الفوزان مرة أخرى

الفوزان مرة أخرى
يصر الفوزان على مخالفة منهج السلف إصراراً عجيباً؛ فمن قوله - مخالفاً إجماع السلف على تبديع مرجئة الفقهاء وذمهم وهجرهم والتحذير منهم -: "لا؛ لا يخرجهم (أي: خلافهم مع أهل السنة) من أهل السنة والجماعة"!! وزعمه أنهم مرجئة أهل السنة! حيث قال: "ولذلك يسمونهم ]مرجئة السنة[ أو ]مرجئة أهل السنة["!! - على غرار: خوارج أهل السنة، وجهمية أهل السنة، وهكذا .. !! وما دام الأمر كذلك؛ فأرى - منعاً للالتباس - أن يطلق على أهل السنة: متسننة أهل السنة - إلى قوله عن أبي حنيفة - طاعناً في أئمة السلف الذين أجمعوا على تبديعه وتضليله -: "هو إمامنا وقدوتنا؛ يرضى من يرضى، ويغضب من يغضب"!! – فليدعو الله إذن أن يموت على عقيدته - إلى قوله في النووي وابن حجر - الأشعريان -: "هما إمامان جليلان؛ موثوقان عند أهل العلم"!! ثم زاد في شذوذه ومخالفته؛ فقال - طاعناً في السلفيين -: "هذا هو المبتدع؛ هذا هو المبتدع (أي من يبدع النووي وابن حجر)، وأما الإمام ابن حجر، والإمام النووي؛ فهما إمامان جليلان محدثان .. فلا يجوز تبديع هذين الإمامين"!! - ونسي أن يقول: لأنهما سلفيان - ولم يكتف بهذا حتى غلا غلواً عجيباً؛ فسلب الإيمان والعقل عمن يتنقص ابن حجر، ويتكلم فيه؛ فقال: "لا يتنقصه إنسان فيه إيمان، أو فيه على الأقل عقل، أو ذرة من عقل"!!
فقد سئل مؤخراً عمن يتكلم في ابن حجر العسقلاني؟
فقال: "توجيهنا أن نقول :
       حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيهُ ***** فالناسُ أعداءٌ لهُ وخصوم
كضرائِر الحسناءِ قلن لوجههِا ***** لما بدا إنه لدميمُ
فهؤلاء حسدة لأهل العلم؛ ابن حجر: إمام جليل، وعلم من أعلام الإسلام؛ لا يتنقصه إنسان فيه إيمان، أو فيه على الأقل عقل، أو ذرة من عقل :
                 وإذا أتتك مذمتي من ناقصٍ ***** فهي الشهادةُ لي بأني فاضلُ"اهـ
قلت:
قال صلى الله عليه وسلم: "أخوف ما أخاف على أمتي الأمة المضلون"، وقد ابتلينا بزمان تصدر فيه أناس لا يتكلمون بعلم وعدل؛ بل بجهل وظلم، ودعاوى لا يعجز عنها من يستجيز أن يتكلم في دين الله بلا حياء، ولا ورع.
وقال صلى الله عليه وسلم: "إن بين يدي الساعة أياماً يُرفع فيها العلم، ويفشو فيها الجهل، ويكثر فيها الهرج"، وقد فشا الجهل للدرجة التي جعلت هذا المتكلم بالباطل؛ يسلب الإيمان والعقل؛ عمن يتكلم في ابن حجر الأشعري القبوري؟!
ولو كان هو عنده ذرة من عقل، وشيء من ورع؛ لما سلب الإيمان والعقل ممن يتنقص ابن حجر أو حتى يبدعه، ولقال:
ابن حجر وغيره ممن ينسب إلى العلم؛ ليس معصوماً، وليس فوق مستوى النقد، وعليه: فينظر لهذا المتكلم فيه؛ فإن كان قد تكلم بحق؛ قُبل قوله، وشُكر على نصحه لله ولكتابه وللمسلمين، وإن كان تكلم بباطل؛ رُد عليه، وحُذر من مغبة الظلم، والتجني.
