تجهيل الأمة، وتكفيرها، وخاصة في كتاب
(العدالة الاجتماعية).. وذكر عنه أيضاً صاحب كتاب: ( الأعلام) للزركلي؛ ذكر عنه
هذا، وأنه اتخذ هذا المنهج، وهو تجهيل الأمة بكاملها؛ تجهيل كل مَن حواليه؛ فتأثر
بهذا المنهج كثير من الشباب الآن؛ فأصبحوا يدعون لكتبه، ويدعون لآرائه، ولجميع ما
كتبه، فما رأيكم يا شيخ في هذا؟ فقال الألباني: رأينا أنه رجل غير عالم، وانتهى
الأمر؛ ماذا تريد أكثر من هذا؟! إن كنتَ
تطمع أن نكفِّره، فلستُ من المكفّرين، ولا حتى أنتَ أيضاً من المكفّرين؛ لكن ماذا
تريد إذاً؟ يكفي المسلم المنصف المتجرِّد أن يُعطي كل ذي حق حقه، وكما قال تعالى:
(ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين)؛ الرجل كاتب، ومتحمس
للإسلام الذي يفهمه؛ لكن الرجل أولاً ليس بعالم، وكتاباته (العدالة الاجتماعية) هي
من أوائل تآليفه، ولما ألّف كان محض أديب، وليس بعالم؛ لكن الحقيقة أنه في السجن تطوّر
كثيراً، وكتب بعض الكتابات؛ كأنها بقلم سلفي ليست منه .. لكن أنا أعتقد أن السجن
يُربّي بعض النفوس، ويُوقظ بعض الضمائر؛ فكتب كلمات، يعني يكفي عنوانه الذي يقول:
(لا إله إلا الله منهج حياة)؛ لا إله إلا الله منهج حياة. لكن إذا كان هو لا
يفرِّق بين توحيد الألوهية، وبين توحيد الربوبية، هذا لا يعني أنه لا يفهم توحيد
الربوبية، وتوحيد الألوهية، وأنهما يجعلهما شيئاً واحداً .. لكن يعني أنه ليس
فقيهاً، وليس عالماً، وأنه لا يستطيع أن يُعبّر عن المعاني الشرعية التي جاءت في
الكتاب وفي السنة، لأنه لم يكن عالماً"اهـ
39- وفي شريط له بعنوان (الإنصاف) مليء بالدفاع عن سفر
الحوالي رغم كلامه الواضح في المظاهرات وأحداث الجزائر، وقوله: (سبع مئة ألف امرأة
خرجن في الجزائر يطالبن بحكم القرآن والحجاب ومنع الاختلاط) - وهذا مما لم يتطرق
إليه الألباني جهلاً منه أو تجاهلاً - سئل: وقوله يا شيخ بأن المظاهرات أسلوب من
أساليب التأثير، والدعوة؟
فقال: "هذا أسلوب أخطأ فيه؛ معناه خرج عن المنهج؛
سبحان الله؛ يعني هلاَّ إذا كان واحد خالف نص في الكتاب والسنة؛ عن خطأ؛ عن
اجتهاد؛ معناها خرج عن الجماعة؛ ما ينبغي هذا. السائل: يعني كونه يا شيخ؛ يقول: إن
المظاهرات أسلوب من أساليب التأثير والدعوة. هذا أصبح يعني خلاف، وخلاف يسير لا
يضر، ولا يجوز بأن أحكم عليه بما لا .. الألباني مقاطعاً: أنت بتكبر الموضوع؛ هو
يراها وسيلة مشروعة، ونحن لا نراها وسيلة مشروعة؛ خلاص وقعت العداوة والبغضاء
بيننا وبينه؟ السائل: لكن هذه أسجلها عليه. الألباني: يا أخي لا يجوز أن تسجلها
عليه؛ بمعنى أنك تنفر الناس عنه؛ لأنه ها تكون خسارتك أكثر من ربحك؛ هات عشرات من
هذا الإنسان اللي بينشر دعوة: كتاب وسنة وعلى منهج السلف الصالح في العالم
الإسلامي .. من منا لا يخطئ يا أخي؟ من منا لا يؤخذ عليه؟ .. أنا الحقيقة سمعت
للرجل أشرطة، وأشرطة كثيرة جداً؛ كما سمعت للأخ الآخر سلمان العودة؛ أخذت على
سلمان العودة بعض المسائل، ومع ذلك لا نخرجه عن هذه الدائرة التي نحن نحياها ونعيش
فيها؛ أبداً. أما هذا؛ ما أخذت عليه شيئاً .. ثم بعد سجال مع السائل؛ قال: يعني
هذا الرجل خيره أكتر، ولاَّ شره؟ السائل: شره. الألباني: أعوذ بالله؛ أعوذ بالله
.. مداخلة من محمد شقرة: هذا لا يحولنا عن موقفنا الذي نحن فيه؛ لأننا نعتقد
اعتقاداً جازماً بأنه من خيرة الدعاة في هذا الزمان. وأخيراً قال الألباني للسائل:
لا تتحمس لرأيك بدرجة تقول عن هذا الرجل الداعية: شره أكتر من خيره! أعوذ بالله أن
أكون من الجاهلين؛ يا أخي هذا كلام خطير جداً إسلامياً باتفاق كل الأحزاب، وكل
الجماعات؛ إنك تقول عن رجل .. اليوم لا يستطيع أي إنسان يقول: فلان شره أكتر من
خيره"اهـ (سلسلة الهدى والنور شريط رقم 612/1)
40- وقال أيضاً: "لكن إنه يوصلَّك هذا الكلام بأن تحكم
عليه بأنه شره أكتر من خيره؛ إذاً مَن هذا المسلم اللي ممكن نقول: خيره أكتر من
شره. السائل: إنما أنا حكمت بأنه شره أكثر من خيره فيما أعلم؛ لم أحكم بما يتعلق
فيما عند الله. الألباني: يا أخي أنت لا تعلم شيئاً عن الرجل. السائل: كيف يا شيخ
لا أعلم؟! أعلم الذي أسمعه؛ أعلم من واقعه؛ أطلع عليه، وسمعته، وجلست معه؛ أعرف
هذا كله؛ كيف ما أعلم يا شيخ؟! كيف ما أعلم، وأنا كما يقولون: أهل مكة أدرى
بشعابها؛ فالرجل أنا من أدرى الناس به؛ ثم ما عندي من مؤاخذات؛ قبل أن أعتبرها
مؤاخذة؛ عرضتها على بعض أهل العلم، ووافقوا في هذه المؤاخذات؛ جلها وافقوا عليها.
الألباني: أنا باقولك: المشايخ ما يجلسون معك هذه الجلسة، وما يناقشونك هذه
المناقشة .. أهل العلم اللي أنت تشير إليهم على فضلهم وفائدتهم للأمة؛ ما عندهم
هذا الصبر، وأنت تعرف هذه الحقيقة. السائل: ما عندي عرضته على المشايخ، وسمعه
الشيخ ربيع، وسمع مقاطع كثير، وبين أن هذه مؤاخذات. الألباني مقاطعاً: طيب هذا خطأ
أيضاً؛ لأن الشيخ ربيع بينه وبين سفر؛ ما بينك وبين سفر. السائل: يعني يُعد كلام
أقران لا يؤخذ يا شيخ! الألباني: ها تسألني أيضاً .. لا حول ولا قوة إلا بالله!
السائل: الآن مثل ما الشيخ ناصر يرد على أحد من الذين يخالفونه، ويرد عليهم في
قضايا علمية؛ الشيخ ربيع هكذا يفعل معهم؛ لأنه ما فيه خصومة تجعل الشيخ ربيع
يظلمهم .. أبداً هذا ما نعتقده في الشيخ ربيع، ولا في غيره من أهل العلم؛ ما نظن
لأنه إذا كان هكذا بيحدث؛ إذاً كل رد على كل أحد من أهل العلم؛ يعتبر إنه والله هذا
بينه وبينه خصومة؛ فإذاً ما أقبل أنا كلام زيد في عمرو لأن بينهما خصومة. محمد
شقرة: أنا لا أطعن في الأخ ربيع؛ أنا أقول بأن هذه طبيعة الأشياء؛ أن الخصومة ..