أو لقال - إن كان جاهلاً فعلاً بحال ابن حجر؛ معتقداً إمامته -: أما أنا فلا أعلم إلا خيراً؛ لكن من علم حجة على من لم يعلم؛ فمن كانت عنده انتقادات أو مؤخذات على الرجل؛ فليظهرها حتى ننظر فيها.
أو قال: الصحابة فقط؛ هم الذين لا يتنقصهم إنسان فيه إيمان، أو فيه عقل، أو ذرة من عقل؛ أما من عداهم؛ فلو قدر أن أحداً تكلم في واحد بالباطل؛ لما قيل فيه هذا؛ بل غاية ما يقال: لا نقبل كلام فلان في فلان؛ لأنه بلا دليل. وقد تكلم ابن أبي ذئب بكلام شديد جداً في مالك - ومالك مالك - ولم يرمه أحد بقلة العقل والدين، وكان عفان وأبو نعيم يتعنتان في الكلام على الرجال، ولم يرمهما أحد بقلة العقل والدين؛ بل ما زادوا على قولهم: (عفان وأبو نعيم صدوقان إلا أننا لا نقبل كلامهما في الرجال).
لكنه أبى إلا أن يزري بنفسه، ويظهر مخالفته لمنهج السلف الذي ينتحله، ويزعم أنه يدعو إليه. وهذا يظهر مما يلي:
أولاً: نعته لابن حجر بالإمامة، وهذا اللقب لا يستحقه ابن حجر ولا مئة مثله؛ إنما الذي يستحق الإمامة من كان متمسكاً بالكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة؛ مجانباً للبدع والآراء والأهواء.
قال حرب الكرماني: "والدين: إنما هو كتاب الله عز وجل، وآثار وسنن، وروايات صحاح عن الثقات بالأخبار الصحيحة القوية المعروفة المشهورة؛ يرويها الثقة الأول المعروف؛ عن الثاني الثقة المعروف؛ يصدق بعضهم بعضاً؛ حتى ينتهي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وسلم، أو أصحاب النبي، أو التابعين، أو تابع التابعين، أو من بعدهم من الأئمة المعروفين؛ المقتدى بهم؛ المتمسكين بالسنة، والمتعلقين بالأثر؛ الذين لا يعرفون ببدعة، ولا يطعن عليهم بكذب، ولا يرمون بخلاف، وليسوا أصحاب قياس، ولا رأي"اهـ (كتاب السنة 87)
وقال: "فهذه الأقاويل التي وصفت مذاهب أهل السنة والجماعة، والأثر، وأصحاب الروايات، وحملة العلم الذين أدركناهم، وأخذنا عنهم الحديث، وتعلمنا منهم السنن، وكانوا أئمة معروفين ثقات؛ أهل صدق وأمانة؛ يقتدى بهم، ويؤخذ عنهم، ولم يكونوا أصحاب بدع، ولا خلاف، ولا تخليط، وهو قول أئمتهم، وعلمائهم الذين كانوا قبلهم، فتمسكوا بذلك رحمكم الله، وتعلموه وعلموه وبالله التوفيق"اهـ (كتاب السنة 90)
وقال السجزي: "فإذا تقدم واحد في هذه العلوم، وكان أخذه إياها ممن علم تقدمه فيها، وكونه متبعاً للسلف؛ مجانباً للبدع؛ حكم بإمامته، واستحق أن يؤخذ عنه، ويرجع إليه، ويعتمد عليه"اهـ (الرد على من أنكر الحرف والصوت ص 316-317)
وقال: "وكان في وقتهم علماء لهم تقدم في علوم، واتباع على مذهبهم؛ لكنهم وقعوا في شيء من البدع؛ إما القدر، وإما التشيع أو الإرجاء؛ عُرفوا بذلك؛ فانحطت منزلتهم عند أهل الحق"اهـ (الرد على من أنكر الحرف والصوت ص 329)
أما إمامه الجليل ابن حجر؛ فيقول:
1-            "قوله: (استوى على العرش) هو من المتشابه الذي يفوض علمه إلي الله تعالى .. وليس العرش بموضع استقرار لله".
2-            ويقول: "فيه الرد على من زعم أنه على العرش بذاته، ومهما تؤول به هذا؛ جاز أن يتأول به ذاك، والله أعلم".
3-            ويقول: "والمراد من الغضب لازمه، وهو إرادة إيصال العذاب إلى من يقع عليه الغضب".
4-            ويقول: "وقد تقدم توجيه العجب في حق الله في أوائل الجهاد، وأن معناه الرضا".
5-            ويقول: "قوله: (فاستحيا الله منه) أي رحمه، ولم يعاقبه".
6-            ويقول: "والمراد بمحبة الله؛ إرادة الخير للعبد، وحصول الثواب له".
7-            ويقول: "قوله: (يدنو أحدكم من ربه) قال ابن التين: يعني يقرب من رحمته، وهو سائغ في اللغة؛ يقال: فلان قريب من فلان، ويراد الرتبة".
8-            ويقول: "الحق عند أهل السنة: أن الرؤية لا يشترط لها عقلاً؛ عضو مخصوص، ولا مقابلة، ولا قرب".
9-            ويقول: "وأما العمل: فالمراد به ما هو أعم من عمل القلب والجوارح؛ ليدخل الاعتقاد والعبادات، ومراد من أدخل ذلك في تعريف الإيمان ومن نفاه؛ إنما هو بالنظر إلى ما عند الله تعالى. فالسلف قالوا: هو اعتقاد بالقلب ونطق باللسان وعمل بالأركان، وأرادوا بذلك أن الأعمال شرط في كماله، ومن هنا نشأ لهم القول بالزيادة والنقص كما سيأتي، والمرجئة قالوا: هو اعتقاد ونطق فقط. والكرامية قالوا: هو نطق فقط، والمعتزلة قالوا: هو العمل والنطق والاعتقاد. والفارق بينهم وبين السلف؛ أنهم جعلوا الأعمال شرطاً في صحته، والسلف جعلوها شرطاً في كماله".
10-      ويقول: "وتعقبه ابن المنير بأن الإيمان لا يتبعض. وهو كما قال".
11-      ويقول: "قوله ينزل ربنا إلى السماء الدنيا. استدل به من أثبت الجهة، وقال هي جهة العلو. وأنكر ذلك الجمهور؛ لأن القول بذلك يفضي إلى التحيز؛ تعالى الله عن ذلك".
12-      ويقول: "قال ابن بطال: اختلف الناس في الاستواء المذكور هنا؛ فقالت المعتزلة: معناه الاستيلاء بالقهر والغلبة، واحتجوا بقول الشاعر: قد استوى بشر على العراق من غير سيف ودم مهراق. وقالت الجسمية: معناه الاستقرار. وقال بعض أهل السنة: معناه ارتفع، وبعضهم معناه: علا، وبعضهم معناه الملك والقدرة، ومنه استوت له الممالك؛ يقال: لمن أطاعه أهل البلاد، وقيل: معنى الاستواء التمام والفراغ من فعل الشيء، ومنه قوله تعالى: (ولما بلغ أشده واستوى) فعلى هذا؛ فمعنى استوى على العرش: أتم الخلق، وخص لفظ العرش لكونه أعظم الأشياء، وقيل: إن (على) في قوله: (على العرش) بمعنى: إلى؛ فالمراد على هذا؛ انتهى إلى العرش".
13-      ويقول: "قوله: (الرحمن الرحيم) اسمان من الرحمة؛ أي مشتقان من الرحمة، والرحمة لغة: الرقة والانعطاف، وعلى هذا فوصفه به تعالى؛ مجاز عن إنعامه على عباده".
14-      ويقول: "(التقي آدم وموسى عند الله) .. عندية اختصاص وتشريف؛ لا عندية مكان".