الحس البشري إذا حُكِّم وحده؛ فإنه لا يخرج منه الإنسان بخير على سائر إخوانه
المسلمين؛ فكيف بمن يكون بينه وبين أحد خصومة؟ هذه طبيعة .. أنت لما تقرأ حتى كلام
الأقدمين بعضهم في بعض؛ يعني لما تقرأ كلام السخاوي في السيوطي؛ بتقول هذا إنسان
يتكلم بعلم؟! لا يتكلم بعلم؛ لذلك أنا الذي أريد أن أقوله بأن الأخ ربيع؛ أنا نعرف
منه ما تعرف منه أنت من خير كثير، ولكن حقيقة مثل ما أشار شيخنا قد يعني .. وهل
مثل ربيع يُسأل في سفر؟! السائل: ولماذا لا يُسأل؛ ما المانع؟! مداخلة: السؤال
لعله يتعلق بشخص سفر؛ لكن .. قصد الأخ خالد: الكلام عن الحق الذي في كلام سفر،
والباطل الذي فيه؛ لا في شخص سفر؛ هذا يؤخذ من جانب العلم؛ أما من جانب الجرح
والتعديل في سفر؛ هذا لا يؤخذ من ربيع. محمد شقرة: إحنا عندنا في هذا الزمن؛
الحقيقة الجرح والتعديل مؤخرٌ؛ يعني يأتي في الدرجة الثانية؛ هذا طبيعة زماننا
الذي نحياه الآن .. وبعدين فيه شغلة أخرى بأن الذي نبت بين العلماء، والذي زُرع في
قلوبهم نتيجة الفتنة التي كانت في بلاد المسلمين؛ هي التي جعلت الموازين تتغير في
النفوس. السائل: يعني على كلامك يا شيخ؛ أحداث الخليج هي التي كانت سبب هذا التغير؛
كيف؟ هل يعني مثلاً فتنة الخليج جعلت عمراً من الناس يحمل على زيد في قلبه، ويحقد
عليه، ويفتري عليه؛ هذا يمكن؟ كون أناس من أهل والفضل والديانة والتقى؟! محمد
شقرة: أنا بسألك يا أخ خالد الآن؛ أنت ما عرفت هذا، وأنت في المملكة. السائل: كيف؛
يعني أنه فيه شيء في النفوس؛ أنا لا أعرف. محمد شقرة موجهاً كلامه لأحد الجالسين:
أنت تعرف أو لا تعرف. مداخلة: أنا أعرف؛ يعني فريق بدأ يطعن في العلماء وأنهم لا
يفقهون الواقع، والفريق الآخر قام بالرد عليهم .. الألباني: هذه هي الحقيقة. وهنا
تكلم أحد الجالسين مبيناً أن كلام أهل العلم في سفر؛ ليس لأشياء في النفوس؛ بل
بموجب منهج اتضح لهم؛ رأوا من خلاله مخالفة منهج سفر لمنهج السلف؛ فمن ثم تكلموا
فيه من هذا الجانب؛ فقال محمد شقرة: أنا أقول بكل صراحة: لم يكن هذا هو الحاملهم
على ما وقعوا فيه، وإنما الحاملهم شيء آخر لا أريد أن أسميه باسمه صراحة"اهـ (سلسلة
الهدى والنور شريط رقم 613/1)
41-
ثم عرض المتكلم كلاماً لسفر عن بعض الفرق؛ فعلق الألباني قائلاً: هذا
فهم خاص بكم ولن نبارك لكم فيه؛ هذه العبارات أنتم تفهمونها بفهمكم الخاص؛ هل
وجهتم إليه سؤالاً صريحاً: هل أنت تؤيد أن الجهمية يدعون إلى الإسلام؛ الإسلام
الذي أنت تدعو إليه؟ أنا على مثل اليقين أنه سيقول: أعوذ بالله أن أكون من
الجاهلين؛ فلماذا لا توجهون إليه هذه الأسئلة الموضحة، والمؤكدة لما عندكم من صواب،
أو من خطأ؟ إنما رأساً بتسلطوا مفاهيمكم الخاصة على عبارات هذا الإنسان أو غيره،
وبتقولوا: هو يقول كذا وكذا. فأعاد عليه المتكلم كلام سفر، وهو قوله: (يا إخوان؛
يجب أن نعتقد أن جميع الطوائف التي تنتمي للإسلام أو التي تدعو إليه من معتزلة
وخوارج ورافضة وأشاعرة أنها كلها تنبعث من واقع الأمة وتراثها). فقال الألباني:
الآن نريد أن نستفيد منك نقد هذا الكلام؛ هل هو صواب أم خطأ. فقال المتكلم: خطأ.
الألباني: شو وجه الخطأ؟ المتكلم: وجه الخطأ أنه ما فصَّل. الألباني: ما فصل؛ لكن
هل هذا معناه إنه في قرارة نفسه يعتقد أن المعتزلة والأشاعرة و و .. إلخ؛ فهموا
الإسلام، وجاءوا بالإسلام صحيحاً. المتكلم: أبداً يا شيخ. الألباني: إذاً ما وجه
الإنكار؟ المتكلم: وجه الإنكار إنه لا بد أن يفصل. الألباني: يا أخي ما فينا واحد
إلا ووقع في هذا الأمر مراراً وتكراراً. المتكلم: أنا أوافقك يا شيخ في أن هذا خطأ،
وأنه يُنبه عليه، وليس مقصد الشيخ سفر أن المعتزلة يدعون إلى الإسلام الحقيقي .. لكن
حقيقة: منشأ الخلاف هو طعنه في العلماء؛ هذا هو منشأ الخلاف؛ ثم بعد ذلك نُبشت هذه
القضايا. محمد شقرة: الآن انحصرت المسألة في الطعن على العلماء؛ طيب هل كان طعنه
على العلماء تكفيراً لهم أو تفسيقاً؟ السائل: تفسيقاً نعم؛ أما تكفيراً فلا. محمد
شقرة: كيف؟ السائل: مثلاً اتهامهم بالمداهنة؛ اتهامهم بأنهم يقعون تحت الضغوط،
وأنهم يقولون ما لا يعتقدون. محمد شقرة: طيب هل تعتقد بأن قوله بالمداهنة والمجاملة
والطعن على هؤلاء العلماء؛ هل تعتقد بأنه كان يريد بذلك فعلاً تفسيقهم وتجريحهم؟
السائل: والله نحن يا شيخ كما تعلمنا من شيخنا، وأنه كما سمعنا من الأثر؛ عن عمر
بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال: (أما الوحي الآن فقد انقطع، ومن أبدى لنا خيراً
قربناه، ومن أبدى لنا شراً أبعدناه)؛ فنحن لسنا متعبدين لله عز وجل ببواطن الناس؛
فإننا لم نؤمر أن ننقب على ما في بطون الناس، وإنما ما ظهر لنا منه؛ فنأخذ بظاهره.