15-      ويقول: "وفيه أنه يغتفر للشخص في بعض الأحوال ما لا يغتفر في بعض؛ كحالة الغضب والأسف، وخصوصاً ممن طبع على حدة الخلق، وشدة الغضب؛ فإن موسى عليه السلام؛ لما غلبت عليه حالة الإنكار في المناظرة؛ خاطب آدم مع كونه والده؛ باسمه مجرداً، وخاطبه بأشياء لم يكن ليخاطب بها في غير تلك الحالة، ومع ذلك فأقره على ذلك، وعدل إلى معارضته فيما أبداه من الحجة في دفع شبهته".
16-      ويقول: "وفيه طهارة النخامة والشعر المنفصل والتبرك بفضلات الصالحين الطاهرة".
17-      ويقول: "افترق الناس فيه - أي ابن تيمية - شيعاً؛ فمنهم من نسبه إلى التجسيم؛ لما ذكر في العقيدة الحموية والواسطية وغيرهما من ذلك؛ كقوله: إن اليد والقدم والساق والوجه صفات حقيقية لله، وأنه مستو على العرش بذاته ..".
18-      ويقول: "فقل: يا أحمد بن علي اذهب ***** إلى دار النعيم بلا شقاء".
فهل مثل هذا يكون إماماً؟! نعم هو إمام؛ لكن في البدعة، والضلالة.
ثانياً: بغيه على السلفيين، وتجنيه عليهم، وعلى كل من انتقد ابن حجر وغيره من الأشاعرة؛ حيث رماهم بعدم الإيمان والعقل، وحكم عليهم بالظنة؛ إذ رماهم بالنقص والحسد! فليت شعري على ماذا يُحسد ابن حجر؟! على أشعريته وإرجائه؟! أم على إنكاره العلو والفوقية والاستواء؟! أم على تأويله الصفات؛ كـ (القدرة) و(الوجه) و(العين) و(النظر) و(النزول) و(الإتيان) و(الأصابع) و(الساق) و(القدم)؟! أم على قبوريته؟!
ثالثاً: مخالفته لمنهج السلف في الحكم على الأشخاص؛ حيث نظر إلى شهرة ابن حجر، ومكانته بين المتأخرين، وكثرة مؤلفاته! وهذا كله لا اعتبار له، ولا قيمة؛ إنما الاعتبار في الحكم على الأشخاص بموافقة الكتاب والسنة ومنهج سلف الأمة؛ فالصغير كبير بالسنة، ولو كان قليل العلم والكتب، وكبير العلم والكتب صغير إذا خالف الكتاب والسنة.
رابعاً: مخالفته لمنهج السلف في الثناء على أهل الأهواء والبدع - وليته أثنى على المبتدع فحسب؛ بل بدع من يبدعه، وسلب منه الإيمان والعقل - وقاعدة السلف المضطردة: أن من يثني على المبتدع - وهو عالم بحاله - فهو مبتدع مثله.
فتعمد الثناء على هذا الأشعري القبوري، والإصرار على مخالفة منهج السلف - بلا حجة - من أجله، أو من أجل أتباعه؛ يوقع صاحبه في البدعة شاء أم أبى؛ فعلى من يتحامق، ويظهر جهله وعناده، ويبدع من يبدعه؛ بل ويسلب عنه الإيمان والعقل؛ أن يحترم نفسه، ويحترم عقول من يسمع له ممن يحسنون الظن به، ويحسبون أنه على شيء، ولا شيء بل هو مبتدع ضال، ولا كرامة.
ومن يعترض ويهول ويولول - وليس معه إلا هذا - فالعلم بيننا وبينه؛ فليبين لنا من كتاب الله، أو من سنة رسول الله، أو من منهج السلف الصالح؛ ما يدل على خطئنا وخطلنا وتهورنا وغلونا وانحرافنا عن سبيل المؤمنين.