الألباني: هذا كلام صحيح؛ لكن هو ليس جواب الأستاذ (يعني: شقرة). محمد شقرة: أقول
مرة أخرى: هل تعتقد بأن طعن سفر وتجريحه للعلماء؛ كان يريد بذلك تفسيقهم فعلاً
والطعن عليهم بهذا الأسلوب الذي قاله؟ السائل: لو سألتك هذا السؤال يا شيخ محمد ما
تستطيع أن تحدد مقصد سفر. محمد شقرة: أنا من فم سفر أبرؤه. الألباني للسائل: ما
ذكرته عن سفر من الطعن في العلماء؛ هذه معصية، وليست منهج. السائل: لا يا شيخ هذا
منهج؛ هذا منهج السرورية. الألباني: أنت لا تفرق بين المعصية والمنهج؛ هذه معصية
.. فالآن هذا الذي أنت تنسب إليه أنه نسب العلماء إلى المداهنة .. وفَسَّقَهم كما
تقول؛ هذا عصى ربه أم لا؟ السائل: عصى ربه. الألباني: طيب؛ فإذا عصى ربه خالف
منهجه! يعني إبليس اللي قال رب العالمين: فعصى ربه غوى؛ خالف منهجه؟ ولاًّ كل ما
في الأمر هناك؛ إنه عصى كما قال ربنا. السائل: عصى ربه. الألباني: طيب هذا الذي
يدندن الأستاذ (أي: شقرة) حوله إنه إذا كان ولا بد تقول عنه شيء بهالخصوصية؛ (تقول):
إنه عصى؛ أما أنه جاء بمنهج جديد؛ لا والله هذا ما يؤخذ منه منهج جديد .. خلاصة
الكلام: الأستاذ يريد أن يفرق أن تقول أنت ولاَّ غيرك: إنه جماعة جاءوا بمنهج
جديد؛ شو الدليل؟ طعنوا في المشايخ؛ نسبوهم إلى الفسق؛ ما جاءوا بمنهج لكن جاءوا
بمعصية كان ينبغي عليهم أن يترفعوا عنها .. السائل: لكن يا شيخ هذا الذي جعلنا
نحمل على أن نحذر من أمثال هؤلاء على هذه المعاصي التي ذكرتها لك: الألباني: أنا
أوافق معك، ولا أوافق؛ تدري كيف؟ انا أحذر من معاصيهم، ولا أحذر منهم"اهـ (سلسلة
الهدى والنور شريط رقم 613/1)
42- وقال: "لذلك المسألة خطيرة جدا؛ً إنه نيجي لإنسان
مثل هذا (سفر الحوالي) ما نعلم منه إلا خير في الدعوة؛ لكن بدرت منه كلمات ممكن أن
تؤول، والأصل في المسلم أن يؤول كلامه"اهـ (سلسلة الهدى والنور شريط رقم
614/1)
43- وقال: "وأنا أسألك الآن سؤال؛ خلينا نكون صريحين:
تعتقد معنا إن كل هيئة علماء رسمية ممكن أن تخضع لضغوط معينة؛ أم لا؟ السائل:
ممكن. الألباني: طيب؛ إذا قال قائل ما؛ في هيئة ما؛ في أرض ما: إنه خضعت تحت ضغط
معين؛ أيش في هذا؟"اهـ (سلسلة الهدى والنور شريط رقم 614/1)
44- وقال: "هذه الفتوى وقعت بعد أن وقعت الواقعة؛ لا
تحسنوا ظنكم أنتم بالحكام؛ لأن الحكام لا يحكمون بما أنزل الله، وأنت شايف كيف
الفسق والفجور ماشي رغم أنف كل المشايخ؛ فلو المشايخ بيقوموا قومة واحدة أمام
الحكومة هذه؛ لأوقفوها عند حدها؛ لكن هي تفعل ما تريد رغم أنف المشايخ، ولذلك هذه
الفتوى صدرت بعد أن وقعت الواقعة (يعني بعد قدوم القوات الأمريكية) فهد أو غيره ما
جاء بجلسة أو هيئة العلماء، وقال لهم: ترى القضية كذا وكذا وكذا .. إلى آخره؛ أيش
رأيكم؛ صدام هذا بعثي كافر ملحد إلى آخره؛ نخشى أن يسيطر على بلدنا بعد ما سيطر
على الكويت إلى آخره؛ نستعين باليهود؛ نستعين بالأمريكان؛ نستعين بالبريطان اللي
جابوا اليهود إلى فلسطين إلى آخره. سوف لن ترى عالماً يقول له: يجوز"اهـ (سلسلة
الهدى والنور شريط رقم 614/1)
45- وقال: "وفي ذلك كله؛ رد قوي جداً على فئتين من
الشباب المغرورين بما عندهم من علم ضحل: الفئة الأولى: الذين يطلقون القول بأن
الجهل ليس بعذر مطلقاً؛ حتى ألف بعض المعاصرين منهم رسالة في ذلك! والصواب الذي
تقتضيه الأصول والنصوص؛ التفصيل؛ فمن كان من المسلمين يعيش في جو إسلامي علمي
مصفى، وجهل من الأحكام ما كان منها معلوماً من الدين بالضرورة - كما يقول الفقهاء -
فهذا لا يكون معذوراً؛ لأنه بلغته الدعوة وأقيمت الحجة. وأما من كان في مجتمع كافر
لم تبلغه الدعوة، أو بلغته وأسلم؛ ولكن خفي عليه بعض تلك الأحكام لحداثة عهده
بالإسلام، أو لعدم وجود من يبلغه ذلك من أهل العلم بالكتاب والسنة؛ فمثل هذا يكون
معذوراً. ومثله - عندي - أولئك الذين يعيشون في بعض البلاد الإسلامية التي انتشر
فيها الشرك والبدعة والخرافة، وغلب عليها الجهل، ولم يوجد فيهم عالم يبين لهم ما
هم فيه من الضلال، أو وجد ولكن بعضهم لم يسمع بدعوته وإنذاره؛ فهؤلاء أيضاً
معذورون بجامع اشتراكهم مع الأولين في عدم بلوغ دعوة الحق إليهم؛ لقوله تعالى:
{لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ}، وقوله: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى
نَبْعَثَ رَسُولًا}، ونحو ذلك من الأدلة التي تفرع منها تبني العلماء عدم مؤاخذة
أهل الفترة؛ سواء كانوا أفراداً أو قبائل أو شعوباً؛ لاشتراكهم في العلة؛ كما هو ظاهر
لا يخفى على أهل العلم والنهى. ومن هنا يتجلى لكل مسلم
غيور على الإسلام والمسلمين عظم المسؤولية الملقاة على أكتاف الأحزاب والجماعات
الإسلامية الذين نصبوا أنفسهم للدعوة للإسلام، ثم هم مع ذلك يدعون المسلمين على
جهلهم وغفلتهم عن الفهم الصحيح للإسلام .. والفئة الثانية: نابتة نبتت في هذا
العصر؛ لم يؤتوا من العلم الشرعي إلا نزراً يسيراً، وبخاصة ما كان منه متعلقاً
بالأصول الفقهية، والقواعد العلمية المستقاة من الكتاب والسنة، وما كان عليه السلف
الصالح، ومع ذلك؛ اغتروا بعلمهم فانطلقوا يبدعون كبار العلماء والفقهاء، وربما
كفروهم لسوء فهم أو زلة وقعت منهم، لا يرقبون فيهم إلاً ولا ذمة، فلم يشفع عندهم
ما عرفوا به عند كافة العلماء من الإيمان والصلاح والعلم، وما ذلك إلا لجهلهم
بحقيقة الكفر الذي يخرج به صاحبه من الإيمان؛ ألا وهو الجحد والإنكار لما بلغه من
الحجة والعلم؛ كما قال تعالى في قوم فرعون: {فَلَمَّا جَاءتْهُمْ آيَاتُنَا
مُبْصِرَةً قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِين، وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ}،
وقال في الذين كفروا بالقرآن: {ذَلِكَ جَزَاء أَعْدَاء اللَّهِ النَّارُ لَهُمْ فِيهَا
دَارُ الْخُلْدِ جَزَاء بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُون}"اهـ (موسوعة
الألباني في العقيدة 4/48-50)
46- وقال: "نحن نعلم أن بعض الحنابلة لا يزالون إلى
اليوم يفتون بأن ترك الصلاة كفر ردة، لكنهم ليسوا خوارج، ولا يتعدون الخط الذي
يمشون عليه الخوارج؛ فلو سلمنا لهم جدلاً بمثل هذا الذي ذكره شيخ الإسلام ابن
تيمية، وغضضنا النظر عن النصوص الأخرى التي نذكرها خاصة في رسالة الصلاة التي
تعرفها؛ فإذا صرفنا النظر عن هذه المسألة بالذات؛ لأن الأدلة فيها متقاربة
متشابهة، لكن المهم أنهم إذا وفقوا للصواب في تكفير تارك الصلاة فذلك لا يعني فرض
تكفير المؤمن في أي عمل فرض عليه لا يقوم به، فهنا المعنى: أن القاعدة سليمة؛ لكن
لكل قاعدة شواذ، كما يقول الحنابلة مثلاً .. هم لا يقولون بصحة مذهب الخوارج؛ بل
هم ضد هذا المذهب لكنهم التقوا مع هؤلاء، أو بعبارة أصح: هؤلاء التقوا مع الحنابلة
في القول بتكفير تارك الصلاة، لكنهم خرجوا عن الحنابلة وعن الشافعية والمالكية
والحنفية وعن بقية المسلمين في قولهم بتكفير التارك للعمل؛ كما قلت أنت أن الإيمان
لا يكفي - نقلاً طبعاً عنهم - لا يكفي إنما مقتضاه العمل، بينما الأحاديث التي
تعرفونها جيداً، والتي من بعض أجزاء أحاديث الشفاعة أن الله عز وجل يأمر بإخراج من
النار من كان في قلبه مثقال ذرة .. مثقال ذرة من إيمان، هذا الإيمان هو الذي ينجي
من الخلود في النار، وهذا هو من معاني قوله تعالى، {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ
أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ}"اهـ (سلسلة الهدى
والنور 830/02: 28: 00)
47- وقال: "في الجملة: أبو حنيفة والأئمة الأربعة؛ هم
على الخط السلفي, إلا لابد يعني كل واحد له زلة, لكن الأتباع هم في واد، والأئمة
أنفسهم في واد"اهـ (سلسلة الهدى والنور 52/34: 07: 00)
48- وسئل: فضيلة الشيخ؛ ما دام العمل شرط كمال لا شرط صحة
كما يقول المعتزلة والخوارج، فإن بعض الناس يتهم أهل السنة أو يتهم بعض السلفيين
بأنهم مرجئة؛ ذلك لأنهم يعتقدون أنهم إن قالوا: إن العمل شرط كمال؛ فإن ذلك يؤدي
إلى أن الإيمان قول بلا عمل، ويقولون هذا قول المرجئة، فما دمتم أنتم أيها
السلفيون لا تكفرون تارك الأعمال، ومن تلك الأعمال الأركان الخمسة، وكذلك من ترك
الحكم بغير ما أنزل الله من غير ما جحود واستحلال، فأنتم مرجئة، فما ردكم على هذه
الفرية بارك الله فيكم؟
فقال: "أولاً: نحن ما يهمنا الاصطلاحات الحادثة
بقدر ما يهمنا اتباع الحق حيثما كان، فسواء قيل إنه هذا مذهب الخوارج أو المعتزلة،
فهم يقولون معنا: لا إله إلا الله محمد رسول الله، فهل معنى كوننا وافقناهم على
هذه الكلمة الطيبة أن نحيد عنها؛ لأن غيرنا من أصحاب الانحراف عن الحق هم يقولون
ذلك أيضاً، بداهة سيكون الجواب: لا، وإنما نحن كما جاء في بعض الأحاديث الصحيحة
ندور مع الحق حيث دار، فالذين يتهمون أهل السنة الذين يقولون بما ذكرنا مما عليه
الأئمة بالإرجاء؛ فما هو هذا الإرجاء عندهم؟ ما هو هذا الإرجاء؟ الذين يقولون
بالإرجاء؛ لا يقولون بأن الإيمان يزيد وينقص بالأعمال الصالحة، ولذلك فثمة خلاف
واضح جداً بين أهل الحق وبين المرجئة، فنحن نعلم أن علماء السلف يذكرون عن بعض
السلف من المرجئة الذين يقولون إن الإيمان لا يزيد ولا ينقص أن أحدهم لا يتورع عن
أن يقول: إيماني كإيمان جبريل، هذا منقول؛ ذلك لأن حقيقة الإيمان عندهم غير قابلة
للزيادة والنقصان؛ أين مذهب الإرجاء من قولنا نحن بأن الإيمان يزيد وينقص؟ .. فالفرق
في اعتقادي واضح جداً بين عقيدة السلف وبين المرجئة، فشتان بين الفريقين، والظلم
من هؤلاء الناشئين اليوم الذين يتهمون أتباع السلف الصالح بأنهم مرجئة"اهـ
(موسوعة الألباني في العقيدة 4/156-157)
49- وسئل: هل الكفر يفسر بالجحود فقط من الناحية الاصطلاحية،
أم أن هناك صوراً أخرى للكفر يفسر بها؛ كالإعراض والاستكبار والإباء وغيرها؟
فقال: "هذا سؤال غير وارد؛ لأنا قسمنا الكفر إلى قسمين
كفر عملي، وكفر اعتقادي .. وقلنا إن الكفر قد يكون كفراً عملياً، وليس كفراً
اعتقادياً؛ فإذاً: ليس الكفر فقط يعني الجحود؛ وإنما يعني أيضاً معنى آخر .. فقد
يكون كفر نعمة مثلاً؛ (يكفرن النعمة ويكفرن العشير)؛ كما جاء في حديث البخاري عن
النساء، فإذاً: الكفر له عدة معاني حقيقية، لكن بما كان يتعلق بالبحث السابق؛
كالكفر فيما يتعلق بتارك الصلاة وغير الصلاة؛ إما أن يكون الكفر بمعنى الجحد؛ فهو
يكفر به، وإما أن يكون الكفر بمعنى أنه يعمل عمل الكفار؛ فلا يصلي، فهذا لا يكفر
به، وإنما يفسق"اهـ (سلسلة الهدى والنور 2/47: 28: 00)
50- وقال: "أنا أضرب الآن لكم مثلاً في بلاد الإسلام:
أنتم تعلمون مع الأسف أن كثيراً من المسلمين الذين يشهدون معنا أن لا إله إلا الله
وأن محمداً رسول الله، ويصلون ويصومون وإلخ، لكنهم ما فهموا التوحيد بعد، ما فهموا
التوحيد إيجابياً وسلبياً، ما عرفوا أن التوحيد حينما يفهمه المسلم ويؤمن به حقاً؛
يستلزم أن يكفر بما سواه، أن يشهد أن لا إله إلا الله، وأن يكفر بما سوى الله عز
وجل، فنجد كثيراً من المسلمين اليوم يطوفون حول القبور، وينذرون لها النذور،
ويستغيثون بها من دون الله عز وجل، ويستشفون يطلبون الشفاء منهم لمرضاهم، هذا
معروف في كثير من البلاد الإسلامية، خاصة مصر، فتجد كبار العلماء يتأولون هذه
الضلالات كلها، ويسمونها بغير اسمها، يسمونها: توسلاً إلى الله، وتقرباً إلى الله
إلخ، وهي الشرك بعينه، فالعامة هؤلاء الذين عاشوا في مجتمع؛ كبار الشيوخ يبررون
لهم هذه الأعمال، وليس عندهم من ينبئهم بأن هذا هو الشرك الذي الله بعث محمداً صلى
الله عليه وآله وسلم، وحارب المشركين من أجله .. الآن شيخ الأزهر يقول لك: نحن ما
نعبدهم؛ .. لأنهم ما فهموا اللغة العربية كما فهمها الأولون ثم كفروا عن بصيرة؛ عن
علم، ولذلك قال تعالى في أمثالهم: {وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا
أَنْفُسُهُمْ}؛ أما المسلمون اليوم الذين يعيشون في هذه البلاد، ولا يجدون الأصوات
العالية التي تبين لهم؛ كما قال تعالى في القرآن: {إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ
مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ}؛ بل يجدون من
يتأول لهم أقوالهم وأفعالهم وشركهم وضلالهم، هؤلاء نحن نقول: وقعوا في الكفر،
لكننا لا نكفرهم، لأن حجة الله لم تقم عليهم"اهـ (موسوعة الألباني في العقيدة
4/244-245)
51- وسئل: أحببت أن أفهم منك جواب هذا السؤال؛ تكفير المعين،
حكم تكفير المعين؟
فقال: "قبل الجواب على هذا السؤال مباشرة؛ نحن نذكر
بما سبق بيانه بأن الكفر نوعان: كفر اعتقادي وكفر عملي، وأظن أن السؤال يتعلق
بالكفر الاعتقادي، أليس كذلك؛ طيب، حينئذ نقول: التكفير يجوز تارة ولا يجوز تارة
أخرى؛ يجوز إذا أقيمت الحجة على الرجل الذي وقع في الكفر الاعتقادي وأصر عليه؛ حين
ذاك ليس فقط يجوز القول بكفره أو بتكفيره؛ وإنما يجب ذلك، أما إذا لم تقام الحجة؛
فلا يجوز المبادرة إلى التكفير؛ لأنه قد يكون له عذر، وأصعب شيء هو أن يكفر المسلم
أخاه المسلم، هذا هو الجواب عن السؤال"اهـ (سلسلة الهدى والنور 580/36: 15:
00)
52- وقال: "مناط الحكم والبحث والتفريق بين كفر وكفر؛
هو أن ننظر إلى القلب، فإن كان القلب مؤمناً والعمل كافراً؛ فهنا يتغلب الحكم
المستقر في القلب على الحكم المستقر في العمل"اهـ (موسوعة الألباني في
العقيدة 4/460)
53- وسئل: شيخنا بالنسبة للذي ظهر في هذا الزمان من بعض
النسوة من يتكلم في آيات الله سبحانه وتعالى، ويتهمها بالظلم، ومن قد تجرأ على
أحاديثه صلى الله تعالى عليه وسلم، ولعلكم سمعتم شيخنا بالنسبة لهذا الأمر، إحدى