فهذا الذي لم يكفه السكوت عن الحق حتى تكلم بالباطل - كغيره من المتأخرين - يرى كبار البدع؛ كنفي العلو، والقدر، والاعتزال، والوقف في القرآن، ولعن الصحابة: اجتهادات خاطئة، وتأويلات فاسدة؛ لا تقتضي تبديعاً ولا تفسيقاً؛ طالما كان المتكلم من أهل العلم، وله مؤلفات خدم بها السنة؛ انطلاقاً من: منهج الموازنة الذي يحاربونه نظرياً، ويطبقونه عملياً، ومن أن كل حامل علم فهو عدل؛ لذا فهو وغيره؛ ينافحون عن أمثال ابن حجر وابن الوزير والشوكاني والصنعاني - على سبيل المثال - ويرونهم علماء أجلاء، وأئمة عظماء؟!
وهذا المنهج الساقط؛ يدندن حوله كثيراً؛ صالح آل الشيخ؛ حتى لقد ذكر في مقالة له: أن المتأخرين هم الذين ضبطوا الاعتقاد! لذا لا ينبغي لطالب العلم أن يأخذ مسائل العقيدة والمنهج إلا منهم؟! - ولي مقالة مفردة في الرد عليه إن شاء الله -؛ فضلاً عن مخالفته لمنهج السلف جملة وتفصيلاً؛ فيه طعن في الأئمة الذين بدعوا وشنعوا على المخالف، وإظهار لهم؛ بأنهم ظالمون لا يتورعون، ولا يرقبون في عالم إلاً، ولا ذمة.
ولو كان هذا المتكلم بالباطل وأمثاله؛ قد استفادوا من تقريرات وتأصيلات إمام الجرح والتعديل؛ لما وقعوا في هذه المسالك المردية؛ حيث قال - قاتله الله من مجرم يقول ما لا يفعل -: "ولقد كان الرجل يزل زلة واحدة في العقيدة؛ على عهد السلف؛ فيسقطه أئمة السلف والحديث؛ فهل هم هدامون مفسدون أعداء الدعوة السلفية؟"اهـ (قاعدة نصحح ولا نهدم عند أبي الحسن)
أما من نقل هذا عنه - فرحاً به - في سحاب البدعة؛ فلا يدري أنه بذلك؛ يطعن في ركنين من أركان المداخلة، وهما الإمام ربيع بن هادي، والعلامة محمد بن هادي؛ فإنهما تكلما في ابن حجر، ورمياه بالأشعرية؟!
أما المدخلي الكبير؛ فقد قال: "نحن نعرف قبل أن تأتوا، ويفتح الله عليكم بهذا الفتح الذي كأنكم ما سبقكم إليه سابق؛ بأن ابن حجر والنووي أشاعرة؛ هذا يعرفه صغار طلبة العلم، ولله الحمد، والسلفيين ينتقدونه من زمن".
وأما المدخلي الصغير؛ فقال: "أما الغلط؛ فوصفه لابن حجر، والنووي بالسلفية، وهذا غير صحيح، وابن حجر مضطرب في باب الصفات؛ تارة يغلب عليه التجرد، والأخذ بالحديث؛ فيقول بمذهب السلف، وتارة يغلب عليه مذهبه الذي تعلمه ونشأ عليه؛ فيقول بمذهب الخلف، وهو أخف بكثير من النووي؛ أما النووي فأشعري؛ غضب من غضب ورضي من رضي؛ فالله ورسوله أحق أن يرضوه إن كانوا مؤمنين؛ تبغاني يعني نقول: النووي ما عنده أغلاط، ونقول لك: سلفي؟ كذاب الذي يقول لك: النووي سلفي، والله كذاب حتى يموت كائناً من كان؛ أشعري جلد من أول كتابه في مسلم إلى آخره، وشرحه موجود".

وأخيراً: فقد كنا زماناً نعتذر من الجهل؛ أما اليوم فنحتاج إلى الاعتذار من العلم. أو كما قال ابن قتيبة رحمه الله.

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

كافة الحقوق محفوظة 2012 © site.com مدونة إسم المدونة