النسوة تكلمت في أحاديث الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وردتها، وقالت عن معنى
قوله تبارك وتعالى: {وَقَرْنَ في بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ
الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلاةَ}؛ قالت: هذا ظلم. وقالت على
أحاديثه صلى الله عليه وآله وسلم عن المرأة؛ أنهن ناقصات عقل ودين؛ فقالت: هذا لا
يختلف فيه اثنان بأن من يقول هذا؛ بأنه مريض، وقد شتمت في هذا الرسول صلى الله
عليه وآله وسلم في هذا الزمان الذي انقرض فيه حكم الله تعالى بالنسبة للحاكمين، هل
يجوز لفرد من المسلمين أن يقاص هذه المرأة ويوقفها عند حدها، لتكون عبرة لمن
اعتبر؟ يقتلها أو يفعل فيها شيء يكون عبرة؟
فقال: "لا، هنا يصير مشكلة. مداخلة: يعني يجعلها
عبرة. مداخلة: يعني يشوهها مثلاً. الألباني: إذا كان هذا هو بيت القصيد كما يقال، فأنا
جوابي في هذا معروف دائماً: أن إقامة الحدود ليست للأفراد؛ لأن ذلك يترتب منه مفاسد
كثيرة وكثيرة جداً، وبخاصة في مثل هذا الزمن الذي أشرت إليه، فالرجل الذي يريد مثلاً
أن يقيم الحد على هذه المرأة بالقتل، على اعتبار أنها مرتدة مثلاً، أو أنه يؤذيها بعض
الإيذاء؛ تأديباً لها، هي لن تأخذها بمعنى التأديب، ستأخذها أولاً بمعنى الاعتداء عليها،
ثم لا بد أن يكون لها أقارب أب أو أخ؛ إلى آخره، فهم يقومون بدورهم بالاعتداء على المعتدي
عليها، وهكذا يتسلسل الاعتداء من مرحلة إلى أخرى، ويكثر الفساد في الأرض، وليس هذا
هو المقصود من شرعية الحدود؛ فإذا كان المقصود من سؤالك هذا هو فقط، فالجواب ما سمعت،
لا يجوز مقاصصتها ولا يجوز إيذاءها بأي نوع من أنواع الإيذاء أو تعذيبها بأي نوع من
العذاب، إلا للحاكم الذي يحكم بما أنزل الله، وطبعاً أنت قيدت، ما دام لا يوجد من يحكم
بما أنزل الله، فإذاً يحكم بذلك فرد من الأفراد؛ هذا في الواقع من أخطاء بعض من يفكر
من التكتلات الإسلامية أن يتولى بعض الأفراد إقامة الحدود، هذا لا يجوز إطلاقاً إلا
في مجتمع تهيأت فيه أسباب إقامة الحدود التي يتحقق فيها قوله تبارك وتعالى: {وَلَكُمْ
في الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}؛ لكن الفرد
حينما يريد أن يفرض نفسه حاكماً على غيره، بالإضافة إلى المفاسد التي قد تترتب من وراء
هذا الحكم أو التنفيذ مما أشرت إليه آنفاً، فقد يقع هو في مخالفة الشرع من زاوية أخرى
وهي: مثل هذه المرأة مثلاً، أنا ما قرأت كلماتها، ونقل إليَّ شيء منها، لكن أنا
أتصور أن مثلها كثير وكثير جداً في المجتمع الإسلامي أنهم لا يميزون حديث الرسول
عليه السلام من أحاديث الناس، فهن يسمعن أن هؤلاء المسلمين المتمسكين أو المتنطعين
في زعمهم، والمتشدقين يقولون: أن النساء ناقصات عقل ودين؛ يظنون أن هذا رأياً لهم،
حكم مثلاً من الأحكام، لكن لا يعرفون أن هذا قاله الرسول عليه السلام حقاً؛ حتى
أنا أفترض ما هو أوسع من ذلك، لكي لا يقع المسلم في مؤاخذة شرعية، حتى لو كانت هي
أو غيرها سمعت أنه حديث عن الرسول، هكذا يقول المشايخ، لكن هؤلاء المشايخ مشايخ
مهابيل في رأيها، وليس عندهم وعي، وليس عندهم ثقافة، ما عندهم؛ بالخلاصة: رجعيين
يهرفون بما لا يعرفون، من هذا الكلام الكثير؛ أي: أنها ليس قائماً في ذهنها أن هذا
فعلاً حديثاً قاله نبي الإسلام؛ لذلك هذه المرأة وأمثالها؛ لو كان هناك حاكم مسلم،
أفترض أنه أنا هذا الحاكم المسلم - لا سمح الله - ما رأيك؟ مداخلة: إن شاء الله
تكون حاكم مسلم، وتحكم المسلمين. الألباني: المقصود: أفترض أن حاكماً من حكام المسلمين على
الكتاب والسنة، لا يأتي إلى هذه المرأة ويحاسبها ويأخذها من ذيلها، وإنما يمسكها
من رأسها؛ من عقيدتها، يسألها: هل أنت مسلمة؟ فتقول: أي نعم، الحمد لله أنا مسلمة؟
تؤمنين بالله ورسوله؟ أي نعم. يقيناً؟ أي نعم. ما رأيك إذا ثبت عندك حديث عن
الرسول عليه السلام، وخالف هواك أو عقلك أو ثقافتك هذه التي ترين نفسك فيها؛ إلى آخره،
ما موقفك بالنسبة لحديث كهذا، أو قبل الحديث، هذا الشيخ الحاكم المزعوم بيخطئ، سيأتي
لها بآية مثلما أنت قلت عن تلك الآية: {وَقَرْنَ في بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ
تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُولَى}، أنت تقولين أنك مؤمنة بالله ورسوله، بالكتاب
والسنة؟ أي نعم. هل تعرفين أن هذه آية في القرآن الكريم؟ لا والله أنا لا أعرف؛ إذاً:
لا يجوز أن يقال أنها مرتدة عن دينها؛ لأنها لا تعرف أن هذا من دينها، هذا جهل. فهذا
الذي نصب نفسه حاكماً؛ يريد أن يقاصصها، يريد أن يؤدبها؛ إلى آخره، لكن هو لم يفهم
أنها عن علم أو عن زندقة، أو عن جهل؟ وأنا الحقيقة لا ألوم كثيراً من الشباب ولا الشابات؛
لأنهم يسمعون أشياء هي من الإسلام والإسلام بريء منها؛ كما يقال: براءة الذئب من دم
ابن يعقوب، وأنتم تشاركوني في هذا الرأي؟ مداخلة: أكيد. الألباني: وأنا أذكر لما كنت
في دمشق وألقي دروساً هناك أسبوعية منظمة، كانت تأتي مناسبة نتحدث فيها على بعض البدع،
وعلى بعض الصوفيات المقيتة من الآراء والأفكار، هناك صاحب الدار الذي كان؛ الله يجزيه
الخير، عطل الدار عن أن يتم بناءها، ليقطعها إلى غرف، وجعل هذه الغرف ينفذ بعضها إلى
بعض في سبيل أن الجمع يسمع كل ما يقوله الشيخ، فأوقفه تقريباً إيقافاً مؤقتاً،
لكنه عاقل وذكي مع أنه شبه أمي، يقف هناك ويقول: يا إخواننا! والله لا تؤاخذون
هؤلاء الشيوعيين إذا كفروا بالإسلام؛ لأن الحقيقة أنهم يسمعون كلمات من المشايخ،
فيقولوا: إذا كان هذا هو الإسلام، فنحن بريئين من هذا الإسلام، يرون مظاهر من بعض
المشايخ تقرف النفوس، عندنا هناك عادة، بعض الناس خاصة في المسجد الكبير في دمشق
الذي هو مسجد بني أمية، في بيوت قضاء الحاجة هناك صفين، وممر بين الصفين، تجد بعض
الشيوخ يطلع من قضاء الحاجة يكون لابس صاية مفتوحة، يطلع من المرحاض يحط يده
ويغطي، ويمشي ويدبك برجليه ويهز، من شان يتصفى. مداخلة: الله يهديه. الألباني:
مهزلة ما بعدها مهزلة، هذا هو الإسلام، لا أريد هذا الإسلام، ويسمعون كلمات خرافية
وسخافة؛ إلى آخره، لذلك يقول: لا تؤاخذوا هؤلاء الناس الشيوعيين عندما يقولون أن الدين
أفيون الشعوب، هذا صاحبنا الأمي يقول: لا تؤاخذوا الشيوعيين عندما يقولون أن الدين
أفيون الشعوب؛ لأن الحقيقة هذه الأشياء التي يسمعونها، هذه ليست من الإسلام، وحق
أن يقول هؤلاء: أن الدين أفيون الشعوب؛ لأنهم لا يفهمون الإسلام الصحيح؛ فالآن
ماذا نفترض في هذه المرأة، نرى دكاترة ومتخصصين في الشريعة غير فاهمين الإسلام،
ذلك اليوم تسألني امرأة في الجامعة، وهي تدرس في الجامعة أيضاً، ناقشها دكتور في
موضوع علو الله على العرش، يقول الدكتور: هذا خطأ، الله في كل مكان. مداخلة: الله يهديه.
الألباني: والله! هذه العقيدة الكافر لا يقبلها، وأنا دخلت في تجربة، كنت مرة منطلق
من حلب إلى إدلب، ومن إدلب إلى اللاذقية غرباً هناك في سوريا، وكان معي أحد إخواننا
اسمه عبدالرحمن شلبي، ذهبنا إلى اللاذقية من إدلب، تعرفون الأوروبيين عندهم طريقة الشحاذة،
الذي يكون في سيارة مجاناً ماذا يعملوا. مداخلة: ستوب بيسموها. الألباني: ما أعرف،
يوقف شحاذ في الطريق بس بطريقة عصرية، وأنا ماشي بسيارتي وبجانبي صاحبي، طبعاً مسرعين
بعض الإسراع، أو كثير الإسراع، ما أدري؛ المهم بعدما قطعنا شوطاً سمعنا أن هناك شخصاً
رافع إبهامه، وقفنا هكذا وتطلعنا بالمرآة، فعلاً: ما رأيك يا عبدالرحمن، دعنا نأخذه
معنا، السيارة فاضية، الشاهد، رجعنا والله، وإذ بالرجل أمريكي، وزوجته واقفه، ولكن
ليست واقفة علناً، (واقفة) جانباً، فلما أوقفنا السيارة أشار إليها، فقلت (لأخينا)
عبدالرحمن، إذاً: سنقطع الطريق معهما بعدما عرفنا أنهم أجانب، الشاهد: ركبوا الاثنين
ومشينا، صاحبي يرطن الانجليزية، أما أنا لا أرطنها، حسبي ألبانيتي. بدأ قلت له: اسألهم
من أين هم، حتى وصلنا: ما هي عقيدتك أنت في الله عز وجل، قال: في كل مكان. هذه عقيدة
الدكتور، غرابة أن تكون عقيدة واحد كافر أمريكي، ليس هناك غرابة، فقلت أنا لصاحبنا:
قل له كذا؛ قل له كذا. وهو يترجم حتى وصلنا إلى بيت القصيد، قال لي: والله هذا هو المعقول،
المعقول أن الله فوق المخلوقات كلها؛ لأنه كان وليس هناك خلق، لا زمان ولا مكان، كيف
يقال أن الله في كل مكان، الدكاترة المصريون لا يفهمون بعد هذه العقيدة، ويلقنونها الطلاب، وفي الأزهر الشريف، ويأتي الأزهري ويناقشك ويضللك فوق
هذا؛ لأنك تقول: الرحمن على العرش استوى؛ فما يؤاخذ كثير من الناس من الرجال فضلاً
عن النساء، أنهم إذا أنكروا حقائق شرعية؛ لذلك أنا مذهبي، وقلت هذا مراراً
وتكراراً قريباً وبعيداً: لا نسارع في إطلاق كلمة الكفر على أحد ممن يشهد أن لا
إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، إلا بعد الاستنطاق والاستجواب؛ فإذا تبين أنه
يعني ما يقول، فهنا يستتاب، فإن تاب وإلا قتل من الحاكم المسلم، نسأل الله أن
يوجده لنا. مداخلة: الصحيفة تقول أنهم طلبوا منها في المحكمة أنها تعود عن قولها
بعدما فهموها الأمر، فهموها أن أنتي مخطئة وتكلمتي؛ إلى آخره، وعودي عن قولك، ولن
نعمل محاكمة، اكتبي في الجريدة: أنه أنا أخطأت كذا؛ إلى آخره، فقالت: أنا مصممة
على ما أنا أقوله، والذين تريدونه اعملوه، فأقيمت المحكمة، الآن أريد أن أقول: إذا
قالت هذا اعتقاداً، وهي أثبتت أنها معتقدة فيما تقول، وتبرع أحد المسلمين على أن
يقتلها، وتبرع بنفسه، وحتى أنه يسلم نفسه أنه أنا قاتل هذه المرأة، واعلموا هذا
حتى تكون عبرة لغيرها، واستشف من حديث لعله يكون ضعيف أو صحيح لا أدري، أن أحد
الصحابة الكرام وكانت عنده زوجة قد شتمت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، فوضع
خنجره على صدرها واتكأ عليها فماتت، فبلغ ذلك الرسول صلى الله عليه وآله وسلم؛
فقال: إنها شتمتك يا رسول الله. الألباني: هذا حديث صحيح. مداخلة: الحمد لله. الألباني:
أي نعم، لكن الذي يطبق هذا الحكم في هذا الزمان يكون عندي حيوان؛ لأنه هذه لها أخوات
أو ليس لها أخوات، أقصد بأخوات مثيلات. مداخلة: والله ما أكثرهن بهذا الزمان.
الألباني: فهذا الحيوان كل ما سمع بواحدة مثل هذه يريد أن يقتلها؟ مداخلة: بس هذه أشهرت
في ظنه، أشهرت علناً. الألباني: لا يجوز هذا يا أخي، ما دام المجتمع كله فاسد، فنرجع
إلى أصل المنهج التربوي، هل تكون التربية باستعمال القوة، أنت اليوم وأنا وكل هؤلاء
المسلمين ضعفاء، فإذا أردت أن تقوم الاعوجاج القائم في المجتمع، فسيقضى عليك وعلى من
يلوذ بك، ويقضى على الدعوة في النهاية. مداخل آخر: بالنسبة لقضية هذه المرأة، اليوم
في الجريدة شيخنا كاتبة المقال هي نفسها، فيعني معتذرة شبه اعتذار مبطن، يعني ما قالت
تراجعت أنا، وقلت كذا. الألباني: ولا بيقولوها؛ المشايخ لا يقولوها. مداخلة: والله
صحيح يا شيخ. فهي تقول: هؤلاء يشككون في إسلامي وإيماني، وتقول هذه الأشياء التي قالوها
محض افتراء، وقالوا عن البيان أن فيه مناقضة لكلام الله وكلام رسوله، وأنا ما طلبت
إلا ما في القرآن وما في الأحاديث، وهذا هو بياني؛ فهذا شبه اعتذار مبطن، ومثلما تفضل
الأستاذ نحن لا نريد من الناس أن يقولوا: والله إحنا كفرنا وتبنا، لكن مثل هذا ألا
تستمر في كفرها"اهـ (سلسلة الهدى والنور 282/54: 08: 00)
54- وقال: "الكفر الذي يخرج من الملة له علاقة بالقلب،
وليس بالعمل"اهـ (موسوعة الألباني في العقيدة 5/542)
55- وقال: "أما نحن فلا نخرج مسلماً من دائرة الإسلام
مهما كان ضالاً إلا بعد إقامة الحجة؛ هذا آخر الجواب"اهـ (سلسلة الهدى والنور
219/00:10:36)
56- وقال: "إذا ثبت أن شخصاً
ما في مسألة ما؛ خرج عن منهج السلف الصالح؛ نحن
لا نحكم عليه بأنه خرج عن دائـرة السلف، ولكننا نقول في هذه
المسألة: خالف السلف. كما قلنا في الأول الذي خالف الإسلام في مسألة أنه خالف
الإسلام؛ لكننا لا نخرجه في كلا الحالتين من دائرة الإسلام أو من دائرة
السلفية"اهـ (سلسلة
الهدى والنور رقم الشريط 849)
57- وقال:
"إذا كان هذا المخالف يخالف نصاً. أولاً: لا يجوز اتباعه، وثانياً: لا نبدع
القائل بخلاف النص، وإن كنا نقول: إن قوله بدعة. وأنا أفرق بين أن تقول: فلان وقع
في الكفر، وفلان كفر. وكذلك: فلان وقع في البدعة، وفلان مبتدع .. فأقول: فلان
مبتدع؛ مش معناه وقع في بدعة، وهو مَن شأنه أنه
يبتدع؛ لأن (مبتدع) اسم فاعل؛ هذا كما إذا قلنا: فلان عادل؛ ليس
لأنه عدل مرة في حياته؛ فأخذ هذا اسم الفاعل. القصد: أن المجتهد قد يقع في البدعة؛
لكن لا أؤثمه بها، ولا أطلق عليه اسم: مبتدع؛ هذا إذا خالف نصاً"اهـ (سلسلة
الهدى والنور رقم الشريط 849)
58- وقال: "فالشاهد هذا
الرجل (أي: حسن البنا) له حسنات، وله انحرافات .. الذي أعرفه قديماً أنهم كانوا يعدون
بالملايين (يعنى المتأثرين بدعوته) بسبب إخلاص هذا الرجل في دعوته. والانحراف الذي
نحن نعده عليه؛ لعله كان باجتهاد منه يؤجر عليه إن شاء الله"اهـ (موسوعة
فتاوى الألباني الصوتية شريط رقم 216)
59- وسئل:
كثرت ضجة عندنا هنا في السعودية عن سلمان العودة وسفر الحوالي وناصر العمر، وصلنا كلامك
فيهم، وأنهم معنا على الخط؛ لكن عليهم ملاحظات من ضمنها: الأولى: وهي توجههم
الوجهة السياسية. الثانية: قولهم: أهل السنة والجماعة، أو اكتفائهم بالنسبة إلى
أهل السنة والجماعة. ولكن بعض الشباب يرى خلاف ذلك؛ لأن عنده أدلة. الألباني مقاطعاً:
ماذا يرى بعض الشباب؟ السائل: ماذا يرى سلمان؟ الألباني: يا أخي أنت تقول مستدركاً:
إن بعض الإخوان يرى خلاف ذلك. وأنا أسألك ماذا يرى؟ السائل: يرى أن سلمان العودة
بالذات؛ غير سفر وناصر؛ سلمان العودة بالذات؛ أنه ليس سلفياً. الألباني: هذا كذب
وزور وبهتان. السائل: أقول لك أدلته يا شيخ ولاَّ ليس لازم؟ الألباني: لا ما نحتاج
أدلة؛ نحن نعرف أقوالهم؛ نعرف آراءهم، وإنما نحن ننتقد بعض الجزئيات التي لا يسلم
منها أي إنسان؛ عقيدتهم سلفية؛ دعوتهم سلفية على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح؛
بعض الناس يتهمونهم بالإخوان. السائل مقاطعاً: أنا سمعت الشريط الذي استدلوا به، وبعضه
لا يقوله سلفي. الألباني: يا أخي بارك الله فيك؛ الآن ما فيه مجال للمناقشة؛ أنت
تسألني والدين النصيحة؛ أقول لكم: أمسكوا ألسنتكم عن الطعن في هؤلاء الشباب
الناشئين في طاعة الله وفي الدعوة إلى الكتاب والسنة؛ هؤلاء يُتهمون بأنهم إخوانيون؛
ليت في الإخوان المسلمين بعدد هؤلاء الثلاثة؛ يدعون إلى الكتاب والسنة واتباع السلف
الصالح؛ ليت في كل الإخوان المسلمين ثلاثة من أمثالهم، ولكن الأمر كما قال الإمام
مالك: ما منا من أحد إلا رد و رد عليه إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه و سلم. لذلك
فلا يجوز تتبع عثرات العلماء؛ ما من أحد إلا وله عثرة؛ ما من أحد إلا وله كبوة؛ بل
كبوات؛ فإن كنا نريد أن نطعن في هؤلاء؛ فمن يسلم لنا؟ هل هناك إنسان معصوم بعد
رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ السائل: لا. الألباني: إذن أمسكوا ألسنتكم واحفظوا
نفوسكم عن الإيغال في الطعن في هؤلاء الشباب الناشئين في دعوة الإسلام؛ دعوة الحق
على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح. ختاماً: لست بحاجة أن أسمع؛ لأنني دائماً
أُقصد من الطرفين هنا؛ يأتونني من هؤلاء ومن هؤلاء، وأنا أنصح الجميع بأن يكونوا
إخواناً على سرر متقابلين، وأن يغضوا نظرهم عن زلات كل طائفة منهم ما دام أنهم
يلتقون على كلمة التوحيد وعلى دعوة الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح؛ هذه
نصيحتي. السائل: يا شيخ بالنسبة لهذه المسألة؛ قد يختلف بعض المشايخ معك فيها؛ في
الجرح والتعديل. الألباني: يا أخي الله يهديك؛ ما لي وللمشايخ؛ أنت تسألني عن رأيي، وقد عرفت رأيي، وشأنك أنت والمشايخ،
والدين النصيحة"اهـ المصدر: http://66.34.76.88/ArabicPosts/AlbanyTazkieh.htm
60- وقال: "وأنا أتذكر السنوات الطوال التي عشتها في
سوريا، وكان يحضر دروسي خلالها أعضاء من الإخوان، ومن حزب التحرير، ومن جماعة
التبليغ، ومن المذهبيين، وفي هؤلاء من يصرح بتتلمذه علي، ويقر بالفضل؛ فكيف نُتهم
بعد ذلك؛ بمحاربة الجماعات الإسلامية"اهـ (حياة الألباني وآثاره للشيباني
1/401)
61- وقال: "الإخوان المسلمون وحزب التحرير وجماعة
التبليغ؛ فيهم خير لكن فيهم بعد عن الإسلام؛ إما جهلاً وإما تجاهلاً، ولذلك هذه
المقولة (وهي أن الجماعات الإسلامية غير السلفية أشد خطراً على الإسلام من اليهود
والنصارى) فيها خطورة متناهية جداً؛ لا يجوز أن نطلق هذا الكلام؛ بل لا يجوز أن
نضللهم"اهـ (سلسلة الهدى والنور شريط رقم 752)
62- وسئل: هل الأشاعرة من أهل السنة والجماعة؟
فقال: "الجواب العدل: هم من أهل السنة والجماعة في
كثير، وليسوا من أهل السنة والجماعة في قليل"اهـ (سلسلة الهدى
والنور شريط رقم 237)
63- وقال: "يجوز لهن الخروج بالشرط المعروف في حقهن،
وهو أن يتجلببن الجلباب الشرعي، وأن لا يختلطن بالرجال؛ هذا أولاً. ثم أن ينتخبن
من هو الأقرب إلى المنهج العلمي الصحيح؛ من باب دفع المفسدة الكبرى بالصغرى كما
تقدم"اهـ (مدارك النظر ص 341)
64- وقال: "من كفر مسلماً فقد كفر"اهـ (سلسلة
الهدى والنور شريط رقم 614/1)
65- وقال: "بل أقول: مسلمين اليوم اللي بيقعوا في الشرك
والضلال، وكثير من إخوانا أهل الحديث والسنة ما بيلاحظوا هذا المعنى، ورأساً
بيقولوا أيش؟ كافر. وبنسمع الفتاوى المتتابعة من مشايخنا في السعودية بتكفير تارك
الصلاة! شو بنكفر المسلمين دول، وهم مشبعين بفتاوى من أهل العلم عندهم إنه ترك
الصلاة ليس كفراً؛ إنما هو فسق وفجور، ولذلك لما بتجيهم أسئلة؛ إنه أنا اتزوجت،
وأنا كنت تارك صلاة؛ فعقدي صحيح ولاَّ لا؟ لا هذا العقد غير صحيح إلى آخره. دول ما
لاحظوا الناحية اللي إحنا بندندن حولها؛ إنه قد يكون معذورين المسلمين الجهلة
الذين يقعون في الشرك. نحن نقول: وقعوا في الشرك؛ لكن ما نحكم عليهم بلوازم هذا
الشرك"اهـ (سلسلة الهدى والنور شريط رقم 614/1)
66- وقال: "فلا يلتفت بعد هذا النص إلى قول ابن القيم
رحمه الله في الزاد .."اهـ (السلسلة الصحيحة 1/313)
67- وقال: "وقد اغتر بكلامه هذا؛ بعض إخواننا السلفيين
في بعض الأقطار؛ فلذلك وجب التنبيه عليه"اهـ (السلسلة الصحيحة 1/314)
68- وقال: "ففي ذلك رد على قول ابن القيم أيضاً في كتاب
الروح (ص 161) بعد أن سرد طائفة من الأحاديث المتقدمة: (وأما مخاطبتهم واستنطاقهم وإقرارهم
له بالربوبية وشهادتهم على أنفسهم بالعبودية؛ فمن قال من السلف؛ فإنما هو بناء منه
على فهم الآية، والآية لم تدل على هذا؛، بل دلت على خلافه). وقد أفاض جداً في
تفسير الآية وتأويلها تأويلاً ينافي ظاهرها؛ بل ويعطل دلالتها؛ أشبه ما يكون بصنيع
المعطلة لآيات وأحاديث الصفات حين يتأولونها، وهذا خلاف مذهب ابن القيم رحمه الله؛
الذي تعلمناه منه ومن شيخه ابن تيمية"اهـ (السلسلة الصحيحة 4/161)
69- وقال: "وجملة القول: أن الحديث صحيح بلفظيه
المتقدمين: (كما يكره أن تؤتى معصيته), (كما يحب أن تؤتى عزائمه)، وأما إنكار شيخ
الإسلام ابن تيمية اللفظ الثاني فى أول كتاب الإيمان؛ فمما لا يلتفت إليه بعد
وروده من عدة طرق بعضها صحيح كما سلف"اهـ (إرواء الغليل 3/13)
70- وقال: "الدافع لتحرير الكلام على الحديث وبيان صحته؛
أنني رأيت شيخ الإسلام ابن تيمية؛ قد ضعف الشطر الأول من الحديث، وأما الشطر الآخر؛
فزعم أنه كذب! وهذا من مبالغته؛ الناتجة في تقديري؛ من تسرعه في تضعيف الأحاديث
قبل أن يجمع طرقها ويدقق النظر فيها"اهـ (السلسلة الصحيحة 4/344)
71- وقال: "فمن العجيب حقاً أن يتجرأ شيخ الإسلام ابن
تيمية على إنكار هذا الحديث وتكذيبه .. فلا أدري بعد ذلك وجه تكذيبه للحديث؛ إلا
التسرع والمبالغة في الرد على الشيعة"اهـ (السلسلة الصحيحة 5/263-264)
72- وقال: "فتأمل مبلغ تناقض الذهبي! لتحرص على العلم الصحيح،
وتنجو من تقليد الرجال"اهـ (السلسلة الصحيحة 4/442)
73- وقال: "ومع هذا فقد تجرأ السيوطي أو غفل؛ فسود بهذا
الحديث الجامع الصغير"اهـ (السلسلة الضعيفة 3/187)
74- وقال: "وقال الحاكم: صحيح الإسناد! ووافقه الذهبي!
وأقره المنذري! .. وكل ذلك من إهمال التحقيق، والاستسلام للتقليد"اهـ
(السلسلة الضعيفة 3/416)
75- وقال: "فيا عجباً للسيوطي! كيف لم يخجل من تسويد
كتابه الجامع الصغير بهذا الحديث؟"اهـ (السلسلة الضعيفة 3/479)
76- وقال: "ثم إن السيوطي تناقض! حيث أورد الحديث في الجامع
الصغير من رواية الخطيب وابن عساكر هذه"اهـ (السلسلة الضعيفة 4/386)
77- وقال: "ومن تناقض الحاكم في المستدرك نفسه؛ أنه
أورد فيه .."اهـ (التوسل ص 104)
قلت: سبب إيرادي لهذه الأقوال الأخيرة للألباني في جماعة من أهل العلم، وهي
غيض من فيض؛ أن أحد من يعظمون الألباني، وهو سليمان الخراشي؛ انتابه الإنصاف
يوماً؛ فكتب في أحد المنتديات؛ مقالة بعنوان (تناقضات الألباني رحمه الله في
كتابيه "جلباب المرأة"، و"الرد المفحم")؛ ملأها بالثناء عليه،
والاعتذار له؛ مع بيان خطئه؛ فما كان من الكثيرين؛ إلا استهجان صنيعه هذا؛ قائلين:
اللهم ارزقنا الأدب مع العلماء؟!
[1] - جاء في فتوى ما يسمى بـ (مركز الألباني) ما نصه: الرقم:
239/ف/138 - التـــاريـخ: 18/2/1426هـ - 29/3/ 2005م المنهج: الرجال: ]نقد وتقويم[ وردَتْنا أسئلةٌ متعددةٌ تتعلّق بالرأي الذي انتهى إليه شيخُنا الإمام
الألباني رحمه الله في حكمهِ على ما نُقل عن (سيّد قطب) مِن أقوالٍ وآراءٍ جعلت
بعضَ الناس مضطربين فيه! فنقول: إنّ القولَ البيِّنَ الصريحَ الذي نعرفُهُ
عن شيخِنا الإمام الألباني رحمه الله؛ من قبل ومِن بعد؛ في الحُكم على (سيّد
قطب)، وأقوالهِ وآرائهِ: هو ما سَطَره بيدهِ، وَخَطّه بيمينهِ - ومنه ننقلُ -؛ مِن
أنه: (لم يكن على معرفةٍ بالإسلام أصولهِ وفروعه ... جهله، وانحرافهِ عن الإسلام) ناهيك
عمّا انتقد شيخُنا – فيه - (سيّد قطب) في مسألةِ الاستواء، ووحدة الوجود، والحكم
بغير ما أنزل الله، وغيرها. أمّا ما (قد) يتعلّق به بعضهم مِن كلامٍ لشيخنا في بعض
كلامِ (سيّد قطب)؛ فهو متعلّق بوجهة نظرٍ في جملةٍ ما، أو مسألة ما، أو
كلمة ما - ردّاً على غالٍ، أو تحقيقاً لحقٍّ - وهذا مِن فضل شيخنا رحمه الله
وإنصافه؛ بل إنّه رحمه الله كان يعتذر عن كثيرٍ من تلك المخالفات الشرعيّة؛ بأنّ
(سيّد قطب) ليس عالماً بالشرع، وإنّما هو مجردُ أديبٍ وكاتبٍ. وهذا – بداهةً -
لا يُعارضُ – البتّةَ - الحكمَ الكليَّ عليه بما سبق نقله، وتقدّم بيانه. وما تقدّم
– كلّه - إنّما هو نقدٌ لفكر (سيّد قطب)، وكتبهِ، وآرائهِ، وأقوالهِ، وليس فيه
أيُّ حكمٍ على مآل الرجل عند ربه تعالى؛ فنسألُ اللهَ سبحانه؛ أن يعفو عنه،
ويتجاوز عمّا قدّمه. عمان البلقاء - 18/صفر/1426هـ - لجنة الفتوى: محمد بن موسى آل
نصـر/ سليـم ابن عيـد الهـلالي/ علـي بن حسن الحـلبي/ مشهور بن حسن آل
سلمان".
قلت: وأبو غدة
- مرشد الإخوان في سوريا - أيضاً؛ خطأ ابن قطب؛ بل لقد كتب في مجلة (الأمة)
القطرية أن لابن قطب كلمات؛ هي كفر. وذكر القرضاوي - الإخواني - أن التكفير خرج
بسبب فكر ابن قطب؛ فكان ماذا!
فكل الناس
يخطئون؛ لكن أين التبديع؟ أين التضليل؟ ذهب أدراج الرياح مع قانون السلفية
المعاصرة؛ حيث لا تبديع ولا تضليل؛ بل موازنة بين الصواب والخطأ، وبين الحسنات
والسيئات، وهو من أهل السنة فيما وافق فيه، وليس من أهلها فيما خالف فيه، وهلم جرا
من ضلالاتهم وجهالاتهم؛ التي أضاعوا بها السنة، وهدموا عقيدة الولاء والبراء،
وضيعوا الشباب السلفي.